اضطررت للهجرة في ذكرى عيد الاستقلال، وها أنذا أعلن عن رغبتي في العودة في ذكرى اندلاع الثورة التحريرية. كم هو مؤلم أن أضطر للهجرة إلى فرنسا، التي احتلت بلدي لأكثر من قرن … وأترك كذلك أولادي وهم يبكون… وأترك والدي على فراش الموت، وقد توفي ولحقته أمي ولم أحضر جنازتهما…ومات من بعدهم المئات ممن أعرفهم من أهل البلدة والقرى المجاورة وولدت أجيال من بعدي…. كم هو مؤلم أن تجد الأمن والأمان وسط الكفرة والمشركين، وتشتري منهم وعينك مغمضة، ولا ترتاح في المقابل إلى من يتشدقون بالإسلام. اخترت ذكرى عيد الاستقلال لهجرتي سنة 2001 بعد أحداث القبائل المؤلمة… تعبيرا عن امتعاضي،…
الكاتب: نور الدين خبابة
عبارات تستفز العقول، ومفارقة يلاحظها الناس بالعين المجردة وليست من قبيل الخيال أو التصور، وأقوال تترجم في المستقبل إذا لم تفهم في حينها. كنت قبل سنوات، وفي إحدى الحوارات التي كنت أنشطها كل أسبوع على إذاعة وطني الرقمية، قلت: أنّ الطبيب في الجزائر أصبح محتاجا الى طبيب، و الدواء أصبح محتاجا الى دواء، والمعلم أصبح محتاجا الى معلم، والامام أصبح محتاجا الى إمام، والمقتصد أصبح محتاجا الى مقتصد، والمربي أصبح محتاجا الى مربي… ولم أكن أبالغ وقتذاك، ولا أتجنى على الحقيقة كما قد يفهم السذج، بل وصفت المشهد القاتم بما يحمله… كنت أسأل أحد المهاجرين المتقاعدين عند عودته من الجزائر:…
حسب المعلومات المتوفرة والمتاحة لكلّ إنسان أنار الله بصيرته وأراد البحث أو الاطلاع، فإنه لايزال البحث عن ايجاد علاج لداء السرطان القاتل جاري الى حد كتابة هذه الخربشات… ومن الواضح بالعين المجردة والعقل الرصين، أن المصابون بداء السرطان يستعملون كل السبل لايجاد دواء يمكنهم من محاربة السرطان، والبقاء أطول مدة على قيد الحياة… فيستعملون الأشعة والمواد الكيميائية ويبحثون عن أي خيط أمل يقيهم من الآلآم…وقد خصصت جمعيات للتضامن معهم … الاّ أن الغريب في سرطان الغباء الذي أود أن أحدثكم عنه، فإن المصابين بمرضه، راضون بهذا السرطان ومنهم من يطير فرحا، ويصرف من جيبه الى من هم أغنى منه، والوطن…
ما سأتناوله في هذا المقال الوجيز، ليس تجنيا على إخواني ولا مبالغة، ولا عرضا تشويهيا لصورة بلدي الجزائر، التي أعتز وأفتخر بانتمائي اليها ، ولا بحثا عن شهرة من خلال الاستفزاز، ولكنه واقع مرير أوصلنا اليه القائمون على شؤون البلاد … الذين فشلوا في قطاعات مختلفة… أرويه لكم، من خلال رسائل قصيرة لا تحتاج الى بلاغة كبيرة، ولا الى إزالة تشفير…فهي واضحة وضوح بيت الزجاج. قبل أن أعيش بالمهجر وأنهم من بعض المعارف ولو على بساطتها، درست في مدارس الجزائر الغراء أيام هواري بومدين رحمه الله، وفي جوامعها العريقة قبل أن يظهر خوارج العصر، وتربيت في أسرة محافظة…وكان من بين…
