قوى الشعوب إيمانا وأخلاقا، تعليما وثقافة، سياسة وإدارة، اقتصادا وتجارة، فردا ومجتمعا، دفاعا وتآلفا… تلك القوّة المتعددة الأوجه التي إن لم تملك من تنوّعها هذه الأمّة أو تلك، قدرا كبيرا من عناصرها، دحرجها التاريخ إلى مقاعد “المشاهدة”، وهي ترى الأقوياء يرفسونها أبدانا ويزدرونها نفوسا… كم عرفت أمّة الإسلام في القرون الأولى من كبوات سرعان ما عدّلت بها نتيجة المنازلة التاريخية الإجمالية، قبل أن تتفوّق في عين جالوت وأخواتها. حتى إذا انبلجت الثورة الصناعية في أوروبا وجد المسلمون معهم سيفا تركيّا مظفـّرا أنساهم مقتضيات سورة الحديد الحضاريّة. لقد اختصر الإنسان الغربيّ المدنيّة القويّة ـ طريقا وكلفة ـ فامتلكَ أسباب التفوّق الحربيّ…
الكاتب: Abbas Aroua
لقد استغرب الناس كيف ظلت ِشعوب “الله أكبر” تستثني نفسها وهي ترزح تحت نير “الاستِخْمار” الداخلي، بعد أن دحرت ربّانيا مختلف عناوين “الاستعمار” الخارجي. فأيّ قوم لم يكسرُوا القيود المحلية على الجبابرة، إلا ما كان أساسا من مليار أهل الملة وهم يقنعون بـ”استقلال”، لم يتغيّر فيه أحيانا كثيرة إلا لون العصا الزرقاء والعناوين الايديولوجية الرّقطاء! أم إنّ نفوسنا هانت علينا، فرضينا بالتشبه مثلا بكوبا أو كوريا الشمالية حتى صرنا كالميّت ما لجرح به إيلام؟ كم طالت قرون الحُكم الجبريّ وهو لا يغادر الدِّيار ـ مورِّثا الاحتلال الغريب، ووَارثـه! وضجّ الخلق في مشرق وفي مغرب: ما لنا لا نلتحق ـ جميعا…
ما أجمل أن يكون العدل أحد أسماء الله الحسنى. ألمْ تبيّن سورة الحديد الجليلة، في الآية 25، أنّ مولانا الكريم أرسَل الرّسل وأنزل معهم “الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط”؟ فحيثما كان العدل ـ المعتبر ـ كان شرع الله! كأنّ القسط متوَّجٌ “مقصد المقاصد” الأصولية الأساسيّة. بل سيّدنا عمر لم ينل مكانته المتميزة في وجدان الأمّة، عبر القرون، بفعل زهده الاستهلاكي، بقدر ما اكتسبها ربّانيا، من حسّه الاستثنائي إزاء العدل. وانظروا إليه وهو يقيم أحَد الحدود الشرعية على فلذة كبده! وكيف لا يكون التلميذ كذلك وهو يسمع معلمّه البشريّ الأوّل ـ صلى الله تعالى عليه وسلم ـ يقول: “والله لو أنّ…
Figure respectée du mouvement national et du journalisme algérien, personnalité de notoriété internationale, Henri Alleg nous a quittés après une vie bien remplie de combattant tenace, exemplaire d’intelligence et de générosité. Comme ses enfants, sa famille, ses innombrables amis, nous ne serons plus sous le charme de sa silhouette souriante et bonhomme de « little big man », sincère et direct, au regard malicieux derrière ses lunettes cerclées ; plein d’allant et d’énergie, d’humour et du sens de la dérision, irradiant la sympathie autour de lui. Malgré l’inexorable fait accompli biologique, il est encore parmi nous, dans les esprits et…
إنّ وحدة الأمّة ـ عِبادا وبلادا ـ لا تتنافى مع كثرة الأطر السياسية التي تتنافس في خدمتها. فأين كلام بعض الأوروبيين عن “التعددية داخل الوحدة” من القرآن المجيد وهو يحَدثنا عن الصراط المستقيم ـ بالمفرد ـ وعن سبل السلام ـ بالجمع؟ وهذا ما لا يريد التسليم به حُماة مُلك سخيّ مع قلم أو ميكروفون المَلق. ذلك المُلك لا خير فيه، وهو يصرّ على وحدة ”زريـبَة” ـ نعاجها تغبط أغناما سائمة ـ أو هو يمسّك بانسجام “معْطنٍ” إبِلـُه تحسد نوقاً شاردة جائعة، من العصا سالمة! ألا ترى أنّ خدَمه يحرّمون الخروج السلميّ على الحاكم إلا ما كان من حمْل الملك عبد…
