الكاتب: رشيد زياني شريف Rachid Ziani Cherif

جدد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، يوم الاثنين 30 أبريل، دعوته إلى ضرورة المشاركة بقوة في انتخابات العاشر من مايو القادم، وشدد على الأهمية التي يكتسيها هذا الموعد على مصير الجزائر، إلى حد شبهه بثورة التحرير المجيدة. هناك أمر أول يستشف من خطاب الرئيس، يتجلى في حرصه المبالغ فيه على دفع الناس نحو المشاركة، مما يكشف حاجة النظام الماسة بل المصيرية، هذه المرة، إلى مشاركة كثيفة فعلية ليتمكن من تسويق صورة زاهية عنه، مفادها أنه محل ثقة الشعب ولا حاجة لتغيير شامل على غرار دول الجوار، خاصة وأن الوضع مختلف هذه المرة ولا يمكنه تزوير “نسبة المشاركة” كما دأب عليه من…

المزيد

صرح وزير المجاهدين، محمد شريف عباس، بأن 95 بالمائة من البرنامج الخاص بالاحتفالية المخلدة للذكرى 50 لاسترجاع السيادة الوطنية ”صار جاهزا”، لكن ما يميز هذه الاحتفالات هذه السنة، إذا تجاوزنا رمزية نصف القرن، هو ذلك الجدل والخلاف العميقين حول مشروع قانون تجريم الاستعمار، الذي أصبح أكثر منه ورقة يتاجر بها، مدا وجزرا، كل طرف لأسباب تخصه بحسب ما يخشاه من انكشاف حقيقة ما جرى في تلك الحقبة التي ظلت مبهمة طيلة نصف قرن منذ استقلال البلد، وأخطر ما في الأمر أن المؤرخين الجزائريين يتحملون الجزء الأكبر من المسؤولية في تزييف ذلك التاريخ وتوظيفه من شتى الأطراف التي تحكمت في مصير…

المزيد

قبل الخوض في الموضوع، من الضروري الإشارة أن هذا التصنيف لا يقتصر على الإسلاميين، فهو يشمل كافة الطيف “السياسي” وجميع اتجاهاته المظهرية على الأقل، في زمن فقد الجوهر معناه فاستوى الكل في اللهث وراء السراب، وتلاشت الفوارق، ليس تشبعا بثقافة الاختلاف وبقيم الديموقراطية، التي يقبل أنصارها الجلوس مع من يخالفهم حول مائدة واحدة، وإنما اجتماع القوم عندنا قائم على “ركيزة” وحيدة، تختصر في مشاركة الوليمة، على مائدة الأيتام في ظل حكم اللئام، فلا التروتسكي عاد تروتسكيا ولا الستاليني ستالينيا ولا الإسلامي إسلاميا، كلهم تساووا “كأسنان المنشار” في لعق ما تجود به “إرادة” صاحب النعمة، كل ذلك تحليا بواقعية سوقية، تلقنوها…

المزيد

Une énième grande supercherie pointe de son nez à l’horizon, le pouvoir lâchant ses commis flagorneurs se surpassant dans le racolage boulitique pour associer la galerie à la fête bouffonne et putride qu’ils préparent frénétiquement, carnaval anachronique hissé au rang d’une deuxième révolution de novembre, rien que ça, un rendez-vous historique nous dit-on en haut lieu, que si par malheur le peuple s’en détournerait, ouvrirait la voie à un chaos sidéral ! Certes, on pourrait rétorquer, et alors, il n’y a rien de nouveau, pourquoi donc s’étonner au point d’en consacrer un billet, ce n’est pas la première supercherie, tellement…

المزيد

ما هي قصة وحيثيات اعتقال الدكتور مراد دهينة من قِبل الأمن الفرنسي منذ 16 يناير؟ بادئ ذي بدء، ليس ثمة من يؤمن بمسخرة المبرّر القضائي وراء طلب السلطات الجزائرية بتسليمه، على أساس علاقات مزعومة بدعم الإرهاب في سويسرا، خاصة وأنّ النظام الجزائري نفسه لا يتحرّج البتة من التعامل المباشر حتى مع من كانوا قادة في العمل المسلّح، مثل مدني مزراق وعبد الحق العيادة وحسن حطاب وغيرهم، طالما صبّ ذلك في ترسيخ بقائه في الحكم، وهو بالمناسبة الثابت الوحيد الذي يحدّد من هو الإرهابي ومن هو الوطني. كما قد تتبادر إلى الأذهان العديد من الأجوبة محاولة لتفسير عملية اعتقال الدكتور مراد…

