مجمع نيقيه الأول
الإمبراطور قسطنطين يترأس مجمع نيقيه
في يوم 20 مايو 2016 يمر 1691 عاما على انعقاد مَجْمَعْ نيقيه الأول، الذي انعقد من 20 مايو إلى 25 يوليو سنة 325، وأقر وأسس المسيحية الكنسية. وقد دعي إليه الإمبراطور قسطنطين الأول، وامتد النقاش والجدل فيه لمدة شهرين وخمسة أيام، وانتهي بتحوله إلى محكمة أدانت وحرمت ونفت القس أريوس. وهكذا تولدت السلطة القيصرية الدينية والخلط بين الشئون الدنيوية والشئون الدينية على أيدي الأباطرة، كما تولد أول استخدام للفصل والحرمان.
قسطنطين الأول
أدرك قسطنطين الأول تقدم المسيحية وانتشارها البطيء بين شعوب الإمبراطورية خاصة في آسيا الصغرى وفي شمال إفريقيا. وكان له حلم يراوده، إذ كل ما سعي إليه سياسيا هو توحيد الإمبراطورية على اتساعها. وبتخليه عن سياسة القمع والاضطهاد التي كان يتبعها من سبقوه في الحكم، قرر قسطنطين الاعتماد على الديانة الجديدة لتدعيم فكرة توحيد الإمبراطورية. فأصدر يوم 13 يونيو سنة 313 ما عُرف باسم “مرسوم ميلانو” الذي سمح بممارسة العقيدة المسيحية، بحيث جعل المسيحيين ينضمون إليه ويساندونه.
وهذا التغيير الجذري غير المتوقع، خاصة بعد موجة “الاضطهاد الكبير” التي بدأت قبل ذلك بعشر سنوات لمحاربة المسيحيين، يمثل إدخال عنصرا جديدا في المجتمع الروماني وهو: السماح بالتعايش بين كافة الديانات، بما فيها المسيحية الوليدة. وهو ما يمثل تغيراً في الموازين، إذ بدأت المسيحية تفرض سلطانها على الامبراطورية الرومانية بالتدريج. وكانت النخبة الثقافية والإدارية هي أول من اعتنق المسيحية، مما أدى إلى انضمام المجال السياسي، ثم تبعه باقي تدرجات المجتمع.
إلا أن قسطنطين قد انتابه القلق وخشي أن يؤدي الانقسام الذي أحدثه مذهب أريوس في الإسكندرية، ونجاح الأريوسية، أن يطيح بوحدة الإمبراطورية. فقام بجمع مَجْمَعا مسكونيا في مدينة نيقيه، في 20 مايو 325. وضم المَجْمَعْ أساقفة من كل أنحاء الإمبراطورية الرومانية، وانعقد بحضور ممثلين من أسقفيات روما والإسكندرية وإنطاكيا والقسطنطينية والقدس تحت رئاسة قسطنطين. ويختلف عدد الأساقفة الذين حضروا الاجتماع وفقا للمرجع، من 200 إلى 318، وهو الرقم الذي تبنته الكنيسة عند صياغتها عقيدة الإيمان.
وبعد المَجْمَعْ، سارع قسطنطين بتقديم مبالغ طائلة من الذهب والفضة إلى كنيستي روما: القديس بطرس والقديس يوحنا اللتراني، إضافة إلى تماثيل بالحجم الطبيعي من الفضة المصمتة ليسوع والحواريين. وهو ما يمثل مخالفة صريحة للوصية الثانية من الوصايا العشر: “لا تصنع لك تمثالا منحوتا ولا صورة ما مما في السماء من فوق وما في الأرض من تحت وما في الماء من تحت الأرض” (خروج 20 : 4)؛ أو تحذير: “ملعون الإنسان الذي يصنع تمثالا منحوتا أو مسبوكا، رجسا لدى الرب” (تثنية 27 : 15). وهي الوصايا التي قامت الكنيسة بتبني عكسها وبدلتها في مجمع نيقيه الثاني (787) لتفرض التعبير الفني الديني “كإنجيل للأميين”، ولكي تواجه به انتشار الإسلام آنذاك الذي لا تزال سرعته تثير دهشة المؤرخين ليومنا هذا.
