الكاتب: رشيد زياني شريف Rachid Ziani Cherif

لدي أسئلة بسيطة أطرحها على كل من اجتهد بعد تقييمه للوضع واعتبر أن المشاركة في أجهزة ومجالس “النظام” هو قرار صائب وأمر إيجابي، وموقف بناء وعقلاني، لأنه كفيل بتحقيق أشياء، وتغيير تدريجي، بدل سياسة الكرسي الشاغر العقيمة، التي “تناضل” على الهامش والأوهام. أسأل من تبنى هذا الخيار، انطلاقا من حسن الظن فيه وافتراض صدق التوجه عموما في الناس، ما لم يثب العكس، إثباتات موّثقا لا تخمينا أو اختزالا، مع تجنب بطبيعة الحال كيل التهم والأحكام المسبقة، ناهيك عن طامة التخوين او “التكفير السياسي”، لان ذلك يظل اختلاف وجهات النظر والاجتهادات، طالما بقي في هذا الحيز، اختلاف مقبول ومشروع بل ومحبذ،…

المزيد

كمْ كانوا يوّدون لو يسّر الشعب مهمتهم، وأمدهم بصورة نمطية، يبيعونها للعالم، تبرر كل ما سيفعلونه فيه، مثلما، فعلوا في التسعينات، عندما باعوا للعالم صورة الوحش البشري، الذي لم يجد بواكي لضحاياه ولا من يتعاطف معهم ولا من يدين ما تعرضوا له من قمع وتقتيل وتعذيب وتشريد، لكن، ذلك زمن ولى، نحن اليوم أمام جيل فريد، عقد العزم على تفجير خططهم، ونسف أحلامهم، في حراكه السلمي الحضاري. ليس جديدا ولا سرا لجوء الأنظمة اللا شرعية إلى خبراء “الإخراج” السينمائي وأخصائيي الدعاية والحروب النفسية، لتقديم الخصوم المقاومين لهم، في صورة “خطر” داهم وشر مطلق، في صورة شخص معتوه همجي تتطاير من…

المزيد

الدولة المدنية التي ننشد لا هي دولة علمانية متطرفة من سلالة العلمانية الفرنسية المعادية للدين والمحاربة للإيمان والمضطهدة لأهله؛ولا هي دولة عسكرية متغلبة بالبندقية تسخر خيرات الوطن لخدمة مجموعة كبار الجيش والملتفين حولهم؛ولا دولة بوليسية مخابراتية تتجسس على مواطنيها وتحبس أنفاسهم، لإبقاء قبضتها على الشعب؛ولا هي دولة دينية “ثيوقراطية” تزعم التفويض الإلهي وتدعي النطق باسم السماء،لا هي جمهورية أفلاطون المثالية ولا دولة ملائكية معصومة؛ولا هي دولة مدينة الخطيئة والنزوات ومرتع الشياطين الإنس والجن؛بل هي دولة لكافة مواطنيها، يصيبون ويخطئون، يمارسون حقهم دون وصاية، ويتعلمون من تجاربهم ككل الأمم، يشتركون في تكافؤ الفرص ويتمايزون بالعمل والجهد؛المواطن فيها متحكمٌ في حاكمه، من…

المزيد

يلاحَظ أن بعض المتلبسين بالواقعية، غالبا ما يمارسون هذه الواقعية، غير بعيد كثيرا عن المنطقة الخضراء التي توفر لهم الأمن والسلامة، وتمنحهم امتيازات تقدر بقدر قربهم منها وابتعادهم عن كل من يصفونه بالـ”العدمية” و”الرومانسية و”الغوغاء”. حجة هؤلاء الواقعيين، أنهم يقدرون ثقل الأمانة الملقاة على عاتقهم، عكس “المغامرين” الذين لا يبالون بمصير الشعب والوطن. ومن مميزات واقعيتهم، بدافع الحرص على استقرار البلد وأمنه، يبررون بسخاء حاتمي، تصرفات السلطة الحاكمة، والتهوين من حجم تعسفها وقهرها لمن يخالفها الرأي. وإذا استفسروا عن الحريات، يطمأنون بأنها مكفولة، وأنها تعم ربوع الوطن؛ وإذا سئلوا عن الاعتقالات، يجيبونك بأنها محدودة وليست بذلك الحجم المبالغ فيه من…