المزيد

Que cache et que motive l’arrestation du Dr Mourad Dhina par la police française à l’aéroport de Paris Orly le 16 janvier 2012, et son maintien en détention jusqu’à sa prochaine comparution le 21 mars prochain ? Quels sont les dessous de cette affaire qui reste cyniquement opaque. De prime abord, personne de sensé ne croit au ridicule motif judiciaire justifiant la demande d’extradition des autorités algériennes, pour soutien présumé au terrorisme en Suisse où il réside légalement depuis prés d’un quart de siècle sans pour autant être le moindre du monde inquiété par les autorités suisses, qui devraient pourtant…

المزيد

يكاد المتبع للشأن الجزائري يعجز عن فهم تصرفات ومواقف النظام ورجاله الفاعلين، وفهم كنه ‘استراتيجيتهم’ في تسيير دفة الحكم، ففي الوقت الذي يسدون فيه كافة منافذ الحلول الحقيقية والتصدي للمعارضة السياسية الفاعلة واتهامها بأشنع النعوت والتظاهر بالتعددية الديمقراطية، تقوم ذات السلطة في المقابل بإهانة وازدراء الدائرين في فلكها، المتحالفين معها الذين يمدونها بالواجهة السياسة المفترضة، خاصة ‘البرلمانيين’، فلا يفوت هذا النظام فرصة إلا وأظهر استهتاره بهم في أشنع صورة. ومن جملة أساليب الاحتقار التي يعامل بها النظام حلفاءه، إمعانه في إهانتهم داخل قبة البرلمان، التي يسميها المواطن الجزائري مجلس بني وي وي (في إشارة إلى موافقتهم وتصديقهم على كل ما…

المزيد

دعوات التغيير لم تتوقف يومًا، لكنها اختلفت في جوهرها بين أنصار التغيير من داخل هياكل النظام قصد إصلاحه، وبين دعاة التغيير الجذري خارج إطار النظام اعتقادًا منهم عبثية محاولة إصلاحه. كثيرًا ما ينحي الفريق الأول باللائمة على الفريق الثاني ويتهمه بالتطرّف، بحجة أن المصلحة العليا تقتضي التدرّج في الطلب وتجنيب البلد مغبّة الفراغ والانزلاق و’انهيار الدولة’. ومن هذا المنطلق مارس الفريق الأوّل منذ عقود ما يعتبره سياسة المشاركة الإيجابية رافضا سياسة الكرسي الشاغر، فيما اشترط الفريق الثاني ضرورة إنهاء السلطة الفاسدة كسبيل وحيد للإصلاح، خاصة في ضوء التجارب الكثير التي أثبتت عبثية تكرار التجارب المفلسة لدعاة التغيير من الداخل، ومن…

المزيد

“All tyranny needs to gain foothold is for people of good conscience to remain silent” (Thomas Jefferson)« Tous ce dont a besoin la tyrannie pour s’implanter et perdurer est que les gens de bonne conscience gardent le silence »Imposer le silence par la peur et le black out, tel a été, et reste encore, l’objectif de base poursuivi par toute tyrannie comme stratégie privilégiée de gouvernance, ne lésinant sur aucun moyen et ne reculant devant aucun obstacle, quel que soient ses conséquences, pour asseoir sa mainmise absolue. Ainsi on pourrait établir l’équation dans sa version simplifiée : silence de résignation…

المزيد

Coup sur coup, le peuple algérien vient d’être littéralement pris de court et comme frappé de stupeur par deux faits graves et quasi surréalistes :Le premier fait, concerne le vote d’une loi manipulant la Constitution pour frapper d’exclusion, une large frange du peuple algérien (anciens membres de l’ex parti du Front Islamique du Salut ou FIS) de son droit légitime de participer au jeu politique national.Le second fait, c’est cette image qui a écœuré tous les patriotes jaloux pour la dignité de leur pays ; image dégradante de la « comparution-audition » du chef de la diplomatie algérienne par-devant une…

المزيد

صُدِم الشعب الجزائري مؤخرا بخبرين خطيرين ووقف مشدوهًا أمام مشهَدين أقرب إلى السريالية، أولهما استصدار النظام بنود من الدستور يقصي بموجبها فئة عريضة من الشعب الجزائري ويحرمها من حقها المشروع، والثاني، مشهد مهين جعل كل مواطن غيور على بلده وكرامته يشعر بالغثيان، أمام “جلوس” ممثل الدبلوماسية الجزائري، ذليلًا أمام لجنة برلمانية فرنسية، يطلعها بخبر مراجعة الدستور، أو لِنَقُلْ يرفع إليها تقريرًا يتضمن خبرًا كان أولى أن يقدّمه أمام مواطنيه، في انتهاك صارخ ليس لسيادة البلد فحسب بل لكرامة المواطن واستقلالية قراراته.وللوقوف على درجة سقوط سياسة الجزائر الخارجية، أنقلُ شطرًا مخزيًا ممّا قاله السيد مدلسي لرئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان……