أريوس والأريوسية
أريوس (256 ـ 335) قس ورجل لاهوت وناسك متعبد، قد اعترض بصلابة ضد عملية تأليه يسوع، التي تخالف النصوص، والتي كانت تحاك في كواليس الكيان الكنسي. وامتدت المعركة التي أثارها طوال القرن الرابع قبل أن تقمعها الكنيسة بشراسة. كان أتباع أريوس يؤمنون بأن يسوع، ابن الله، هو أقل من خالقه، وكذلك الروح القدس. ويعتبرون المسيح كنائب موجود بين الله والبشرية. أما أنصار التأليه فيرون أن الابن من نفس جوهر الآب ومماثل له تماما. وهو ما أدى إلى عبارة معركة “تأليه يسوع”، الذي تحول خلالها من “نبي مقتدر” وفقا للأناجيل، إلى “الله” نفسه وفقا للكنيسة.. وقد نصرها قسطنطين على الأريسيين.
وقد شعر عدد كبير من الأساقفة الشرقيين بالغضب والإحباط من عقيدة الإيمان الصادرة عن مجمع نيقيه بأمر من الإمبراطور قسطنطين. وامتد الخلاف بين الفريقين حتى مجمع خلقيدونيا المنعقد سنة 381، والذي ابتدع المساواة التامة بين الله والابن والروح القدس، وهو ما عُرف باسم “الثالوث” وتم فرضه على كل الإمبراطورية.
غير أن الأباطرة الذين توالوا بعد قسطنطين عادوا إلى الأريوسية وكذلك معظم الشعوب الچرمانية الذين انضموا إلى الإمبراطورية كشعوب متآلفة. وظلت شعوب الڤيزيجوت في هسبانيا تابعة للأريوسيه حتى أواخر القرن الخامس، أما اللومبار فظلوا عليها حتى أواخر القرن السابع.
عقيدة الإيمان الصادرة عن المجمعين
1 ـ نيقيه الأول سنة 325
“نؤمن باله واحد، الآب القدير، خالق كل الكائنات المرئية وغير المرئية؛ ورب واحد يسوع المسيح، الابن الوحيد لله، المولود من الآب، أي من نفس كيان الآب، إله من إله، ونور من نور، إله حقيقي من إله حقيقي، مولود وليس مخلوق، من نفس مادة الآب، ومنه تم كل شيء في السماء وعلى الأرض. والذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا نزل وتجسد وجعل نفسه بشرا؛ وتألم وبُعث في اليوم الثالث، وصعد إلى السماء، وسيأتي للحكم على الأحياء والأموات؛ ونؤمن بالروح القدس.
“ومن يقولون: كان هناك زمنا لم يكن موجودا فيه: قبل أن يولد، لم يكن، وأنه استحدث من العدم، وأنه من كيان أو من جوهر مختلف وأنه مخلوق، وإن ابن الله متغير وموضع تبديل، فإن الكنيسة الكاثوليكية والرسولية تلعنه وتحرمه”.
2 ـ القسطنطينية الأول 381
“نؤمن بإله واحد الآب القدير، خالق السماء والأرض وكل الأشياء المرئية وغير المرئية، وبرب واحد يسوع المسيح، ابن الله، الوحيد المولود، المولود من الآب قبل كل القرون، نور من نور، اله حقيقي من اله حقيقي، مولود وليس مخلوق، من نفس كيان الآب، الذي عمل كل شيء، والذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا نزل من السموات وتجسد بواسطة الروح القدس ومريم العذراء وجعل نفسه بشرا؛ وتم صلبه من أجلنا أيام بونس البنطي، وتعذب وتم دفنه، وبُعث في اليوم الثالث وفقا لما تقوله النصوص، وصعد إلى السموات، ويجلس عن يمين الآب وسيعود ممجدا ليحاكم الأحياء والأموات؛ وحكمه لا نهاية له؛ ونؤمن بالروح القدس، الذي هو رب ويمنح الحياة، ومنبثق من الآب، وهو يُعبد ويُمجد مشاركة مع الآب والابن، وتحدث عن طريق الأنبياء؛ ونؤمن بكنيسة واحدة، كاثوليكية ورسولية. وأقر بتعميد واحد للتكفير عن الخطايا؛ وأنتظر بعث الأموات والحياة في العالم الآتي. آمين”.