أقرأ تعليقات بين الفينة والأخرى، وأسمع تصريحات هنا وهناك… حول شخصية هواري بومدين، فأحتار لكيفية تفكير هؤلاء الذين أعنيهم، وأتساءل في الوقت ذاته: هل يمتلك هؤلاء عقولاً يُميّزون بها ؟ وهل يفكرون أصلاً؟ أم مُعاقون ذهنيا وبالتالي يُرفع عنهم القلم؟ سمعت أحد البلطجية والرعاع ،وهو يردّ عن أحد الشباب، عن رأيه في هواري بومدين…ولو كان جوابه عن … هواري منار لكان جائز بحكم أنهم من فصيلة واحدة. فأجابه وهو يتزلف لمنطقة القبائل، للطعن في هواري بومدين، قصد كسب تعاطف الانفصاليين الذين يدعمونه خُفية ولو على حساب الحقيقة…قائلا: منطقة القبائل أنجبت محمد خيضر الذي قتله هواري بومدين … والعقيد سي الحواس!…
جوّع شعبك ينتخبك ! منذ القدم، تداعت الى مسامعنا ونحن صغارا عبارة تقول: جوّع كلبك يتبعك….وهي طريقة لترويض الكلب وإذلاله… لطاعة سيده ، يستخدمها من لا يعرفون قيمة للحيوان، ولا يحملون في قلوبهم رأفة ولا رحمة… وقلوبهم أشد يبوسة من الصخر، و سياستهم هي البطش والطغيان والعنجهية… مع أن الكلب يشهد له الانسان بالوفاء…والتجارب تثبت كل يوم …أن التجويع يٌستخدم لقهر الأعداء وليس لجلب الأحبة والأصدقاء….ولا خير فيمن يجوع شعبه. اليوم اخترت على وزنها، عبارة جوع شعبك ينتخبك ! وأحاول اطلاقها على من يخيفون هذه الأيام الشعب الجزائري، من بعض تجار السياسة، بالأزمة الاقتصادية، التي هم في الحقيقة مسببوها وصانعوها……
مقولة كنّا نردّدها ونحن صغارًا… نطلقها على المغفل و الساذج والأحمق. تذكرت هذه المقولة وأنا أتابع شريطًا مسجلاً لسعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس الذي اختفى صوته منذ سنوات ولم يعد يُسمع، في خرجة غير معتادة له وفي شهر رمضان والناس صياما، يتضامن مع رشيد بوجدرة في محنته الكبيرة مع قناة النهار، التي يفضل أن يطلق عليها البعض أوصافا مثل: قناة الانهيار أو قناة الحمار أو قناة الاستحمار…ومعه أناس آخرون ينسبون أنفسهم الى فئة النخب والمثقفين …تحركت الآن ضمائرهم بعدما كانت مُجمّدة في مواقف تتفجر منها الحجار وتخرج الينابيع، ومعهم جحافل من المصورين يغطونهم بكاميرات مختلفة . خرج بوتفليقة سعيد، كي يعلن…
إنّها أيام نام فيها العبد الذي تعرفه يا صديقي، بمجرّد الاشارة لك ، بحيث تعطلت وظائفه ليس بالمطلق ، وغاب وعيه، وتجمّدت حركاته وأحاسيسه ، لسنا ندر هل تناول المسكرات أو المهلوسات… من عند سيده، أم من كثرة التعب وطول مدة الأزمة، لم يعد ينام كما ينام الآمنون في أوطانهم وفي أرزاقهم، فانقلبت حياته الى كوابيس أفقدته لذة العيش… وبمجرد أن وجد أيّاما للراحة بعد طول معاناة … نام هذه النومة المهينة…حيث علا شخيره وأصبح يُسمع من بعيد…كما ترى. يا صديقي : لا تخف ، فالشخير لا يعني الموت، إنّه حالة تُصيب الانسان لأسباب مختلفة، ولكن تأكد أنه ليس حالة…