المزيد

ما تطرقت إليه في منشورات سابقة وجديدة بشأن اللغة العربية وما يدور حولها من حديث وحروب، واعتبرتها فخا ومصيدة، لا يعني أبدا الانتقاص من قيمة المسألة ولا التشكيك في نوايا كل من يتطرق إليها، لكن أعتبر الموضوع، على حساسيته ومركزيته، في حالة استعمله خارج إطاره وفي غير الظروف المناسبة، يكون، مشتتا للجهود ويصد الأنظار، إن لم يكن مهلكا للجميع. أوضح:- هل هناك مغتربين وجدانيا من الأقدام السود المحليين، الحاقدين على العربية وعلى كل ما يتصل بها، ويعملون على ترسيخ لغة الكولون في البلاد ويقلقهم تبوأ العربية مكانتها اللائقة بها، بعد تهميشها عمليا طيلة نصف قرن، لصالح لغة المستعمر التي فرضوها…

المزيد

نشهد سباق محمود ضد الساعة…خطوات متسارعة، متضاربة، لاهثة، متسترة وعلنية في آن.هل لانتشال البلاد من أزمتها الصحية؟ كلا؛ كل الإشارات لا توحي بذلك.هل لترميم النسيج الوطني الذي تعبث به أقلام وأصوات الحقد والكراهية، وتسعى إلى تمزيقه؟ كلا؛ العكس هو الحاصل.أو لإنقاذ البلاد من الانهيار الاقتصادي المحدق، في ظل تعفن مستشري على كافة الأصعدة؟ كلا؛ بل غيوم داكنة ملبدة، تلوح في الأفق، في ظل تجاهل واستهتار والسير نحو سراب الوعود. لا ذا ولا ذاك ولا كل ما قد يتخيله إنسان سوي، إن ما نشهده مخالف تماما، إنه سباق مجنون وإجرامي، بوصلته وجهته واحدة متعنتة وشرسة. ما نشهده، هو أن السلطة الحاكمة…

المزيد

عندما اطلعتُ على هذا المصطلح أول مرة، اعتقدتُ أنه يحيل إلى حكم العسكر، بإشارته إلى اللون الكاكي للبدلة العسكرية، لكن استقصاء للموضوع علمتُ أن المعنى الحقيقي للمصطلح (الإغريقي) يتكون من كلمتين، كاكيستو (الأسوأ) وكراسي (الحكم)، أي حكم الأسوأ، أي الذي يُثمِن الرداءة ويعيّن أصحابها الفاشلين في المناصب. وتساءلت ما سر انتقاء الفاشلين وتعيينهم في مناصب المسؤولية.ولا شك أن الكثير منا تساءل كيف تمكن بعض الفاشلين، من عديمي الكفاءة، من تسلق سلم الوظائف والوصول إلى مناصب لا تؤهلهم قدراتهم الذاتية على توليها، خاصة وأن تبوؤهم مثل تلك المناصب أمر خطير ويعرض المؤسسة او النظام أو الشركة التي يعملون بها للخطر. وكان الباحث…

المزيد

لا زال النظام يبيع الأوهام، ولا تزال بضاعته رائجة، تجد من يشتريها ويجري وراء سرابها. هذه النفسيات هي نفسها التي كانت تعتقد في الرجل الفذ والزعيم الملهم، أي الرجل الصنم المُخَلّص، وعاشت دهرا في حضن عالم ثنائي، يشخص العظمة في الأفراد المتغلبين، والشيطنة في أكباش الفداء المتهاوين، فتوهموا من جهة ان بومدين فريد زمانه وصدام عظيم قومه وجمال عبد الناصر هرم الامة ومنقذها، وما إلى ذلك من أصنام هدهدت مخيلة وحياة الكثير من الخلق في الوطن العربي، كما وقعوا في فخ تشخيص الشر في أشخاص بعينهم، بما يسّر عملية التلاعب بمن رضي لنفسه شخصنة الخير\ الشر، فصرف نظرهم عن جوهر المعضلة.…