3 ـ الصياغة المعدّلة التي تستخدمها الكنيسة في الطقس
“أؤمن باله واحد، الآب القدير، خالق السماء والأرض، الكون المرئي وغير المرئي.
“أؤمن برب واحد، يسوع المسيح، الابن الوحيد لله، مولود من الآب قبل كل القرون؛ انه إله، مولود من إله، نور من نور، إله حقيقي، مولود من الإله الحقيقي، مولود وليس مخلوق، من نفس طبيعة الآب، وبواسطته كل شيء تم. ومن أجلنا نحن البشر، ومن أجل خلاصنا، نزل من السماء؛ ومن الروح القدس، اتخذ لحما من مريم العذراء، وجعل نفسه بشرا. تم صلبه من أجلنا أيام بونس البنطي، تعذب من آلامه ووُضع في القبر. بُعث في اليوم الثالث، وفقا للنصوص، وصعد إلى السماء؛ انه جالس عن يمين الآب. وسيعود ممجدا، ليحاكم الأحياء والأموات؛ وحكمه لا نهاية له.
“وأؤمن بالروح القدس، الذي هو رب ويمنح الحياة؛ وهو ينبثق من الآب والابن. ومع الآب والابن يتلقى نفس العبادة ونفس التمجيد؛ وتحدث عن طريق الأنبياء. أؤمن بالكنيسة، واحدة، مقدسة، كاثوليكية ورسولية. واعترف بتعميد واحد من أجل غفران كل الخطايا. أنتظر بعث الأموات، والحياة في العالم القادم. آمين”
تعليق واجب
أترك للقارئ عناية استخراج تفاصيل كل الاختلافات بين هذه الصيغ الثلاث، إلا أنني ألفت النظر إلى أن عقيدة إيمان نيقيه لا تشير نهائيا إلى الصلب، حيث ان يسوع قد “تألم” فقط، والتألم لا يعني الصلب أبدا. كما لا توجد إشارة إلى القبر. وعقيدة الإيمان الثانية حسمت فكرة مولد المسيح، وأنه وُلد عن طريق الروح القدس ومريم العذراء، وان يسوع قد اتخذ لحما من مريم العذراء، وذلك قد يعني ضمنا أنه استعار منها بعض اللحم وأنه لم يكن في بطنها. وهو ما كان بعض الأتباع يتساءلون حوله. الأمر الذي تم تعديله بعد ذلك بقرون بفرض عقيدة “عذرية مريم الدائمة” مع توضيح أنها كانت “عذراء” قبل وأثناء وبعد الوضع”!
النتائج المنطقية الناجمة عن ذلك
أول ملاحظة لا يمكن تلافيها من هذه الصياغات المختلفة أنها تثبت يقينا أن تكوين المسيحية قد تم عبر الباباوات والمجامع، واستبعاد فكرة التنزيل تماما. وهو ما يحتم إعادة النظر في هذه النصوص وكل المخطوطات بدلا من محاولة فرض مثل هذه المسيحية على العالم.