ما أنا هنا براهب، ولا أنا بطالب ودّ لفرنسا، ولا أنا طالب شهرة، ولا أنا هنا أبحث عن مجد ضاع مني، ولا عن مكانة بين الكتّاب…بل لأعبر عمّا أشعر به ولربّما أعبّر بلسان الموجوعين مثلي. إنّه حبّ بلادي يا سادة، الذي يلين الحديد ، والألم الذي يعتصر القلب، وأنا أرى خيرات بلادي تُنهب، وطاقاته تبدّد، وكفاءاته تهمّش، ولسان حال الكثيرين من الشباب: أكلوها. قبل أن أقدم الى فرنسا، تربيت على كره الاستعمار الفرنسي الغادر ككل الجزائريين، وعلى حبّ المجاهدين الشرفاء، والشهداء… وقبل أن يكن ببيتنا تلفاز، تربّيت على القصص والروايات، التي كانت تحكيها أمي رحمها الله لي مع إخوتي ،عندما…
يا لاعق الأحذية:لا تبع عرضكَ من أجل دُنيا زائلةفإن فعلتَ…فلا تلم إن باعك مالكوك في سوق العبيدْ.مهما تذلّلتَ، ومهما انحنيتَ…فستبقى غير مُكتمل الرجولةِتشيرُ لك الأصابعُ من بعيدْ.جاء لاعقُ الأحذيةِ، جاء مُنعدمَ الضميرِ..جاء من لا شرفَ لهُجاء الأصمَّ الضّريرْ. يا لاعق الأحذية:أُنظُرْ الى من سبقوكْكمْ ذبحوا خرافًا، وكمْ قبّلوا رُؤوسَا؟كمْ فرشوا من بساطٍ، وكمْ غسلوا كُؤُوسَالقد ماتوا كمدًا وغيظًا، يا لاعق الأحذيةِ…وأكلتهم الديدان والحشراتْ… يالاعق الأحذية:إلعق ماشئتَ من صُحونْوحلّق ماشئتَ من ذُقون ْحلّق شاربك أو حاجبكَواملأ ما شئتَ من بُطونْ…فالتاريخ لن يسجّلك الاّ بلاعق الأحذيةِ،سواءُُ لعقتَ حذاءَ سعيدٍ أو رشيدْ…الجزائريةُ علامة للشهامة، والفحولةِوليست للنّذالة يا عبيدْ. نورالدين خبابة18 ماي 2017
لست بصدد إعلان خبر وفاة بوتفليقة الرّسمي، الذي سيُعلن عنه في القنوات والصحف… رغم أنف البلطجية ولاعقي ما تبقى في الصحون …ريثما يتم الاتفاق على خليفته، وتتم تحضيرات جنازته بالشكل الذي كان يتمناه…إنما أحدثكم عن موقفي من وفاة بوتفليقة. بوتفليقة مات: يوم أن أعطيت له الفرصة سنة 1999 بعد استقالة الجنرال اليمين زروال وانسحاب ستة مرشحين …حيث همّش الطاقات والكفاءات، وولّى معه أصحاب بني نعم ومن باعوا ذمتهم على حساب الجزائر…مع استفاقة بعضهم في وقت متأخر. بوتفليقة مات: يوم أن اغتال شخصيات وطنية مرموقة، من العمل السياسي، كان يمكن لها أن تلعب دورا كبيرا في استقرار الوطن ونهضته …من أمثال:…
لعلّ منكم من استفزه السؤال عند قراءة عنوان المقال، وقال بأن الأصح هو: متى يعود الجزائريون الى الجزائر؟ ومن يطرح هذا السؤال في الحقيقة هو أيضا محق… ولكن، السؤال الأخير، سؤال أقلّ واقعية وأقل وقعًا على النفس من عنوان المقال…لأنه سؤال عادي ينقل معاناة جزائريين هَجروا طواعية أو هُجّروا، همّشوا، أبعدوا، ساقتهم الظروف والأقدار الى الهجرة…وعودتهم الى الجزائر هي عودة ضرورية متى ما سمحت الظروف الموضوعية بذلك… ولكن من غير الطبيعي، أن يطالب الجزائريون بعودة الجزائر اليهم، وهو يعيشون داخل ترابها وضمن حدودها وفوق سهولها وصحاريها… إلى درجة أن هناك من بات يردّد: أحموا الجيش …أحموا الشرطة، أحموا الرئيس، أحموا…
