الكاتب: رشيد زياني شريف Rachid Ziani Cherif

منذ الوهلة الأولى اتُهِم الحراك بالعمالة للخارج (“اليد الخارجية” ذائعة الصيت)، وأنه تنفذ مخطط الدولة العميقة، وموظف من طرف عصابة توفيق وحزب فرنسا، وكل السلسلة النمطية المعروفة للنيل من كل شريف، وها هو اليوم يُتهم بأن استمراره وتعاظمه، يتم بالمال الفاسد، كما صرح قائد الأركان في خطابه الأخير يوم الثلاثاء 15 أكتوبر، يوم خروج الطلبة في مسيراتهم المهيبة، وقبل يومين من الجمعة 35 من الحراك المبارك. في خطاب مليء بالتهديد والوعيد، مستفز لجماهير المواطنين، بدلا من الإقرار بالمسار العبثي الذي يتجه إليه كرنفال 12/12 والطريق المسدود الذي تتشبث به خريطة طريق القايد، ورغم كل المؤشرات الدالة على هذا المأزق، خاصة…

المزيد

“منْ بحق السماء يحكم في هذا البلد؟” صرخة قلق وانزعاج أطلقها رئيس الوزراء اليوناني سابقا، عندما أدرك، رغم رئاسته للحكومة، لم يكن يتحكم في جهاز الدولة، مما جعله يستشعر وجود دولة عميقة تعمل خلف الستار.يقول يانيس فاروفاكيس، وزير المالية اليوناني الأسبق (2015) “تتميز الدولة العميقة في الديمقراطيات الغربية، بتماسك عملها من دون وجود هياكل واضحة المعالم” ويصفها بعبارة أخرى، مؤامرة بدون متآمرين، أي لم يكن هناك أي شيء يمكن اعتباره تآمريا بالمعنى التقليدي، في شكل تلك الصورة النمطية التي تُطهِر عجوزا يدخن السيجار في غرفة مظلمة، لكن مع ذلك، كان العمل يسير على نحو يشبه عمل شبكة يمكن فيها للدولة…

المزيد

أصبحت الساحة في الجزائر منذ 22 فبراير وخاصة بعد مرحلة اعتقال عدد من رموز الفساد، منقسمة بشكل لا تخطئه الأبصار، بين طرفين رئيسيين، أحدها يرى في انتخابات 12 ديسمبر المزمع تنظيمها من قبل السلطة العسكرية الراهنة، مخرجا للبلاد، وفرصة كفيلة بإنقاذ الجزائر وحمايتها من تكرار مآسي الماضي وتجنيبها مخاطر المستقبل، باعتبارها محطة تاريخية لا بد من انتهازها، بل أن تفويتها قد يرقى إلى درجة الجريمة، كونها تتيح لأول المرة للمواطنين انتخاب رئيس منهم. على الجانب الآخر، نجد طرف، يرى في حراك 22 فبراير، بوابة ثمينة لا تعوّض، ولم يسق أن شهدها المواطن مثلها منذ استقلال البلاد، ولا حتى أثناء انتفاضة…

المزيد

كم كان الأمل معلقًا على الخيّرين لانتشال البلاد وتحريرها من قبضة الفاسدين، عندما لاحت في الأفق بشائر واعدة في حراك الشعب يوم 22 فبراير مثلما لم تتح من قبل، لا في أكتوبر 88 ولا حتى خلال فترة التعددية التي انتهت بانقلاب يناير 92. الأمل كان كبيرًا وفاق حتى الآمال التي برزت خلال هاتين المحطتين، لأنّ الشعب أثبت اليوم قدرًا أكبر من الوعي والنضج والتحدي، ورفضه للحلول السطحية والمناورات المتعددة، من أجل استكمال صرح الاستقلال المعطّل في صائفة 62. لكن مع مرور الأسابيع والغيوم الملبدة من الشكوك والتضليل، تعقّدت الأوضاع ممّا عطّل للأسف تحقيق تلك المطالب، بعد أن وقع الشرخ وانقسمت…