إن عملية تحليل النصوص باتت ضرورة ملحّة حيث أن حوالي خمسة آلاف مخطوطة باليونانية تتضمن العهد الجديد، كاملا أو جزئيا، بحاجة إلى المراجعة. وهو ما يطالب به العلماء حاليا. لذلك يؤكد مارسيل متزجر الأستاذ بكلية اللاهوت الكاثوليكي في مدينة ستراسبورغ، موضحا: “ان ضرورة تحليل نصوص أسفار العهد الجديد ناجمة عن أمرين: (أ): لم يعد يوجد أي نص أصلي على الإطلاق؛ (ب): النسخ الموجودة تختلف عن بعضها البعض تماما. وهذه حقائق يجب أخذها في الاعتبار خاصة حينما نجد بعض أنصار قبول النص الحالي للكتاب المقدس، وهم غير قادرين على قراءة اليونانية، يؤكدون أن العهد الجديد لا توجد به أية أخطاء”!
الأمر الذي جعل بارت إيهرمان، الأستاذ بجامعة شمال كارولاينا والمتخصص في العهد الجديد وعمليات فساد النصوص وتحريفها، يؤكد في كتابه المعنون (Forged) “محرف” (2011)، قائلا: “إن الكتاب المقدس لا يتضمن عدم الدقة أو بعض الأخطاء العفوية فحسب، أنه يتضمن أيضا ما يصفه اليوم كل الناس فعلا بأنها أكاذيب” (صفحة 5).
ونذكر على سبيل المثال بعض الفقرات التي يعلن فيها يسوع عن عودته الوشيكة قائلا للحواريين: “الحق أقول لكم إن من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ملكوت الله قد أتى بقوة” (مرقص 9 : 1). وهل لي أن أضيف تلك الحقيقة المحرجة التي قد لا يفهم تضاربها إلا عدد قليل: فإن كان على يسوع أن يعود بتلك السرعة التي قالها ويشاهد عودته نفس الأشخاص الذين يخاطبهم، فلم يكن أحدا منهم بحاجة إلى العهد الجديد برمته!! وهي مقولة أكدها بولس قائلا: “فإننا نقول لكم هذا بكلمة الرب أننا نحن الأحياء الباقين إلى مجيء الرب لا نسبق الراقدين” (1 تسالونيكي 4 : 15 ). لذلك أوضح بارت إيهرمان في كتابه المذكور بعاليه: “أنه منذ القرن الأول وحتى القرن الواحد والعشرين، هناك قوم يصفون أنفسهم بأنهم مسيحيون، رأوا أنه من المفيد أن يفبركوا ويحرفوا ويزيفوا النصوص، في أغلب الأحيان، لكي يؤكدوا السلطة التي كانوا يريدون فرضها على الآخرين”.
وهو ما نخرج به أيضا من نسج عقائد الإيمان الثلاثة، وهو أيضا ما يبرر ذلك الكم المهول من الانتقادات التي توالت منذ بداية تكوين المسيحية. ونذكر منهم على سبيل المثال فرونتون، ولوسيان دي ساموزات، وسيلس، وبورفير، ويتواصل النقد حتى يومنا هذا. وكلها انتقادات تؤكد بوضوح وبالوثائق، عملية الخلط وعدم الأمانة. الأمر الذي لا يقبله أي شخص لأنها بدعة مزيفة. بل كل تكوين العقائد اللاهوتية وعقائد الإيمان بحاجة إلى مراجعة لأنها مزيفة محرفة.
زينب عبد العزيز
3 مايو 2016
Le 1er Concile de Nicée
Constantin 1e préside le Concile de Nicée
Ce 20 mai 2016, le 1e Concile de Nicée célèbre son 1691e anniversaire de l’intronisation et de l’institutionnalisation du christianisme ecclésiastique. Convoqué et présidé par l’empereur Constantin le grand, il se déroula du 20 mai au 25 juillet 325. Deux mois et cinq jours de débats enfiévrés, il se termine en tribunal pour condamner Arius, l’excommunier et ordonner son exil. Ainsi naît le césaropapisme, la confusion des affaires séculières et des affaires religieuses entre les mains du souverain, ainsi que le premier usage de l’excommunion.
