الكاتب: بشير جاب الخير

القول قول الإنسان، والقول يمكن أن يكون تصريحا ، والتصريح متصل بالإنسان، منه يصدر وإليه يعود، منه وإليه ، له وعليه ، وهذا القول يحتاج إلى ثمرة، والثمرة تحتاج إلى عمل، والعمل المعتبر هو العمل الصالح ودليل العمل الصالح هو ثماره ، وروح ذلك هو الإيمان ، ومنطلقه هو إسلام الإنسان يقول الله عز وجل : ” ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين” الآية 33 من سورة فصلت . ويقول الله : ” قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي ورزقني منه رزقا حسنا وما أريد أن أخالفكم إلى ما…

المزيد

مكانك الآن ، فلتكبر يا ولدي لا تذكر أنني قد قلتها لإخوتك الأكبر رجل أنت يا ولدي مروءتك تسرني وأشعر أنني أصغرقوي أنت يا ولدي ولم نعد في مأمن أمين أنت يا ولدي كأنك هكذا ترشد هل تذكر بأن دفترك قد أحرق وذاكرتي كادت تسرق تخاطبك الذاكرة أنت يا ولدي تريدك الآن أن تكبر فلا تيأس ولا تصغر راشد أنت يا ولدي وهذا الأمل في الأفق يكبر كلما تكبر وهذا الفكر يا ولدي يلازمنا يحفزنايرشدنا ولا نجزع يزيد أمل أمتنا ونحن بنصحها نظفر برغم مآسينا وقلة حيلتنا وجحود إخواننا أن كانوا لغيرنا أقرب فلا تجزع يا ولدي ولا تمنع يا…

المزيد

هل لنا أن نستشرف المستقبل، ونحن نحاول أن نقرأ، ونناقش ما نقرأ، الأيام تزاحمنا، حتى أننا لم نعد نحتمل سماع غدوها ورواحها، فكأنها بحق أغراها الذي أغرانا، أو كأنها قلدت فينا سيرنا وممشانا، فلا الأيام، لم تعد أياما، ولا الإنسان، لم يعد إنسانا. فما الذي غاب عنا، أو غيبته فينا وعنا الأيام؟ أم أنها بريئة في حقنا، وبريء كذلك المكان. لذلك ولذلك قرأت في الزمان والمكان والإنسان، فما عدت أفهم في الجمع والطرح، ولا حتى في ضرب الأمثال. هل يمكن أن يتجدد فينا الأمل، ويقوم بيننا المثل، فنعطي للجزائر وتعطينا؟ أغترف من المنبع فأرى ابن باديس جالسا في محرابه متأملا…

المزيد

ما هو المطلوب؟ ممن، وماذا، وكيف، ولماذا؟ السؤال هو سؤال أمة التوحيد، وأمة التوحيد لا تنتظر إجابة من الذين أشركوا بالله، على اختلاف صورهم، فهي تنتظر إجابة من الذين يلوكون بألسنتهم عبارة “لا إله إلا الله محمد رسول الله”، هؤلاء لهم الاختيار، فهم أمام مشروعين، لا ثالث لهما، فإما مشروع بنيامين ناتنياهو، وإما مشروع رجب طيب أردوغان، لا يوجد مشروع ثالث. لا مشروع الولايات المتحدة الأمريكية، ولا مشروع المملكة العربية السعودية، كلاهما، لا يملك مشروعا، لو كان لهما مشروعا لنطقت وافتخرت به الشعوب، من هنا، ومن هناك. وحتى بريطانيا، فقد ملكت ما تملك لإسرائيل، مكره أخاك، لا بطل. أما إيران،…

المزيد

هل يمكن مقاربة سؤال الحرية، قبل المرور بسؤال الأخلاق، خصوصا حين نقف على مدى الاستغراق في البحث عن تعريف للأخلاق من دون الالتفات إلى الإنسان ومواجهته بما يعكسه في اجتماعه وحركته وسكونه، ووجهته ومواقفه، وإحساسه ومشاعره، وما ينتابه من خوف وشك وريب، وما يخفيه ويكره أن يطلع عليه الآخرون. وعليه يتواصل السؤال: هل يكفينا إعطاء قيمة للحرية، أو تحديد معيار نستند إليه في مقاربتنا لما نطلق عليه هذا العنوان، هل الإنسان مجبر أم مختار، وفي الحدود التي يكون فيها مختارا، هل اختياره مطلق أم هو محكوم بعامل النسبية؟ وفي الحدود التي يكون فيها مجبرا، هل من الممكن ربط مجال بمجال،…