ظهر في الآونة الأخيرة بعض الطفيليين على صفحات الفاسبوك واليوتيوب ، سيما بعد هروب بن علي… ويمكن لأي محقق أو منصف أن يتأكد من تاريخ تسجيلاتهم و تعليقاتهم. ظهر الجبناء بمظهر الأبطال…كمن هو قط ويظهر بمظهر الأسد… وتحولوا بدعم من جهات تفضل العمل في الظلام …أغلبها تكتب بأسماء مستعارة … تدعمهم بالتعليقات وبالإعجاب بمجرد أن يصبوا تعليقا …قصد التأثير على مجرى الأحداث وصنع رأي معين حول قضية محددة… وإلهاء الناس حول قضايا رئيسية. وبدأوا في تهييج فئات من الشعب تحت مسمّيات مختلفة، ويا ليتهم كانوا معارضين سابقين للنظام، حتى يشهد لهم الناس بذلك، أو على الأقل يفقهون أبجديات السياسة وأبجديات…
فرضًا أنك التقيت بشخصين، أحدهما أصبحت تحبّه والاخر لا، في فترات مختلفة، وقد ساهم كلّ منهما في تغيير مزاجك. شخصُُ ذكّرك بحدث سعيد ، و الآخر ذكّرك بحدث مؤلم…فكيف أصبح شعورك يا ترى تلك اللحظة مع الشخص الذي اصبحت تحبه؟ ومع الشخص الذي أصبحت لا تطيق النظر اليه؟ من الطبيعي جدّا أنك ستفرح للشخص الذي أصبحت تحبّ، ولكن غير الطبيعي أن تعيش جوّا مشحونا بالغضب والاحباط والنمطية كلما رأيت ذلك الشخص الذي ذكّرك بالحادث المأساوي! فما مردّ ذلك الشعور والكره للشخص الذي لم يؤذيك؟ وما مردّ الحب للآخر حتى لو كان لا يريد لك الخير؟ ولماذا كلّما حدث لك نفس…
عرفت بعضًا من مشايخ القرية التي أنحدر منها، وبعض الأمهات…وكأنهم مصابيح انطفأت وحلّ بعدها الظلام…وجوههم تضيء نورًا من كثرة الورع والوقار… لا يتحدثون في الدين ولا في الدنيا بأقوالهم… فالدين الذي قرأنا عنه في الكتب وتعلمنا بعضًا منه في المدارس… كان يسري في أفعالهم اليومية، سواء تعلق الأمر بالعبادات أو بالمعاملات… قليلو الكلام ، كثيرو الأفعال… لم يكن أحد منهم يوصينا أو يأمرنا بشيء ، ويفعل النقيض… أو كان يحتم علينا شيئا من الفضائل عن طريق القوة… كنا نتأسى بأفعالهم التي نلمسها في ملبسهم ومأكلهم ومشربهم وفي تعاملاتهم المختلفة…ومع كلّ الذي كنا ولا نزال نقوم به ، لم نطبق عشر…
أبحث في عيناي المرهفتين عبر مرآة عاكسة، وأستعين بنظارات مختلفة مزودة بعدسات اصطناعية، كي أرى عُشُرَ ماكنت أراه بالعين المجرّدة، وأتمتم بداخلي سائلاً عن سرّ جمود السائل الذي كان يُسهّل تأدية وظيفة عيناي بإحكام، ويبعث برسائل الحبّ والعاطفة الجياشة…الى من أعرف ومن لا أعرف… و على بوصلة تثبت طريقي الصحيح، بعد الموجات العاتية التي عصفت بأحلامي وأخرجتني من بحر الآفاق، ووضعتني على شاطئ الانتظار المزمن… وعن سرّ التجاعيد التي ظهرت في الجفون …وعن النظرة الحادة التي أصبحت تقتحم كلّ زوايا مجالسي… أتساءل: عن تلك الابتسامة التي كانت تملأ المحيا، وعن تلك الكلمات المتواضعة، البليغة، المؤثرة في من حولنا… التي كانت …
إلى من يلهون الناس بالبوركيني وغيره من المواضيع المفتعلة في مواقيت حساسة لتلهية الشعوب قصد إبعادها عن القضايا المصيرية وقصد التغطية على مشاريع كبرى: دعوني أبدأ من النهاية. العبد الضعيف يعيش في فرنسا ويعرف كيف يفكر الفرنسيون ولو نسبيا، من خلال أنه يعيش على أرضها، وليس كمن يسمع الأخبار مقصوصة أو مركبة أو محرّفة وموجهة… لست هنا بصدد الدفاع عن فرنسا ولا عن مصالحها وأهدافها… فلها من الإمكانيات والوسائل ما يجعل بعض الرؤساء الذين يحكمونكم في أوطان مسلمة يُقبّلون الأيادي… وأعتقد أنه لا يخفى عليكم ذلك. صحيح أن هناك عنصرية مقيتة في فرنسا، سواء في المسكن أو في الملبس أو…