Constantin le Grand
Constantin 1er constate les progrès du christianisme qui ne séduit encore qu’une infime partie de la population de l’empire, que ce soit en Asie mineure ou en Afrique du Nord, mais il a son rêve. En renonçant à la politique de persécution de ses prédécesseurs, l’empereur prend le parti de s’appuyer sur la nouvelle religion pour consolider l’unité de l’empire. Le 13 juin 313, il promulgue l’édit de Milan, par lequel il légalise le christianisme, ce qui lui rallie les chrétiens.
C’est un retournement inattendu après la « Grande Persécution » inaugurée dix ans plus tôt. L’édit de Milan se singularise par le fait qu’il introduit un élément nouveau dans la société romaine : la coexistence et la liberté de cultes, à toutes les religions, y compris le christianisme. C’est un changement radical de paradigme car le christianisme commence dès lors à étendre son emprise sur l’empire romain. L’élite intellectuelle et administrative se convertie en premier, entrainant l’adhésion du politique, puis leurs dépendants dans toute la société.
Mais devant le succès de la doctrine du prêtre Arius, à Alexandrie, Constantin s’inquiète d’un schisme qui remettrait en question l’unité de l’empire, il convoque lui-même un concile œcuménique à Nicée (aujourd’hui Iznik), le 20 mai 325. Le Concile comprenait des évêques de l’Empire romain, et se tint sous les épiscopats de Rome, d’Alexandrie, d’Antioche, de Constantinople et de Jérusalem, sous la présidence de Constantin 1e. Le nombre des évêques présents varie, selon la référence, de 200 à 318 personnes, adopté par l’Eglise pour le symbole de la Foi.
Après le concile, Constantin s’empressa d’offrir aux deux églises de Rome, St. Pierre et St. Jean de Latran, d’énorme quantité d’or et d’argent, et des statues grandeur nature en argent massif de Jésus et des apôtres. Ce qui est contraire au 2e Commandement : « Tu ne feras point d’image taillée, ni de représentation quelconque des choses qui sont en haut dans les cieux, qui sont en bas sur la terre, et qui sont dans les eaux plus bas que la terre » (Ex. 20 : 4) ; et : « Maudit soit l’homme qui fait une image taillée ou une image en fonte, abomination de l’Eternel » (Dt. 27 : 15). Commandements que l’Eglise a contredit au second Concile de Nicée (787), pour imposer les représentations artistiques religieuses comme « bible pour les analphabètes » et faire face à l’Islam qui se propageait à une allure qui étonne jusqu’à nos jours.
Arius et l’arianisme
Arius (256 – 335), prêtre, théologien et ascète, se dresse foncièrement contre la déification de Jésus qui se préparait dans les coulisses ecclésiastiques. La querelle qu’il suscita, surtout à l’épiscopat d’Alexandrie, s’étendra le long du IVe siècle avant d’être férocement matée par l’Eglise.
Les partisans d’Arius professent que Jésus, fils de Dieu, est subordonné à son créateur, de même que le Saint Esprit. Ils le considèrent comme un relais existant de toute origine entre Dieu et l’humanité. Les opposants font valoir que le Fils est consubstantiel au Père, c’est-à-dire « ayant la même essence », d’où l’expression : la déification de Jésus qui, de prophète selon les évangiles, devint Dieu selon l’Eglise. Constantin accorde la victoire à ses liges et condamne l’arianisme.
Un grand nombre d’évêques orientaux se sentirent insatisfait de la formule de Nicée, imposée par l’autorité impériale. La controverse et la confusion se poursuivront jusqu’au 1e Concile de Constantinople en 381, qui inventa la consubstantialité de Dieu, du Fils et du Saint-Esprit, c’est-à-dire de la Trinité (1+1+1 = 1, pauvre calcul), et l’imposa à tout l’Empire.
Les empereurs succédant à Constantin 1e revinrent à l’arianisme ainsi que la plupart des peuples germanique, qui rejoignirent l’empire en tant que peuples fédérés. Les Wisigoths d’Hispanie restèrent ariens jusqu’à la fin du Ve siècle, et les Lombards jusqu’à la moitié du VIIe siècle.
