الكاتب: عز الدين الأصبحي

خلال ساعة وربع أكون وصلت إلى حدود سويسرا من فرنسا باستراسبورغ أمرّ على أربع مدن صغيرة للغاية وساحات من الخضرة الساحرة حتى نصل بازل أول المدن السويسرية في طريقي إلى بيرن العاصمة السويسرية. لا تعرف الحدود أين انتهت بالضبط لكن تغيير القطار وتغيير المحطة كفيلان بجعلك تشعر أنك بدأت رحلتك على الطريقة السويسرية. المحطة أكثر أناقة والقطار أيضا.. بدأت ملامح الحياة السويسرية أمامك من اللغة الألمانية التي بدأت تظهر إلى الدقة السويسرية المعتادة في كل شيء.. من حساب الوقت بالدقيقة إلى وضع المقاعد! علاقة سويسرا بالدقة تجلّت بشكل أساسي بصناعة الساعات الشهيرة وقلت في نفسي: عليّ أن أنتهي من كتابة…

المزيد

أربع وعشرون ساعة تكفي! لتعرف معاناة الوطن! وصلت صنعاء فجرا وغادرتها فجرا هي يوم لا أكثر، وتحزن من قهر العمل الذي يفرض عليك أن لا تبقى. الطريق من المطار موحش والحركة لا تذكر والسائق يبحلق بالطريق لأن الظلام لا يطاق وهو يعاني من سهر متواصل وآثار القات الرديء بادية عليه. لا تسأله عن شيء لأن التنهيدة الحارة تكفي كرد على أي سؤال! في اجتماع الصباح كان القضاة يعبرون عن مشاكلهم ويعلنون إضرابهم! وتقول في سرّك حيث يكون القضاء يطالب بالأمان فعلى الدنيا السلام! وحده ضجيج مطعم “السلته”، بكائناته العجيبة التي تملأ الدنيا صراخا وصوت اللهب تحت أواني الفخار يعيدك إلى…

المزيد

عاد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى الحكم في مدة رئاسية رابعة! ولكن على كرسي متحرك فبعد الإصابة بالجلطة الدماغية في أبريل العام الماضي ما عاد الرجل بقادر على السير أو الحركة أو العمل أو الوقوف على قدميه. تمنيت ألا يفعلها بوتفليقة ويخلد للراحة في غرفة طبية على شاطئ جميل بالجزائر الجميلة. تمنيت أن نحتفظ للرجل أنه يذكرنا بعهد الرئيس هواري بومدين وأنه كان أصغر وزير خارجية برز في العمل الدبلوماسي وخلق العلاقات الطيبة للجزائر. كان يومها الرائد عبد العزيز بوتفليقة دون الثلاثين وفوق الخامسة والعشرين وكان قرارا شجاعا أن يتولى الخارجية شاب متحمس. ولن تعود الجزائر إلى ألقها إلا…

المزيد