المزيد

هل هناك فرق بين الخلق ـ بفتح الخاء ـ والخلق ـ بضمها ـ؟ الخلق يتصل بالخالق، من خلق الخلائق، من أوجدهم في هذا الكون، الذي يعنينا، نحن بني آدم، هو هذا الكون الذي يشهد، حيوانه، ونباته وجماده، وأرضه، وسماءه، وكل ما فيه، على عظمة الخالق سبحانه وتعالى عما يشركون. مسألة الخلق، لم تعد خافية، ولا حتى محل نقاش، أما مسألة الأخلاق، فهي التي يمكن البحث في مدلولها، هل هي صناعة إنسانية، هل يمكن مقابلتها بالمال، أو السلطان، أو القوة، أو الجاه؟ هل يمكن أن يتحلى بها صاحب مال أو جاه، أو قوة وسلطان، ويحرم منها، من هو دون ذلك؟ اعلموا…

المزيد

أبدأ بقوله تعالى : ” قال يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا، إن الشيطان للإنسان عدو مبين ” الآية 5 من سورة يوسف. لسنا بصدد الحديث عن الأنبياء والرسل، كما أن الأخوة هنا، ليست أخوة الدم، ولا الموضوع هو موضوع سيدنا يوسف عليه السلام، أقول هذا، حتى لا يدخل المتقولون، من غير موضوع، في موضوعنا هذا، فيتقولون على السيد أردوغان، ما لم نقصد قوله، لذلك فإن موضوعنا، بخصوص الرئيس أردوغان وإخوته، يدخل ضمن دائرة الإصلاح، التي لا يحيطها مكان، ولا يحدها زمان، يقول الله عز وجل : ” قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة…

المزيد

أبدأ من أن الوطنية يقابلها باللغة الانجليزية : Nationalism أو Patriotismأما كلمة وطن فيقابلها : Native countryأو Fatherlandوكلمة جنسية يقابلها : Citizenship أو Nationalityوكلمة مواطنة يقابلها : Citizenship أو Nationality هل المواطنة و الجنسية شيء واحد ؟ أبدا، المواطنة، في دائرة النظر، تختلف عن الجنسية، لأن الإنسان اليوم يمكن أن يحمل أكثر من جنسية، لكنه من غير الممكن أن يكون مواطنا لأكثر من دولة في آن واحد، خصوصا في مجال الالتزام من حيث الحقوق والواجبات، ولذلك فالجنسية والمواطنة بينهما بعض الاختلاف، ولذلك فإن ما ذكرناه لا يفي بالغرض حينما نستخدم الكلمة ” أمة “، إن كلا من الكلمات ” وطن…

المزيد

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله نبدأ حديثنا في هذا الموضوع من أن القتال ليس غاية في حد ذاته ، وليس موضوعا مستقلا قائما لذاته ، فهو من متطلبات الحياة ومن مقتضياتها ، إن علاقة القتال بالحياة كعلاقة الهدم بالبناء ، إذ لا معنى لهدم إن لم تكن هناك ضرورة بناء ، وإذا ، فلا معنى ولا مشروعية للقتال إن لم يكن من مقتضيات الحياة ، فكما أن الحياة هي الأصل وهي الأساس ، والموت ليس سوى مقدمة من مقدمات الحياة ، فإن القتال شرع لأجل درء المخاطر المحدقة بهذه الحياة . وسؤالنا في القتال ، نبع من قراءة…

المزيد

ليس من السهل مقاربة ما تم تداوله من مصطلحات ، خصوصا حينما ألبسوها لبوسهم ولبسوها تلبيسهم وأرغموها على إخفاء كثير من تفاصيل اللباس وإظهار كثير من مظاهر اللبس ، حتى تعذر على الناس تمييز اللباس من التلبيس . فقالوا للناس : الوطنية خلق وإيمان ، والوطنية سلوك ، والوطنية عصبية ، والوطنية التزام ، الوطنية شعار ، والوطنية إحساس وانتماء ، الوطنية مسألة شخصية ، أم مسالة جماعية ، وما إلى ذلك من تعبيرات ، بغرض وبغير غرض ، فلا اللباس بقي لباسا ولا الشعار تحقق في واقع الناس ، لذلك وبذلك استخدمت عبارة وطنية أسوأ استخدام ، واستغلت سوء…