Les deux symboles de la Foi chrétienne
Nicée (325)
« Nous croyons en un seul Dieu, Père tout-puissant, Créateur de toutes choses visibles et invisibles. Et en un seul Seigneur Jésus-Christ, Fils unique de Dieu, engendré du Père, c’est-à-dire, de la substance du Père. Dieu de Dieu, lumière de lumière, vrai Dieu de vrai Dieu ; engendré et non fait, consubstantiel au Père ; par qui toutes choses ont été faites au ciel et en la terre. Qui, pour nous autres hommes et pour notre salut, est descendu des cieux, s’est incarné et s’est fait homme ; a souffert, est ressuscité le troisième jour, est monté aux cieux, et viendra juger les vivants et les morts. Et au Saint-Esprit.
« Ceux qui disent : il y a un temps où il n’était pas : avant de naître, il n’était pas ; il a été tiré du néant ; il est d’une substance (hypostasias), d’une essence (ousia) différente, il a été créé ; le Fils de Dieu est muable et sujet au changement, l’Église catholique et apostolique les anathématise ».
Constantinople (381)
« Nous croyons en un seul Dieu Père tout-puissant, créateur du ciel et de la terre, de toutes les choses visibles et invisibles Et en un seul Seigneur Jésus-Christ, Fils unique de Dieu, né du Père avant tous les siècles, lumière de lumière, vrai Dieu de vrai Dieu ; engendré et non fait, consubstantiel au Père, par qui tout a été fait ; qui pour nous hommes et pour notre salut est descendu des cieux, s’est incarné par le Saint-Esprit, de la Vierge Marie et s’est fait homme ; qui en outre a été crucifié pour nous sous Ponce-Pilate, a souffert, a été enseveli et est ressuscité le troisième jour, selon les Écritures ; qui est monté aux cieux, est assis à la droite de Dieu le Père, d’où il viendra avec gloire juger les vivants et les morts ; dont le règne n’aura pas de fin.
« Nous croyons au Saint-Esprit, Seigneur et vivifiant, qui procède du Père, doit être adoré et glorifié avec le Père et le Fils, qui a parlé par les saints prophètes. Et l’Église, une, sainte, catholique et apostolique. Nous confessons un seul baptême pour la rémission des péchés. Nous attendons la résurrection des morts et la vie du siècle à venir. Ainsi-soit-il ».
La traduction rectifiée de l’Eglise et utilisée dans la liturgie catholique
« Je crois en un seul Dieu, le Père tout-puissant, créateur du ciel et de la terre, de l’univers visible et invisible.
« Je crois en un seul Seigneur, Jésus-Christ, le Fils unique de Dieu, né du Père avant tous les siècles ; il est Dieu, né de Dieu, lumière, née de la lumière, vrai Dieu, né du vrai Dieu. Engendré, non pas créé, de même nature que le Père, et par lui tout a été fait. Pour nous les hommes, et pour notre salut, il descendit du ciel ; par l’Esprit-Saint, il a pris chair de la Vierge Marie, et s’est fait homme. Crucifié pour nous sous Ponce Pilate, il souffrit sa passion et fut mis au tombeau. Il ressuscita le troisième jour, conformément aux Écritures, et il monta au ciel ; il est assis à la droite du Père. Il reviendra dans la gloire, pour juger les vivants et les morts ; et son règne n’aura pas de fin.
« Je crois en l’Esprit Saint, qui est Seigneur et qui donne la vie ; il procède du Père et du Fils. Avec le Père et le Fils, il reçoit même adoration et même gloire ; il a parlé par les prophètes. Je crois en l’Église, une, sainte, catholique et apostolique. Je reconnais un seul baptême pour le pardon des péchés. J’attends la résurrection des morts, et la vie du monde à venir. Amen ».
