الكاتب: محمد الهادي الحسني

حدّثني الأستاذ سعدي بزبان، وهو من طلبة معهد ابن باديس، أن الشيخ العباس ابن الحسين – رحمه الله – (1912 – 1989) كان يلقي – ذات يوم – في قسنطينة خطابا من خطبه التي تهزّ النفوس الخامدة، وترجّ الأجساد الجامدة، وتلهب القلوب الباردة، ثم افتعل السقوط على الأرض فهرع إليه الناس لإقالته من عثرته وإنهاضه من سقطته، ولكنه نهض من تلقاء نفسه، ثم وجّه كلامه إليهم قائلا: لقد افتعلت السقوط فأسرعتم إليّ – وأنا فرد – لتنهضوني، ولكن الجزائر – وما أدراك ما الجزائر – ساقطة منذ قرن وربع لم تسارعوا إلى انتشالها من وضعها، وإخراجها من‮ ‬حالها‮.‬تذكرت هذه الحادثة…

المزيد

شاءت إرادة الله -وهو الفعّال لما يريد- واقتضت حكمته -وهو الحكيم الرشيد- أن يكون في الإنسان نقص جِبلِّيّ، لأن هذا "الإنسان ليطغى أن رآه استغنى"، ألم يقل فرعون لقومه: "ما عملتُ لكم من إله غيري؟"، وتبيّن له نقصه -العجز، أو الجهل، أو الكِبْر- فقال لهامان: "ابني لي صرحا"، فلو كان "إلاها" لقال للصرح: كن فيكون.

المزيد

أستسمح الشاعر السوري حسّان عطوان إن كان مايزال حيّا، وروحه إن كان قد فارق الفانية إلى الباقية، أستسمحه في أن أستعير عنوان هذه الكلمة، الذي عَنْوَنَ به قصيدة أنشأها في سنة 1959، رد بها على ذلك المتغطرس الفرنسي ميشال دوبريه، الذي راح يهذي، بعد أن ألقى الشيطان في أمنيته، بأن « مخالب » جنوده الفرنسيين ستتمسك بصحراء الجزائر، ومما جاء في تلك القصيدة :

المزيد