عندما أطلقت مصطلح “الشهيلي العربي” على ما سمي حينذاك “الربيع العربي”، كنت أدرك أن الاتجاه الذي يسير فيه الحراك، لا يخدم الشعوب ولا يؤدي الى التغيير المنشود، بقدر ماهو إجهاض لعملية التغيير نفسها… وسيقودنا التصادم الى تحطيم الأوطان بلدًا بعد آخر، إذا لم تكن هناك استفاقة وتأطير صحيح وعمل جماعي منظم. وقتها، لم يستوعب الكثير من المتابعين لنشاطاتي ماكنت أرمي له، وكان من بينهم من ساروا في طريق المواجهة… وكنت أعلم أن الأمر يحتاج الى وقت…لأن الغضب سيتم امتصاصه مع مرور الأيام، وشعاري : الأيام بيننا. بعد أن تمّ الانقلاب على الرئيس المصري محمد مرسي، وحدث ما حدث في مصر…
قبل أن أشرع في توجيه بعض الرسائل الى من يهمّهم الأمر، أودّ أن أهنئ كلّ الاخوة والأخوات في جزائرنا الحبيبة، لنيلهم شهادات البكالوريا، فأقول لهم: هنيئا لكم تتويجكم بهذه الشهادات مهما كانت معدلاتكم ، هنيئا لكم فرحتكم العارمة، وتحية خاصة لأمهاتكم ، وكلّ عام وأنتم في تقدم وازدهار. وأتمنى حظّا سعيدًا لكلّ إخواني وأخواتي في جزائرنا الغالية، من الطلبة الذين لم تسعفهم الأقدار أن يجتازوا هذا الامتحان. تابعت كغيري التفاعل الكبير على صفحات الأنترنت، بخصوص الاعلان عن نتائج امتحان شهادة البكالوريا لسنة 2016، بدءًا بحملة السخرية التي ألهبت الصفحات، والمواقع والمنتديات، بسبب تأخر وزارة بن غبريط عن موعد اعلان النتائج…
كثيرٌ من الفرنسيين ناصروا منتخبهم الوطني الى آخر لحظة، وكانوا يظنون أنهم سينالون الكأس، خاصة بعدما هزموا الفريق الألماني… وبعد المقابلة، هنّأوا خصمهم البرتغالي، على أرضهم التي احتضنت المنافسة، دون أية عقدة، ولو أن الحزن بادٍ على وجوههم… وتركوا البرتغاليين ومن معهم، يحتفلون الى وقت متأخر من الليل بهذا الفوز الذي كانوا يهيئون له الأنفس، وذهبوا الى أشغالهم دون أن يتأخروا عن العمل.. ودون أن يحرقوا بيوتهم أو يكسّروا مؤسساتهم أو يحرقوا حافلاتهم أو يغلقوا طرقاتهم.. أو يعتدوا على جيرانهم.. هذا هو الجو العام.. مع الحالات الشاذة التي تسجل في كل المجتمعات.. إنها مقابلة في كرة القدم، تنته بفائز وانتهى…
في البداية وقبل أيّ كلام، يجب أن يعرف كلّ من لا تربطني به علاقة تواصل ، بأنني لا أتحدث باسم أيّ حزب، ولا باسم أيّ فصيل، ولا باسم أية جهة… وما أقوم به يُعبّر عن وجهة نظري فقط، اللّهم الاّ إذا عبّرت عمن يقاسموني القناعات فذاك شيء يشرفني وأعتز به. طالعت كغيري الحوار الذي نُسب الى الجنرال خالد نزار في موقع Algeriepatriotique بتاريخ 23 جوان 2016، باللغة الفرنسية، والذي وجّه فيه الجنرال عدّة رسائل… منها: أنه غير راض بتوجهات القيادة الجديدة في الجيش، وكذا التضييق على حرية التعبير، وأنه يرفض رفضًا قاطعا منع الضباط المتقاعدين من الجيش من ممارسة حقهم…