Commentaire
Je laisse le soin au lecteur de relever toutes les différences entre ces trois formules, mais j’attire l’attention sur le fait que celui de Nicée ne signale point la crucifixion, Jésus a souffert seulement, et souffrir ne veut point dire être crucifié. Pour celui de Constantinople, je signale que grâce au Saint-Esprit, Jésus prit chair de la Vierge Marie, cela peut sous-entendre aussi qu’il s’est emprunté un peu de chair de Marie, mais qu’il n’a pas été dans son ventre ! Ce qui sera rectifié des siècles plus tard, en imposant le dogme de la virginité perpétuelle, précisant qu’elle est restée « Vierge » avant, pendant et après l’accouchement !
Résultats logiques qui en découlent
La première remarque incontournable à signaler, de ces quelques données prouvent : le changement du symbole de la Foi selon l’évolution de la fable tissée que l’Eglise imposait ; la formation incontestable du christianisme à travers les papes et les conciles : rien de révélé, un composé de légendes et croyances préexistantes, amalgamées. D’où la nécessité de revoir les textes, les manuscrits dans toutes leurs variétés, avant de penser à les imposer monde…
L’analyse des textes est devenue une nécessité du fait qu’environ 5.000 manuscrits grecs contenant le Nouveau Testament, entier ou partie, ont été identifiés. Le professeur Marcel Metzger, à la faculté de théologie à Strasbourg, affirme : « La nécessité d’analyser le texte des livres du Nouveau Testament résulte de deux circonstances : (a) aucun document original n’existe plus ; (b) les copies existantes diffèrent les unes des autres ». Ce sont des faits à prendre en considération surtout quand on sais « qu’aucun document original n’existe, ou que certains partisans du sens explicite de la Bible, ne connaissant point le grec, vous racontent que le Nouveau Testament est infaillible » !
C’est pourquoi Bart Ehrmann, professeur à la faculté de de théologie, Caroline du Nord et expert du Nouveau Testament, précise dans son ouvrage intitulé « Forged » (Forgé) (2011) que : « la Bible ne contient pas seulement des inexactitudes ou des erreurs accidentelles. Elle renferme aussi ce que pratiquement tout le monde qualifierait aujourd’hui de mensonges. » (p. 5).
De parmi les passages bibliques annonçant le retour imminent de Jésus il semble utile de citer à titre d’exemple : « En vérité je vous le dis, il en est d’ici présents qui ne goûteront pas la mort avant d’avoir vu le Royaume de Dieu venu avec puissance. » (Marc 9 : 1) ! Est-il lieu d’ajouter la triste réalité que peu de chrétiens puisse comprendre aujourd’hui le paradoxe suivant : Si Jésus devait revenir aussi vite qu’il l’a prédit, personne n’aurait besoin d’un Nouveau Testament !! Pour ne rien dire de la fameuse certitude de Paul disant : « nous les vivants, qui sommes restés pour l’avènement du Seigneur ? » (1e ép. aux Thessaloniciens 4 :17).
C’est en toute connaissance de causes que Bart Ehrman a révélé dans son ouvrage précité, que du premier siècle au XXIème siècle, « des gens qui se qualifièrent de chrétiens jugèrent bon de fabriquer, contrefaire, et falsifier des documents, dans la plupart des cas pour assurer l’autorité de ce qu’ils voulaient imposer aux autres ».
C’est ce que prouvent aussi les trois symboles de la Foi, et qui justifie en même temps ces innombrables critiques, qui commencèrent dès les débuts de la formation du christianisme, à ne citer que Fronton, Lucien de Samosate, Celse ou Porphyre, et se poursuivent jusqu’à nos jours. Ce sont toutes des critiques bien fondées certifiant nettement, preuves en mains, que la confusion procédurale des chrétiens et le manque de probité n’ont plus aujourd’hui la moindre excuse : C’est une invention Forgée. Toute la formation des dogmes et de la foi est à revoir parce que manipulée.
Zeinab Abdelaziz
3 mars 2016