المزيد

إننا نبحث عن سياق، عن منطلق، عن سند، بمعنى أننا لا ننطلق من فراغ، إننا نبحث، وكلمة بحث في حد ذاتها تدل على الجد والجدية والأهمية، لذلك سنتفق من البداية تجنب كل ما هو من عالم الخيال، وتجنب كل ما هو من الأساطير، ونتجنب أيضا المغالطة والتدليس، خصوصا، إذا كان استعداد الناس للقراءة والتأمل والتدبر، نجده اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، يواجه تحديات هائلة من الخلط المتعمد، والتشويش المتعمد، والتضليل المتعمد، والتدليس المتعمد، وفوق ذلك كله الكثير من التمييع المتعمد. لهذا السبب بالذات، فإن جرعات السم، أو السموم الفكرية، تقدم اليوم بطرق جد مبتكرة، وجد محكمة. نسأل الله أن…

المزيد

كم كانت رابعة شامخة ورائعة في عالم الطهارة والحب والصفاء والنقاء، وكم كانت متميزة بثوب التوحيد والرضاء والزهد والعطاء، فهي أم الخير، وأرض خير، وشجرة خير. أما كونها أم الخير، فهو اسمها، ولكم أن تبحثوا في ذلك. وأما كونها أرض خير، فلأنها بمثابة الأرض التي أعطتنا بذور الحرية، وهل هناك أفضل من الحرية بعد توحيد الله؟ وأما كونها شجرة خير فلأنها شجرة تحمل كثيرا من الأغصان وكثيرا من الأوراق، كثرة الأوراق لأنها تسعنا جميعا، تسعنا في خصوصياتنا وتنوعنا، غير أنها لا تسع غربتنا وتشتتنا وفرقتنا، ولذلك أوصتنا كما توصي الأم أبناءها وبناتها، فهي تعطينا من أوراقها، ولكن تعطي كل واحد…

المزيد

بسم الله الرحمان الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله ومن نهج نهجه إلى يوم الدين التجربة التركية ولدت من رحم تركيا، لا أتحدث عن تجربة العسكر، بل تجربة التحرر والتحول والإصلاح والتغيير والاستعداد للإقلاع الحضاري إن شاء الله، نحن الآن عند ساعة الحزم الناعم بعد أن تجاوزت تركيا مرحلة التموقع الناعم والهدم الناعم والبناء الناعم والمواقف الناعمة، وما نعومة قادة تركيا الذين برزوا إلى الواجهة إلا دلالة على السياسة الناعمة في ظل الصحوة الاجتماعية والُثقافية الناعمة التي انعكست عبر الزمن على ملامح الإنسان التركي وسلوكه يوما بعد يوم. إن تجربة تركيا هي تجربة مدرسة أصيلة في ثقافتها وفي…

المزيد

بسم الله الرحمان الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله، ومن نهج نهجه إلى يوم الدين ” الإسلاميون “، هذه الكلمة، لم تلد هكذا من فراغ، فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن نتناولها بمعزل عن الإنسان الذي استخدمها، وإذن فهي ككل الكلمات التي تم توظيفها في حياة الأمم والمجتمعات، وجدت لها مكانا في عالم الأفكار، لا تخرج عن حدود المقابلة بين الحق والضلال، إننا لا نتوقف عند هذه الكلمة فقط، بل هناك كلمات مفتاحية في نطاق هذه المقابلة، مثل كلمة: رب، إله فلسفة، علم، حاكمية، دين، خلق، جنة، نار، ثواب، عقاب، حق، ظلم، عدل، حرية، استبداد قانون، إخاء،…

المزيد

مقدمة لا بد منها إننا نعاني في أيام الناس هذه، كثيرا، من الانهيارات، ليس على مستوى الجليد المتحول عن الثلوج المتساقطة بقوة على سفوح الجبال وجوانبها، وما تحدثه من موجات اهتزازية، أثرت على حياة الإنسان واستقراره في مناطق محددة من المعمورة، حيث أرجع المختصون ذلك إلى: 1/ ارتفاع درجات الحرارة وتزامنها مع سقوط الثلوج أواخر الشتاء وبداية الربيع.2/ عدم وجود رعي كاف للماشية عند سفوح الجبال خلال فصل الصيف (غياب الإنسان) مما يؤدي إلى نمو حشائش طويلة تصعب من تماسك الثلوج بالأرض بعد سقوطها.3/ شق الطرقات (تدخل الإنسان) وإقامة المباني لتسهيل رياضة التزلج على الجليد. لهذه الأسباب كان لزاما أن…