المزيد

لجأ الطغاة عبر العصور، إضافة إلى احتكارهم وسائل العنف، إلى آليات التضليل والبروبغندا، للتحكم في الشعوب. وقد تميز غوبلز في هذا المجال، وتفوّق على غيره، إلى درجة أصبحت إستراتيجيته تدرس في المعاهد. وحتى إن أصبحت هذه الآليات عتيقة نوعا ما في زمننا، إلا أن بعضها لا يزال، للأسف ساري المفعول بل استفادت من التكنولوجية الحديثة ووسائل التواصل، وهذا ما نشهده بالتحديد عندنا في الجزائر، خاصة منذ انطلاق حراك الشعب في هبته المباركة من أجل وضع حد للاستبداد واستعادة الكرامة المسلوبة. في سياق هذه الإستراتيجية، القائمة على التضليل والبروبغندا، يقولون… أن الجماهير المحتشدة كل جمعة وثلاثاء هي صنيعة التوفيق وشبكاته وأنها…

المزيد

المعضلة في العقلية العسكرية لا في شخص العسكري، وهي أعمق من هذا القائد أو الجنرال او غيره، ولم تبدأ بالقيادة الحالية ولا حتى التي سبقتها (ومن تسميهم اليوم القيادة الحالية بالعصابة) ولا في عهد الشادلي بن جديد او بومدين أو بن بلا، بل تعود ِلما قبل ذلك، وتجد جذورها في الذهنية العسكرية التي تخوّل نفسها التحكم في رقاب الناس و”تؤمن” جازمة أنها مفوضة بحكم سموي، حكمٌ لا يحق لغيرها ولاسيما المدنيين، أن يناقشوها في طريقة تسيير الأمور ناهيك عن منازعتهم لها ذلك الحكم ( تفيد إحدى الشهادات أن الجنرال محَمد العماري، قائد الأركان سابقا، صرخ يوما بغضب بعد انتفاضة الشعب،…

المزيد

بعد مضي 27 أسبوعا ( أكثر من 6 أشهر) على هبة الشعب يوم 22 فبراير 2019، أو ما أصبح يُعرف بالحراك، تبدو الساحة منقسمة إلى قسمين رئيسيين في تقييم الوضع، من جهة طرف متفائل من الإجراءات المتخذة حتى الآن من قبل السلطة الراهنة، الحكم الفعلي المتمثل في قيادة الأركان بعد الإطاحة ببوتفليقة، واعتبار هذا الطرف، أن القيادة الراهنة تتصف بالوطنية والإخلاص على خلاف سابقتها، وهي كفيلة بتخليص الجزائر من حكم الدولة العميقة المجسدة في شبكة توفيق (مدير الاستخبارات السابق والمهيمن على الحكم المطلق على البلاد طيلة ربع قرن من الزمن) ، وأنها قادرة على انتشال الجزائر من حكم العصابة إلى…

المزيد

يكفي أن نلقي نظرة عابرة إلى العالم لنتأكد أن التطرف يكاد يغيب في كل بقعة أو دولة من دول العلم التي تنعم شعوبها بالحرية وتسمح لمختلف الفئات المكونة لنسجيها السكاني بالتعبير الحر عن نفسه وتطلعاته مهما كانت أو بدت متطرفة او شاذة طالما التزمت بالنهج السلمي في تبليغ أفكارها ورؤيتها دون اللجوء إلى العنف والإكراه لفرضها على الناس، بالطبع هذا يقتصر على شعوبها دون غيرها من الشعوب، كما أن لا ينفي عاقل بروز في هذه البقع من العالم جماعات وأحزاب وتنظيمات متطرفة، لكن التعامل معها لا يتم عن طريق الحظر ولا القمع (هذه السبل تقوي شوكتها ولا تقضي عليها) لأن…