أذهلت المشاهد المأساوية والغير المتوقعة كل المتتبعين للحدث المصري، حيث تحولت فجأة قوات الأمن مصرية المدعومة بذراعها السري البلطجية إلى وحوش آدمية عبرت عن كامل وحشيتها وهمجيتها وتعطشها للدماء فقامت وبكل برودة وبسبق إصرار وترصد مسبوقا وبكل وقاحة بإعلان نيتها عن جريمتها، باغتيال وقتل العشرات من المواطنين المصريين المحتجين السلميين في رابعة العدوية وهذا بإطلاق النار عليهم عن قرب واستهداف الراس والصدر مباشرة كمن نظم رحلة صيد ويتباهى بعدد الطرائد والضحايا… والمحبط أكثر هو السكوت المتواطئ عن هذه الجريمة ضد الانسانية لحكومات الدول الغربية الديمقراطية بسبب الحسابات الاستراتيجة والمنفعية الضيقة وخوفها من انتشار المد الديمقراطي إلى مناطق مخازنها واحتياطاتها البترولية…
La partie qui se joue actuellement en Égypte est d’une importance cruciale. Le coup d’État militaire a plusieurs objectifs mais le plus important est de mettre fin définitivement au processus de démocratisation enclenché avec le « printemps arabe ». Il s’agit de faire comprendre à la rue, aux peuples de la région, à travers le peuple égyptien, qu’ils n’ont plus à se mêler de la vie politique et que leurs voix ne comptent plus. L’idée même des peuples qui, sortant dans la rue font tomber des régimes illégitimes, qui, participant aux élections élisent leur représentant, qui au fond, décident de…
لئن تعذبّت دول في شرق أو في غرب في ظل هيمنة الصنم الاشتراكي/الشيوعي الذي هوى، فذلك من تراثها الفلسفي. ولئن شقيت بلدان في شمال أو في جنوب، تحت وطأة الغول الرأسمالي، الذي يُشبع ولا يعدل، فمردّه إلى نتاجها الفكري. وكيف للمجموعتين أن تسعدا بنور الإسلام وهما تجهلانه أو لا تعرفانه إلا مشوّها بفعل أراجيف استشراق وإعلام، أو سوءِ تطبيق عندنا وقلة التزام! وزاد في بلائهما أنهما ضاعَفتا استغناءهما عن الوحي الربّاني عبر تلك اللائكية/العلمانية التي ألـّهت العقل وسلمته قيادة شؤون الحياة كلها. ولكن الله الكريم أغناكِ، يا شعوب أمّتنا، بإسلامك الواصب الذي لا يأتي عليه البـِلى. فما لكِ تتكففِين من…
L’Union européenne vient de montrer une fois de plus qu’elle n’est en réalité qu’une grosse bureaucratie qui ne sert pas à grand chose sur le plan de la politique internationale. La reconnaissance mercredi 17 juillet 2013 par la Commission européenne que, des années durant, des colonies israéliennes illégales ont perçu du financement européen, et la position officielle très ambigüe de l’Europe par rapport au coup d’Etat en Egypte, prouvent encore une fois que les beaux discours sur la démocratie et les droits de l’homme, et le financement de “programmes” pour soutenir ces concepts dans les pays arabes, n’est en vérité…
The recent events in Egypt seem to indicate that the popular uprising of January 25, 2011 may well be short lived, with the spectre of having fifty more years of military rule looming large. This can be prevented if there is a drastic and swift change in the attitude of all major parties involved in their respective approaches to the conflict. They all need to immediately step back from their entrenched positions, have a new look at the crisis and its treatment, and ask themselves what went wrong with the uprising; most importantly, what would it take to get it…