المزيد

كثيرا ما تكون ذهنياتنا مهيأة للتضليل والتشويش والتدليس، لا لشيء سوى لأننا أهملناها، فلم نعطيها حقها من الحياة، وحياة الذهن هي القراءة، فلا نحن قرأنا ولا نحن تعلمنا في عالم القراءة، بل للأسف الشديد فقد حبسنا عقولنا وضمائرنا وحرمناها من بصيص نور، واستمر ذلك معنا طويلا، فلا شفعت لنا مآسينا ولا شفع لنا تاريخنا في ماضينا، قطعنا أرحامنا في حاضرنا، فلا أغنتنا أموالنا ولا أغنانا سؤالنا في عروشنا بين العالمين، عانينا في فراغنا وعانينا في أحلامنا وعانينا في رؤانا وعانينا في أسئلتنا عن مشكلاتنا، فلا نحن قرأنا ولا نحن تعلمنا ولا نحن سألنا في ماهية الدال والمدلول، ولا في علاقة…

المزيد

لقد شد انتباهي مرافقة السيد مصطفى حابس للدورة الــ 32 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وتحديدا مقاربة موضوع التطرف من خلال ندوة حضرتها الجزائر ودول عربية أخرى تحت عنوان: التخلص من التشدد أو سبل دحر التطرف العنيف؟ 1/ الحضور: سفراء وممثلو الدول الأعضاء في هيئة الأمم المتحدة، أكاديميون وإعلاميون، ومهتمون في دائرة عالم الأفكار. 2/ المتدخلون: * الدكتور حنيف القاسم رئيس مجلس إدارة مركز جنيف ووزير إماراتي سابق. خلاصة تدخله كما أشار إلى ذلك السيد مصطفى حابس: نحن بحاجة إلى فهم أكثر وضوحا بشأن هذه الظاهرة التي نواجهها حتى نتمكن من التعاطي مع العوامل التي تجذب الناس ـ خاصة…

المزيد

كثيرة هي الملتقيات والمؤتمرات التي تعقد في عالم الناس، لكن كم هي تلك التي تهتم فعلا بالنظر في مشكلاته، بل كم هي تلك التي تبحث فعلا عن حلول لتلك المشكلات، ثم ما علاقة هذه الملتقيات وتلك المؤتمرات بالدوائر السياسية الفاعلة في عالمنا المعاصر؟ ثم بعد ذلك ما موقع ملتقياتنا في عالمنا الإسلامي الذي لم يعد كبيرا بمؤتمراته بقدر ما هو مثقل بمشكلاته منهك بمأساته؟ مثل هذه الأسئلة وغيرها كثير هي التي تدفعنا إلى الدخول من بابها لنسأل سؤالنا في ملتقياتنا ومؤتمراتنا، ومنها تحديدا سؤالنا في الملتقى الذي عقدته جمعية العلماء المسلمين في الجزائر. * المرجع: جريدة البصائر لسان حال الجمعية،…

المزيد

العالم العربي اليوم ليس هو عالم قبل الإسلام وليس هو عالم الأيام الأولى لهجرة خاتم الأنبياء و المرسلين صلى الله عليه وسلم إلى يثرب ، وليس هو عالم أيام بني أمية ولا بني العباس ،ولا هو عالم ما بعد سقوط الدولة العثمانية ، إنه عالم عربي فيه من ماضيه الكثير وفيه من عالم اليوم ما هو كثير،عالمنا العربي اليوم يرى صورته في ماضيه وفي حاضره إنسانا جديدا يبحث له عن صورة يقوم بها و تقوم به في عالم اليوم الذي لم تتضح بعد صورته بعد قرن على تلك الصورة التي حدد ملامحها اللاعبون تحت مظلة سايكس بيكو، حيث اللاعبون أنفسهم…

المزيد

In the name of Allah the most merciful and peace be upon his prophet. The concept of non-violence by professor Said Dajwdatز For the professor, this concept is based on the Two Brothers’ attitude toward each other. One of them chose to kill his brother. The other adapted the word as a way to solve the problem. The professor concluded immediately the concept of non-violence. He tried to convince people that it is the only legal way in any changes’ procedure and he generalized it. It means that all humans are obligated to adapt it in their conflicts any time.…

المزيد

The world of testimony is based on the presence; either the physical or the presence in front of Allah in the other world. God says: “And it is He who created the heavens and earth in truth. And the day He says, ‘Be,’ and it is, His word is the truth. And His is the dominion (on) the Day the Horn is blown. (He is) Knower of the unseen and the witnessed; and He is the Wise, the Acquainted.” (Verse N° 73 Al Anaam – The Cattle) And he says: “On the Day when Allah will resurrect them all and…

المزيد