المزيد

سؤال أخوي إلى منْ لا أشك في صدقهم وأكن لهم كل الاحترام والتقدير. هل وجود (افتراضي أو فعلي) مجموعة أو مجموعات من المندسين وسط الجماهير المطالِبة “بدولة مدنية ماشي عسكرية”، يجعل من هذا المطلب جريمة يُعاقب عليها وتفرِض على الشعب قبول صاغرا، مختارا (أو مكرها) بدولة العسكر، باعتبارها “حصنا منيعا” ضد بقايا دولة توفيق وأزلامه؟ أليس من حق الشعب أن يرفض دولة المخابرات ودولة قيادة الأركان على حد سواء، ألا يمكن للشعب أن يمارس حقه دون أن يرهن مصيره بتوفيق أو قايد صالح؟ هل محكوم علينا أن نعيش دائما تحت وصاية ما، فبعد التخلص من قهر وإذلال الاستعمار الاستيطاني الغاشم،…

المزيد

البارحة ( تسعينات القرن الماضي)، نفخوا في “الخطر الإسلامي” وضخموه وشيطنوه، من خلال توظيف أقلية، نافذة ومُمَكنة، من الشعب، ضد غالية الجزائريين، فزجوا بالجيش الوطني ليخوض حربا قذرة، ضد الخطر الإسلامي على حد زعمهم، بينما كانت الحرب في واقع الأمر ضد الشعب، ولم يشيطنوا “الجبهة الإسلامية للإنقاذ” فحسب بل شيطنوا المجتمع ككل، لأنهم اعتبروه معتوها وغير مؤهلا، كونه لم يحسن الاختيار، ومن ثم يستحق ما تعرض له من تنكيل، ومارسوا ضده نوعا متعاليا من العنصرية الاجتماعية، والآن، ندرك حجم الخديعة وما تمخض عنها، ولم يعد يخفى على أحد أن الغرض الأساسي من الانقلاب، كان لمنع إحداث انتقال ديمقراطية سلمي عبر…

المزيد

On croyait apprendre de nos déboires, mais en vain. Hier la supercherie se drapait de la soutane franco-laïco-berbériste pour asseoir sa mainmise sur l’état, aujourd’hui elle courtise pour l’occasion, un autre pan de la société, elle se convertit à l’arabo/ islamisme, sous le pompeux étendard du Novembrisme et du Badisisme, pour pérenniser son OPA. Omniprésente, elle sait ‘shifter’ et changer de selles sans cligner de l’œil, et sans le moindre état d’âme. Le militarisme qui se perpétue par des mues successives, n’a d’autre idéologie que de sévir et pervertir tout sur son chemin. Ne dit-on pas que le tyran n’a…

المزيد

منذ انطلاق الحراك (الانتفاضة، الثورة السلمية، كل حسب وجهة نظره)، بل وحتى قبل انطلاقه، تباينت المواقف إزاءه، بين متحمس للخروج تعبيرا عن سخطه من الوضع المزري السائد طيلة عقود من الزمن، وخاصة منذ مجيء بوتفليقة الذي تميزت فتراته الرئاسية الأربع بدمقْرطة الفساد على كافة الأصعدة، وبين متخوّف من مثل هذه الهبة الشعبية، خشية انفلات الوضع الأمني وتوظيفه من قبل جهات متربصة لإدخال البلاد في وضع لا يحمد عقباه. شهدنا في الأسابيع الأولى (الثلاثة الأولى) انخفضا في حدة التخوّف لدى جزء من الطرف المتوجس، مع تعديل موقفه ومباركته للطابع السلمي الحضاري لهذه الانتفاضة وتثمينه أسلوب المشاركين فيها. لكن بعد ذلك مباشرة،…