المزيد

Doit-on avoir peur de l’accession des ‘Islamistes’ au pouvoir par les urnes ? Doit-on craindre pour les libertés ? Est-ce une peur justifiée ou une phobie entretenue et instrumentalisée ?Loin de moi toute prétention de répondre d’une manière sans équivoques à ces questionnements ; ce que je propose, par contre, c’est que ces questions nous servent de préambule à un débat sincère, franc et sans apriorité, surtout à la lumière, du « Printemps arabe » et de ses « premiers fruits », à savoir les premières élections libres après la chute des régimes dictatoriaux, où les peuples de ces pays…

المزيد

لقد قدّم الشعب التونسي أنموذجا راقيا لباقية شعوب المنطقة في مجال النضج، أنموذجا ينمّ عن قدر كبير من روح المسؤولية والمواطنة والوعي، وذلك من خلال مشاركته في انتخابات حرة اعترفت الغالبية العظمى بنزاهتها وشفافيتها، باستثناء ثلاثة فئات سنذكرها لاحقا لما يكتسي هذا الأمر من أهمية وخطورة. وجاءت هذه الانتخابات وما تمخّض عنها من نتائج، تتويجا طبيعيا لثورته الباسلة ضد الاستبداد، التي أطاحت بطاغية قرطاج المخلوع. وكانت انتخابات المجلس التأسيسي، الذي حقّق فيه أحفاد أبو القاسم الشابي انتصارا على المتربصين، مناسبة تاريخية في حياة التونسيين تبيّن بوضوح، أنه في ظل أيّ عملية تصويت شفافة ونزيهة، لا يمكن إلا أن تسفر عن…

المزيد

علاقة ملاحقات الجنرال نزار بتهمة ارتكاب جرائم حرب واختطاف السيد بلموهوب المناضل في حقوق الإنسان.تعد عملية القبض والاستماع إلى الجنرال نزار سابقة لها دلالتها، لاسيما في سياق التحولات الكبرى في العالم العربي، حيث لم يكن أحد يتصور أن تجري في سويسرا مثل هذه العملية بحق شخص متنفذ من حجم الجنرال نزار، العضو السابق في مجلس الأعلى للدولة وقائد مجموعة انقلاب يناير 1992. المستجد هذه المرة، أنه بعد استنطاقه مرتين، لأكثر من عشر ساعات من قبل المدعية السويسرية، لا زال متابعا من قبل القضاء السويسري بتهمة ارتكاب جرائم حرب، عكس ما جرى قبل سنوات عندما واجه العدالة الفرنسية للرد على عدد…

المزيد

ولدنا وترعرعنا ونشأنها وهرمنا على الاعتقاد بأنّ العربي مجبول على الفشل والخنوع والقابلية للهوان، لا يصلح إلا للتصفيق والاصطفاف إلى جانب “الواقف” مهما كان لونه واتجاهه، كل ذلك لقاء “لقمة” العيش في ظلّ سلم وأمن “القبور والسجون”. هذا ما أُتخِمنا به حتى كاد يشكلّ اعتقادًا بل وحقيقة ملازمة لكل ما هو عربي، فكل فشل لا بدّ أن يكون عربي، كل خيانة لا بدّ أن تكون عربية، كل استهتار لا بدّ أن يكون عربي، أي كل ناقصة لا بدّ أن يضاف إليها هويتها العربية حتما.تجرّعنا هذه “القابلية للدنية”، في قرار ذواتنا حتى كدنا نفارق الحياة على طعم هذه المرارة المكبّلة للإرادة.…

المزيد

Une question lancinante que s’était déjà posé feu Boudiaf, mais avant même qu’il n’ait eu les premiers éléments de réponse à son interrogation, il fut sauvagement et impitoyablement exécuté « in live », par qui tout le monde sait, y compris SAG, chef de gouvernement d’alors (loin de moi l’allusion au bouc émissaire, Boumaarafi), et depuis cette question récurrente ne cesse de faire son bonhomme de chemin et tarauder les esprits bouleversés des citoyens, qui assistent impuissants au naufrage de l’Algérie, qui par crainte de subir les foudres et le sort de feu Boudiaf, pour avoir osé franchir les limites…