على الرغم من أن فرنسا، وبدعم أمريكي صريح، قد توصلت إلي فرض هدنة بين جناح التوفيق وجناح بوتفليقة، إلا أن عودة هذا الأخير وفيه حياة، سيشعل صراع الأجنحة من جديد. فجنرالات المخابرات يخشون من عملية استباقية ينهى بمقتضاها بوتفليقة مهام كبار خصومه الذين أذلوه بملفات فساد، سُرّبت للجرائد المقربة منهم على مدار أسابيع طويلة منذ بداية العام الحالي، والتي أمعنت في إظهاره هو وشقيقه السعيد وكل من حوله على أنهم، ليسوا أكثر من مجموعة لصوص نهبوا مليارات الدولارات علي مدار 14 سنة من حكمه الفاشل والفاسد. وذلك من شأنه أن يجعلهم في حالة ترقب مشوبة بتوتر شديد، للطريقة التي سيعتمدها…
لم تكتفِ الرحمة الربانية بجعل الناس شعوبا وقبائل. فقد رعتْها عبر تنظيمها في كيانات سياسية لم يضع يده على حقيقة أصلها مُنظـّر عقدٍ اجتماعي ولا فيلسوف تاريخ. ذلك أنّ الدولة الجنينية كانت منذ فجر التاريخ منحة إلهية تفضّ شتى الخلافات، فلا يطغى قويّ ولا يُسحق ضعيف. ولكن ما أكثر ما بدّلت شياطين الإنس تلك الهبة السماوية جحيماً أرضيّا ـ تماما كما يسيء إلى العنب الطيّب صانع خمر فيمسخه سَكَرا! وتلك هي قصة البشر مع الطغيان السياسي الذي يتحالف ـ في شمال وفي جنوب ـ مع الترف الاقتصادي: “مِن فرعون إنه كان عالياً من المسرفين”. فرعون الذي ذكر اسمه في القرآن…
Me souvenant de la violente polémique qui nous avait opposés, début des années 90, à propos de votre article sur la “régression féconde” – déjà ! – publié dans un hebdomadaire d’Alger, je me suis abstenu d’intervenir dans les débats en cours, à propos de votre article sur “liberation.fr” (1) et repris dans Le Quotidien Algérie, même si je brûlais d’envie de vous porter la contradiction d’un musulman ordinaire qui a une vision de l’Islam, pour le moins, différente de la vôtre. Votre réponse à Kamal Bouras (2) vient de me faire changer d’avis… En effet, quand vous maintenez que…
الحرب الرافضية على أهل السنة انطلقت فعليا من لبنان لتميط اللثام على ملامح الهلال الرافضي في الشرق الأوسط الذي شُرع في تأسيسه بدم أهل السنة الأبرياء، من العراق إلى سورية فلبنان. العنوان العام “من قتل ناصبيا بني الله له بيتا في الجنة”. هذا هو العالم الإسلامي حيثما وجدت “لا إله إلا الله” وجد الدم والدمار والدموع. صليبية الفرنجة في مالي، وثنية “بوذا” في بورما، بقايا شيوعية السفيات في الشيشان، اليمين الإنجيلي المتصهين في أفغانستان وباكستان، الصهيونية في مصر وفلسطين، روافض المجوس النجوس في العراق وسورية ولبنان، كلهم يتداعون على أمة محمد (ص)، يقتلون أبناءها ويهلكون الزرع والضرع غير آبهين بفلاحين…
في لمح البصر تحول كل شيء. بالله عليكم هل من مصدق لما يصعب تصديقه… الإخوان في السجون، “باراك “حر، البرادعي في”فيينا”؟ يترآى لي أن كل ما حدث من ثورة، و سجن مبارك ثم إحالته على القضاء، و إعلان المسار الديموقراطي… كلها مجرد عملية تمت افتراضيا على حاسوب، جاء “السيسي” بعدما أتمها صاحبها (الشعب المصري) و بلا كثير عناء منه ضغط على أمر “تراجع”، فأعاد الأوضاع إلى سابق عهدها. أو ربما يكون ذلك الشعب الثائر العظيم نسي أن يدوس أمر “حفظ” لقلة حيلته أو من غمرة فرحته… إنها حلم جميل أجهضه “السيسي” فاستفاق بعده المصريون على كابوس بشع… أم هي مجرد مشاهد…
Entretien avec François Burgat, directeur de l’Institut français du Proche-Orient et chercheur à l’Iremam Mobilisation, coup d’Etat, agressions et violences multiformes. Depuis une semaine, les Egyptiens vivent au rythme d’une seconde révolte qui risque de faire sombrer le pays dans le chaos dans la mesure où plusieurs forces importantes s’affrontent. Où va l’Egypte ? François Burgat – qui consacre l’essentiel de ses travaux à l’étude des dynamiques politiques et des courants islamistes dans le Monde arabe – a bien voulu ’analyser pour nous les répercussions sur la transition politique dans ce pays de la décision de l’armée d’écarter Mohamed Morsi…