المزيد

إذا صمت الشعب وتوارى عن الأنظار بعد يأس من إمكانية تغيير الفساد ووقف الاستبداد، يُنظر إليه كنكرة لا وزن له ولا اعتبار، نظرة من إذا حضر لا يستشار وإن غاب لا يفتقد، وإذا خرج عن صمته وجهر برفضه للاستبداد والتعسف، أصبح “عميلا” يوظف من طرف جهات مشبوهة أو أجنبية لضرب استقرار الوطن وأمنه، أما إذا واصل تظاهراته ورفض العودة إلى بيت الطاعة، فيعتبر عدوا وجب القضاء عليه بكل الوسائل، الخشنة منها والناعمة المنومة، وفي كل الحالات يستكثر عليه أن يطالب بحقوقه بكل سيادة وإرادة. هذه نظر الأنظمة المستبدة في الوطن العربي إلى شعوبها، أمر قديمٌ ومعلوم لدى العام والخاص، لكن…

المزيد

القبض على حداد، الإخوة كويناف، ربراب، ملزي، طرطاق، توفيف، سعيد بوتفليقة ومن سبقهم ومن سيلحق بهم من المجرمين الذين أمعنوا في قهر الشعب وإهانته ونهب ثرواته وسفك دمائه، خبرٌ يثلج الصدر لا شك في ذلك، ويخفف من الشعور بالإحباط والغبن، لكن، نعم هناك لكن، إذا تجاوزنا عتبة المشاعر والارتياح النفسي، لا نجد أي دليل يثبت أن هذه الاعتقالات تمت بدافع التطهير ومحاربة الفساد والقضاء على عصابة الحكم، لكي تعود الجزائر إلى شعبها وترسو سفينتها إلى شاطئ الآمان. أعلم جيدا أن هنالك من سيرد ويقول أن الحملة جيدة في ذاتها مهما كانت الدوافع، وأنه لا ينبغي الحكم على النوايا لأنها من…

المزيد

يعرف الجميع أنه من العبث محاولة تطهير وتعقيم جرح متعفن بأدوات ملوثة، وبالمثل لا يمكن إصلاح وضع بالغ التعفن بأجهزة غارقة في الفساد، ومن نفس المنطلق من السخافة (والمناورة) ادعاء محاكمة الفاسدين، بنفس المنظومة القضائية التي تشكل جزء لا يتجزأ من دولة الفساد الذي يطالب الشعب برحيلها. طبعا سيُتهم كل من يرفض الإجراءات الأخيرة، من حيث المبدأ، بالمزايدة والتشكيك والمطالب التعجيزية، ويقال له مثلما قيل له من قبل أن جيش (ما بعد 2015) ليس هو نفسه الذي سفك دماء الآلاف من الجزائريين في التسعينات، ومن ثم أن جهاز القضاء اليوم هو غير الجهاز ما قبله. إن من يحاول إقناعنا، بأن…

المزيد

كل ثورة شعبية تنتج مفردتها الخاصة، تتحوّل إلى عنوان تتميز به عن غيرها. عندنا في الجزائر أصبحت عبارة “تتنحاوو قاع” المنتشرة في ربوع الوطن، عنوانا لثورة 22 فبراير، شعارا يُرفع كل يوم جمعة وحتى في أيام الأسبوع الأخرى، إنه شعار بارع يلخص جوهر الأزمة ومطالب الثائرين ضد النظام الفاسد المستبد الذي احتكر الحكم طيلة نصف قرن من الزمن، وجثم على صدر الشعب بالحديد والنار. بهذا الشعار المختصر والمبتكر أجهض الشعب اليقِظ كافة مناورات السلطة التي حاولت الالتفاف عليه عن طريق استبدال وجوه فاسدة عتيقة بأخرى تعتقد أنها ستُخمد ثورته وتعيده إلى البيت، لكن ثبات الشعب وعزيمته الصلبة نسف كل المحاولات،…

المزيد

لا ينكر أحد أن الجيش في الجزائر شكل قوة لا تعادلها قوة أخرى منذ استقلال البلاد وأنه فرض، بحكم الأمر الواقع، وضعا هيمن فيه على مفاصل الحكم من خلال فرض نمط الحكم والرؤساء وجميع كبار المسؤولين، المدنيين والعسكريين، دون أن يكون للشعب كلمة ولا رأي فيما يجري داخل البلاد، ونفذ ذلك تحت غطاء جبهة التحرير الوطني، التي استخدمت مطية لتغليف لحكم العسكر. هذا النمط المتغوّل هو الذي أوصلنا إلى الأزمة الحالة وأفقد الشعب الثقة في مؤسسة العسكر، واعتبرها يدا حديدية في يد من يسومه سوء العذاب. لكن الشعب الجزائري لم يعد يقبل اليوم بهذا الوضع ويطالب باستعادة كل ذي حق…