المزيد

خاطبني أحدهم معاتبا، بل “آمرا” بالأحرى، أن أتوّقف عن “انتقاداتي العقيمة” لسياسات وتصرفات السلطة، والعمل، بدل من النقد المريح من وراء الشاشة، للمساهمة في رفع من معاناة مواطنينا جراء الجائحة التي تعصف بنا وبالخلق أجمع. لا شك أن ما تفضل به المعاتِب، فيه الكثير من الوجاهة، ويرقى ليكون نصيحة راقية في زمن وباء الكورونا، لكن، كان الأمر يكون كذلك فعلا لو تعلق الأمر ببلد يعيش ظروف طبيعية، تتمثل في رابطة الثقة بين الحاكم والمحكوم، في ظل نظام شرعي يضمن لجميع المواطنين الحد الأدنى من الحقوق، وسلطة تتمتع بصدقية وكفاءة، تعزز الطمأنينة في نفوس الخلق، أمّا ونحن نتحدث عن عصابة متحكمة…

المزيد

نشهد منذ فترة، حربا شرسة ضد رشاد، والملفت أن الجهة أو الجهات التي تشن هذه الحرب القذرة، تسوق تهم جاهزة دون أي دليل بل وترقى إلى التشهير الذي يعاقب عليه القانون، وكأن مجرد نقل التهمة كافي لإثباتها، لاسيما بالنظر إلى ما تكنه هذه الأطراف من عداء لرشاد لأسباب معروفة، بالإضافة إلى سجل هذه الجهات الحافل بالجرائم في حق الشعب خاصة عقب انقلاب يناير 92 وطيلة الحرب القذرة. والجدير بالإشارة أن الأمر لا تقتصر على السلطة وتوابعها، بل يضم أيضا أحزاب وشخصيات وأقلام وصحف تدعي المعارضة وفي تصريحاتها وأدبياتها، في حين شاركتها في الواقع كافة الحكومات والمجالس والنوادي، على مر عقود.…

المزيد

” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (الآية 8 من سورة المائدة) بادئ ذي بدء، ثمة حقيقة لا ينكرها إلا جاحد، وهي أن جل منْ وقف في التسعينات وراء الانقلاب بل وحرض عليه، هم من العلمانيين المتطرفين، حتى أصبحوا يشكلون كتلة واحدة مع “اليناريين”، يشتركون في نفس المصير والمسار، عسكريين ومدنيين، ركبوا دبابة نزار، وضللوا الشعب في محافل وزير الاتصال، الاستئصالي أبو بكر بلقايد، وتآمروا مع توفيق في دهاليز بن عكنون، وسوّدوا آلاف الصفحات التي…

المزيد

ونحن على بُعدِ أيام معدودة من الذكرى الأولى لحراك 22 فبراير المبارك، تستمر العصابة المتحكمة، في تكرار مناوراتها رغم عقم نتائجها، ولأدل على عبثية صنيعها، إجرائها “مشاورات” مع أشخاص، من صلب نظام الحكم، سواء كانوا في الحكومات المتتالية، أو من أقطاب المعارضة الرسمية التي شكلت ركنا ركينا من نواة النظام، تجري هذه السلطة مشاورات مع مَنْ لا يمثلون الحراك ولا يؤمنون به وبمطالبه وليس لديهم أدنى أثر عليه، ثم تتوهم أنها ستفلح في كل مرة، في تحقيق ما أخفقت فيه البارحة، بنفس الأدوات وذات الأساليب. إذا كانت السلطة الفعلية قد “ضحت” في أوائل أفريل 2019 بمن جعلت منه طيلة 20…

المزيد

رفض البعض الدولة المدنية، بحجة أن العديد ممن يرفعون شعارها يريدون في واقع الأمر، فرض الدولة العلمانية بمفهومها اللا ديني، تحت ستار الدولة المدنية. صحيح ولا يمكننا إنكار أنه يوجد فعلا من يتستر بالدولة المدنية، للدفع نحو الدولة اللا دينية، بل هناك أشد تطرفا من يرمي صراحة إلى استغلال غطاء للدولة المدنية، لتكون حصان طرودة لمحاربة الإسلام تحديدا وليس للأديان عموما. لكن، هل التستر بغطاء الدولة المدنية، عذر مقبول لنرفض الدولة المدنية بمفهومها الأصلي؟ أليست العبر بالجوهر، لا بالقشور والدعاوى المزيفة؟ ثم، إذا وجد مثل هؤلاء المزيفين، هل ننفي وجود من يطالب بالدولة المدنية بمعناها الحقيقي، أي دولة المواطنين، دولة…