لم يؤتَ المسلمون من شحّ “إيرادات” بقدر ما شقوا بقلة “إرادات”. وإلا كيف تبتئس أمّتنا الكبرى وهي تملك الكتاب مِقودا وأكثر من مليار نسمة عددا وتلك المساحة امتدادا والغاز والنفط موْردا؟ وإن ضاق المقام هنا بتشخيص كل أسباب تخلفنا ـ المتنوّع ـ فليتّسع صدر القارئ بتلخيصها في عبارتين: مجانبة السُنن ـ النواميس الخلْقية ـ وترْك السَّـنن ـ الصّراط المستقيم! لم يبالغ كثيرا ذاك الذي صرَخ ذات مرة قائلا: لقد قاد نورُ النبوّة العصماء الصحابة الكرام بالكتاب، فحازوا الدنيا والآخرة، وحَكم الغربَ أولو الألباب، فملكوا الدار الفانية، وضاقت الحياة على المسلمين وآخرتهم على خطر عظيم، بعد أن ساسَهم شرّ الدّواب! فمهلاً…
لا يمكن أن ترى بين الناس من يغوص في قاع “الشوفينية” والابتذال تفاخرا ببلده كبعض النخب المصرية. وهاته الكائنات الطفيلية إلهها البطن الفرج، في سبيلهما تبيع كل شيء بدءا بالدين ونهاية بالوطن، مرورا بشرفهم ودم وشرف إخوانهم. وقد رأينا وسمعنا منهم – نحن الجزائريون – ما لم يقله مالك في الخمر أيام فتنة تصفيات مونديال 2010، حينما فجروا قنبلة دخانية هائلة بين الشعبين، لولا لطف الله ثم جهود العقلاء لاستوطن بينهما عداء دونه عداء الشعبين للكيان الصهيوني، وهو ما قصدوه فعلا. وفي كل تلك الفتنة ما كانوا في واقع الأمر إلا ظاهرة صوتية تقوم بحملة دعائية قذرة لتمرير مشروع التوريث…
لا بد أن الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي، الذي يعرف لدى الكثيرين باسم أبيه مباشرة ويدعى “عبد الكريم الخطابي” يبقى من الرجال المأثورين في التاريخ الذين أثروا في تاريخ بلادهم، المغرب، ولكنه علاوة على ذلك كان الرجل المغاربي بامتياز خاصة بعد عودته من المنفى؛ إلا أن نظرته هذه لم تجد تفاعلا جديا، كما لعب التنافس الشخصي وحب الزعامة دورا في فشل بعض المبادرات التي أطلقها. يجدر أن نلفت النظر هنا أيضا إلى شخصية الأمير القوية، وخلافاته أو علاقاته الباردة مع علال الفاسي تبرز نوعيتها. بغض النظر عن تأتي السماح للأمير بالعودة من منفاه عن رغبة فرنسية في الضغط على…
Mohamed Morsi est né le 20 août 1951. C’est le 5e président de l’Égypte et le premier président élu démocratiquement au suffrage universel direct selon le mode du scrutin majoritaire à deux tours ! Il vient d’être renversé par l’armée suite aux tumultes de la place “Tahrir” supposée être le fidèle reflet d’une colère grandissante savamment orchestrée par l’opposition égyptienne en accointance avec les militaires qui avaient le consentement tacite des USA et la bénédiction des autres puissances européennes ! La situation en Égypte n’est pas sans rappeler les douloureux “évènements de 1991” en Algérie. C’était, lors de l’arrêt du…
Pour beaucoup d’observateurs et d’analystes, l’Egypte a vu sa révolution « confisquée par les islamistes », une fois au pouvoir, ces derniers cherchaient à réinstaurer la dictature, islamiste cette fois-ci. En face, une opposition civile et démocratique en phase avec l’opinion, obligée de faire appel à l’armée pour virer le nouveau régime. La réalité est bien plus complexe. De l’usage des mots et son importance Il convient déjà de rappeler une évidence : Mohamed Morsi a été élu, suite à un scrutin démocratique ayant vu 13 candidats s’affronter, représentant la quasi-totalité de l’échiquier politique égyptien. En qualifiant Morsi de dictateur, le risque…