المزيد

كتبتُ في منشور سابق أن “عودة الأمل والثقة في النفوس، هي من ثمار هذا الحراك المبارك، ولو تحقق ذلك فقط لكفانا، لأنه حررنا من الشعور بقيود العجز والجمود”، قلتُ ذلك وأنا أدرك أن الأمل وحده لا يكفي والثقة في النفس بداية المشوار وليست مآله، وهي بمثابة شعلة تستوجب تغذيتها بوقود الحكمة والواقعية والأخذ بالأسباب، لإيصال مشعل الحرية والكرامة إلى شاطئ الآمان، وأدرك أيضا أن البعض سيرى في مثل هذا القول نوعا من التمني الساذج بل والخطير لِما قد يترتب عنه من عواقب وخيمة، كتعريض الناس للخطر أو وقوعهم في فخ التوظيف من جهات تتربص بهم وتعمل على استغلال حراكهم واستثماره…

المزيد

هل التعويل على ما يجري منذ أسابيع من حراك شعبي يطالب بالتغيير، في الجزائر وخارجها، مجرد تمني وسذاجة وتلهف حماسي إلى وضع أحسن، وتبسيط مفرط للوضع ليس إلا؟ ربما هذا ما تذهب إليه بعض القراءات الصادقة والمتأنية والرصينة، من فضلاء يتوجسون مما يحدث، ليس تفضيلا لبقاء العصابة الفاسدة ولا حرصا عليها، ولكن من شدة حرصهم على سلامة العباد والبلاد ومخاوفهم من تبعات السراب والوعود الكاذبة، لكن إلى جانب ذلك لا يمكننا أن ننفي أن ما يحدث اليوم، ولأول مرة، يشكل بصيص أمل نهضة حقيقية وشعاع فعلي للخروج من المستنقع الذي ورطتنا فيه عصابة حاكمة عثت في الأرض فساد. لكن لكي…

المزيد

Soyons vigilants, la presse des milles collines, et toute la cour qui gravite autour, qui avoir été l’instrument des fossoyeurs des libertés et des droits du citoyen, et le plus grand obstacle à l’instauration d’un Etat souverain dans le cadre des valeurs de Novembre, et des plus fervents soutiens acharnés et zélés du putsch, et alibi de tous ceux qui se sont servi pour s’enrichir sur le dos et le sang du peuple, ce même club des officines ( presse, ‘intellectuels’, ‘politiciens’ et barons de l’argent sale) qui a fait chambre commune avec le pouvoir assassin, est entrain aujourd’hui de…

المزيد

لا يجب أن نغتر بنتائج عابرة براقة يأتي بها الانقلاب العسكري، صريح أو متلبس، قد يبدو لنا أنه قد حررنا من نظام فاسد فاشل ظالم، حتى ولو كان النظام المطاح به فاسد فاشل ظالم فعلا، لأننا سنصحو لا محالة، بعد فترة وجيزة، على كابوس من صنع خيالنا وسذاجتنا ونسج أيدينا، لندرك ونتذكر بعد فوات الأوان، أن فاقد الشيء لا يعطيه وأن الطبع يغلب التطبع، وأن العقلية العسكرية لا تؤسس دول ولا تحرر شعوب ولا تبني مؤسسات، ناهيك عن تقديم مشروع مجتمعي حضاري ينهض بالأمة. إن رفض الانقلاب موقفٌ مبدئيٌ وأخلاقي لا يخضع للمساومات والحسابات السياسية، وليس من الأخلاق أن ندينه عندما يتم…

المزيد