المزيد

من طبيعة الإنسان الشعور بالراحة والاطمئنان عندما يكون على الصواب وغيره على خطأ، ومن هنا نجد تلك النشوة التي يطلقها في اتجاه مخالفه عندما “تعزِز” الوقائعُ وجهة نظره أو موقفه، أو هكذا يبدو له الأمر، فيطلق صرخات من قبيل “قولنا لكم”، و”حذرناكم” وما إلى ذلك. سبب إشارتي إلى هذه الظاهرة، ما نسمعه ونقرأه منذ فترة، وخاصة بعد تصريحات من فقاعة تطلق على نفسها اسم “الحزب من أجل اللائكية والديمقراطية”PLD ، أعقبتها بعض أصوات التقريع من إخواننا وأصدقائنا (وقدر من التشفي، لست أدري ما مبرر التشفي، وممن؟)، وراحوا يذكروننا بتحذيراتهم الاستشرافية المتبصرة، عن خطأ بل وجريمة اقترفناها عندما “تحالفنا” حسب قولهم…

المزيد

رائحة نتنة تفوح في الأفق، وتنتشر عبر الوطن، ظاهرها إدانة عنصرية طرف، وحقيقتها إلهاب مشاعر المواطنين والدفع بهم في أتون حروب طاحنة، معروف المستفيد الأساسي والمزمن فيها، ولا يخفى على لبيب الهدف في إشعالها، وهي محاولة مستمرة، يسعى أصحابها إلى تحقيق من ورائها ما لم يتمكنوا تحقيقه طيلة 11 شهرا. حتى وإن كانت بعض الأطراف، أو جزء منها يعتقد (بصدق وإخلاص، ولا يحق لنا الشك في نواياه) انه يدافع عن قيم ومبادئ سامية، قد يفوته أنه يخدم من حيث لا يدري، مصالح الأطراف ذاتها التي تقف تارة إلى جانب هذا الطرف لمناصرته ظاهريا وتارة أخرى إلى جانب الطرف المقابل، في…

المزيد

هناك من المواطنين من يرفض المشاركة في الحراك، وهذا حقهم، ولهم أن يمارسوا هذا الخيار ولا يحق لأحد أن ينازعهم فيه ولهم كامل السيادة والمسؤولية والاحترام، لكن، ما لا يمكني، أنا شخصيا، أن أتغاضى عنه، هو زعم من يقول، أنه كان مع الحراك، لكن، بعد أسابيع معدودة، عندما رأى “تغوّل” أوجه معروفة لدى الشعب الجزائري بسجلها المقيت ومشاركتها في جرائم العشرية وأفكارها الهدامة، سواء الانفصالية أو الاستئصالية، وسيطرتها على الحراك، وان هذه الوجوه تتشكل في معظمها من متطرفي الفرنكوبربريست، وأذناب فرنسا، هنا، أجد نفسي مضطرا، لأدحض هذا الزعم وأبين مغالطتاه. ما أدحضه ليس كون هذه الشخصيات متواجدة حقا، هذا أمر…

المزيد

لست من الذين يشمتون بالأموات، وهذا يشمل حتى الذين نختلف معهم في كل شيء، الإنسان ميت وكلنا يفضي إلى ربه، وموت قائد الأركان قايد صالح ليس استثناء، مات الأنبياء والصالحون، ولم تنته معركة الحق والباطل، وكل له وعليه، ومهما قيل فيه، فلن يغير من حقيقته المحفوظة في سجله، كما لن يغير من حقيقة كل منا، عندما نمثل أمام الخالق المطلع على السرائر وما تخفي الصدور. كان لفئة عريضة من المواطنين خلافا مع منظومة الحكم التي مثلها قايد صالح طيلة عشرة أشهر ونطق باسمها، ولم يكن الخلاف مع شخص قايد صالح ولا مع غيره، كما لم تكن مع شخص بوتفليقة في…