المزيد

تشكل الجزائر في نهاية المطاف، النظام طبعا، أكبر خاسر من سقوط نظام القذافي، وتصريحات ساسته خير شاهد على هذا الذهول الذي أصابهم عقب سقوط قلعة العزيزية بتلك السرعة، وهم الذين راهنوا على إطالة عمر نظام الكتائب وسعوا من أجل ذلك، إعلاميا ودبلوماسيا بل وحتى بالسلاح والوقود وفق تصريحات عديدة ليبية ودولية، كما أن انهيار طرابلس بهذه السهولة كان بمثابة صاعق بالنسبة لجنرالات الجزائر، خاصة ما يترتب عن ذلك في طبيعة علاقة دول الاستبداد في الجزائر بجيرانها المتحررة. هذا الهلع عبرت عنه كالعادة أقلام مسخرة للمهمة، من جيش( الدي ار اس ) الإعلامي الجرار، من خلال افتعال خصومات وتجريم الثوار ونعتهم…

المزيد

انتصر النظام في الجزائر. لا يزال “مسيطرًا” على الوضع. كيف يمكن الجزم بذلك؟ قد يسأل سائل. لكن ليس من المهم الجواب عن هذا السؤال الآن، لأنّ واقع الأمر يثبت أنّ السلطة المتحكّمة لا تزال سيدة الموقف، وهذا خلاصة الأمر وأهمّ ما فيه.قد يكون محقًّا من يعتبر أنّ هذا التقييم غير دقيق، لكن تقدير أنّ السلطة قد “انتصرت”، يعود بالأساس إلى الصورة التي تبدو جلية للعَيان وتتبادر إلى الأذهان، ونحن نشاهد “صمود” النظام في الجزائر، في وجه موجات الاحتجاجات الشعبية المتواصلة، التي انطلقت في البلد ابتداء من يناير 2011، حتى قبيل انطلاقة موجات الغضب في الوطن العربي. وإنّ هذا “الصمود” يفرض…

المزيد

لقد بات واضحا أن النظام الجزائري يخشى كل صوت معارض، يعبر خارج الإطار المسموح به رسميا، بحيث لم يتردد في شراء الذمم وتبديد أموال طائلة من أموال الشعب، عبر ممارسة ضغوط وتهديدات لشركة إدارة الأقمار الصناعية العالمية، بهدف إسكات الأصوات العصية المستميتة في جهودها من أجل إسماع صداها.إن مثل من يقدم على هكذا خطوات يائسة عاف عنها الزمن، في عهد ثورات التحرير العربية من قبضة الأنظمة “الوطنية” الاستبدادية، ليس أهلا للثقة، وغير جدير لإحداث تغيير في الوضع المتفسخ والمتهالك الذي عمر نصف قرن بسبب حكمه الفاشل البائد.لقد تفوق النظام الجزائري بكل جدارة من حيث درجة الفساد والاستبداد والتخلف المؤسسي، بالإضافة…

المزيد

بمجرد سماعي خبر تقديم مشروع مرسومي رفع حالة الطوارئ وتنظيم المسيرات في سوريا، مع الإبقاء على قانون مكافحة الإرهاب، وإصدار بيان للداخلية في نفس اليوم يأمر المواطنين “بعدم الخروج في مسيرات أو مظاهرات أو اعتصامات تحت أي عنوان!”، بدا لي وكأنني استمع إلى قرار الحكومة الجزائرية قبل بضعة أسابيع، وهي تعلن عن نفس الإجراء. تساءلت عندئذ هل هذا التشابه مجرد صدفة أم أن الشقيقة السورية قد حزمت أمرها وقررت اقتفاء أثار نظيرتها الجزائرية صاحبة الخبرة والحنكة في عملية التعفين الدموي، فيما يبدو خطوة كريمة من النظام الجزائري، يعرض من خلالها خدماته وخبرته للأشقاء من حكام العرب والعجم. وفي هذا السياق…

المزيد

كيف العمل لانطلاقة حقيقية؟قد يتساءل المرء بل ويحتار إزاء الوضع السائد في الجزائر، كيف أنه رغم تعدد موجات الاحتجاجات التي لم تستثن قطاعا واحدا ولا منطقة واحدة من مناطق البلاد، إلا أنها تبقى محصورة وهامشية وتخضع لاحتواء السلطة الأمنية في البلاد، وبذلك تتخلّف، بشكل يثير الدهشة، عن الثورات الشعبية التي انطلقت في كافة دول العالم العربي، فتظل الجزائر “عصية” على التغيير ولا تتمكن حتى الآن من التعبير بشكل فعّال ويتماشى مع حجم وهوْل ما يكابده الشعب الجزائري من قمع وكبت وفساد مستشر طيلة عقود من الزمن، بالإضافة إلى التضحيات الجسام التي بذلها هذا الشعب، خاصة وأنه كان سبّاقا في الخروج…

المزيد