المزيد

ها قد عدنا إلى مسلسل التضليل لتبرير استدامة دولة الاستبداد والانفراد بالحكم، فبعد تهمة “رفض الانتخابات”، تحوّل الأمر إلى تهمة رفض الحوار، في حين لا يجهل أي مواطن نزيه أن الرفض لم يكن للانتخابات وإنما للانتخابات المزورة، مثلما أن الرفض اليوم هو لحوار شكلي مزيف، الغاية منه تكريس حكم الأمر الواقع. من نافلة القول التذكير بالتالي: الحوار هو السبيل الوحيد الناجع الذي يسمح للمتنازعين في أي قضية، بالتوصل إلى حل يرضي كافة الأطراف، بشكل شفاف، مضمون وآمن، حتى وإن تطلب ذلك بعض الوقت والجهود والتنازلات من شتى الأطراف؛ الحوار هو النهج الراقي والبناء الذي تعتمده الأمم المتحضرة لتقوية دولها، شريطة…

المزيد

منذ انطلاق الحراك، في 22 فبراير، وجد بعض المواطنين أنفسهم أمام مأزق، على مفترق طرق، بين خيارين حاسمين، تحفهما مخاطرة جمة، أحلاهما مر، من جهة خيار دعم سلطة عسكرية بحكم الأمر الواقع، سلطة تدعي الوطنية وتجسيد قيم نوفمبر، وتسوّق لنفسها وجها يختلف عن سابقتها بل وتزعم محاربتها، ومن جهة ثانية، خيار مشاركة جماهير الحراك، رغم وجود بين صفوفهم بعض الأشخاص المعروفين بسجلهم القاتم وانخراطهم في جرائم العشرية الدامية. هذا المشهد الملغم دفع فئة من الناس إلى خيار يعتبرونه “أقل الضررين”، أو فضلوه تفاديا “للمجهول”، من خلال دعم “متحفظ ” للسلطة العسكرية ومنحها “سبيل الشك”، والانتظار لتثبت مصداقيتها، بدلا من الوقوف…

المزيد

يعرف كل من يتابع ما أنشره منذ 3 عقود من الزمن، وليس فقط منذ حراك 22 فبراير أو حتى منذ فتح مجال وسائل التواصل الاجتماعي، بل قبلها بسنوات عديدة، أنني لم أتوقف عن التعبير عن رفضي لحكم العسكر، بالقلم والكلمة فحسب، لقناعة عميقة، لا علاقة لها بموقف سلبي من المؤسسة العسكرية أو من قادتها على وجه التحديد، وإنما عن قناعة وتجربة تاريخية تؤكدها كل الوقائع، أن العسكر لا يصلحون للسياسة لأنهم ببساطة ليسو مدربين على ممارستها وليست من صلاحياتهم ابتداء، ومن ثم لا يملكون وسائلها ولا عقليتها، ومكانهم الطبيعي الثكنات ومهمتهم الأصلية والوحيدة حماية الوطن، ليس تسيير شؤونه السياسية والمالية…

المزيد

هناك نوعان أساسيان من التدخل الأجنبي في شؤون الدول المقهورة، إلى جانب أنواع أخرى تدمج بين هذا وذاك، لكن الثابت فيها كلها أنها تتم دائما لخدمة مصلحة المتدخل، بشكل أو بآخر، علنية أو سرا، ولا ينخدع أحد لمزاعم حماية الحريات ونشر الديمقراطية أو نصرة الأقليات التي تستخدم مخلبا لمضايقة الأنظمة التي لا تسير وفق أجندة هذه الدول، وليس خدمة للأقليات المسحوقة كما تدّعي، ورأينا كيف يباد الروهنغا دون أن يزعج أنينهم أحد أو يثير حميته ونصرته، وهم يُقتلون بالآلاف. أول نوع من التدخل الأجنبي، يتم ضد حكومات معينة (لأسباب محددة)، في غالب الأحيان، تكون هذه الحكومات وثيقة الصلة بشعوبها ونابعة…

المزيد