الكاتب: Bachir Abderrahmane

أوصياء وأدعياء، عانت منهما الجزائر بتاريخها و جغرافيتها كثيرا، أثناء الاحتلال الفرنسي الغاشم، وبعده، وإلى يوم الناس هذا لم تنعم بعافيتها واستقرارها وأمنها نتيجة أطماع الأوصياء و سذاجة الأدعياء. ماذا تقصد بالأدعياء؟ أدعياء: جمع دعي الدَعِيّ : مَنْ يَدَّعِي مَا لَيْسَ لَهُ الدَّعِيُّ : المتَّهم فى نسبهالدَّعِيُّ : المنسوب إِلى غير أبيهالدَّعِيُّ : المتَبَنَّى والأدعياء في سياق موضوعنا هم الذين أساءوا إلى الجزائر في تاريخها وجغرافيتها، بدل أن يختاروا الجزائر، اختاروا غيرها، وهذا هو التبني بالمعنى التاريخي و الثقافي والسياسي، يمتاز هذا الصنف من الناس بالمزايدة على أهل القربى، لا رؤية لهم ولا وجهة نظر، يبيتون على رأي و يصبحون على نقيضه، زايدوا على الجزائريين…

المزيد

بقدر ما كانت هبة الشعب الجزائري مفاجئة و مباغتة ومربكة، بقدر ما كانت متميزة و متفردة، بقدر ما كانت مقلقة و مخيفة، بقدر ما صارت محل اهتمام القوى المتفردة بقرار الفيتو، و خصوصا فرنسا، أمريكا وروسيا ! بقدر ما تحوّلت إلى أمل متجدد لكل الشعوب المسحوقة، ومحل تقدير في الوقت ذاته. لكن الذي حيّر جل المراقبين في الداخل و الخارج، وكذلك المحللين على مستوى دوائر القرار، هو عدم قدرة هؤلاء وأولئك على فك شفرة سؤال القيادة. هل يعقل حسب طرحهم و تخمينهم تنظيم مثل هذا الحراك من دون وجود قيادة؟ وراحت تزايد بعض الوجوه على أن حراكا من دون قيادة…

المزيد

حضرت جلسة من جلسات التذكير بخصوص الحديث عن ثورة نوفمبر، و كان عنوان المحاضرة التي ألقاها الدكتور: “قيم نوفمبر “. و من دون مقدمات تحدث الدكتور عن فرنسا و ما فعلته بالجزائريين أثناء الاحتلال. أي أن الحديث تركز حول أفعال فرنسا التي بات يذكرها و يرويها الجزائريون كل سنة. ثم أعطيت الكلمة لأحد الحاضرين ليتكلم عن أبيه الشهيد، مولده ودراسته ونضاله في صفوف حزب الشعب الجزائري، ثم التحاقه بالثورة، والمهام التي أسندت له، إلى غاية استشهاده وهو يحمل رتبة رائد. و ختم المنظمون الجلسة بدعاء كما تعودنا طويلا على ذلك. لكن شيخا تجاوز الستين، إن لم يكن في السبعين، همس…

المزيد

بداية، من يتأمل في خبايا الفعل ” زاف ”، لا يمكنه البتة التفكير في مسألة العرق أو الجنس أو اللون أو حتى المعتقد، بمعنى الفعل من دون رابط عرقي على وجه الخصوص، فهو نبات كالنبات أو الشجرة التي أكل منها آدم عليه السلام بالرغم من التحذير . و الأهم هو أن عبارة ” زاف الإنسان” ليست مثل “زاف الطير” ، فالأولى تعني الاسترخاء بمعنى التراجع أو الركون أو الخلود أو التخلف عن الركب أو الغدر به، …أما الثانية فتعني حلق بعيدا عن الأرض. وفي كل الأحوال ليس التولي كالإقدام . كذلك هي الأفعال الصادرة عن الإنسان في هذا الشأن بالذات…

المزيد

سبحان الله، و أحمد الله على نعمة التفكر و التأمل و التدبر . دخلت على الأشهر في عالمها بعد ان استأذنت من نوفمبر الذي سألني أول ما سألني عن وطني بين الأوطان و هو يمحص في خريطة العالم! فوضعت أصبعي على الجزائر، و إذا به يهتز من على كرسيه الدائري الذي تجلس برفقته باقي الأشهر، فأمسك برأسي و قبلني بين عيني، وأخذ ينشد نشيد الشهيد، وباقي الأشهر تردد وتهتف باسم الجزائر، و هو يوصيها: إخواني لا تنساو الشهداء! حينها اندهشت و كدت أسقط على الأرض، غير أن ديسمبر أمسك بيدي و أخذ يربت على كتفي قائلا: اطمئن، نحن الأشهر على…

المزيد

* للذاكرة : لم أعد أقبل أي مزايدة بخصوص ذاكرتنا الجماعية، لا أقصد بأي حال من الأحوال ما يكتب من مذكرات، علما أن العظماء على مستوى المعمورة لم يشتهروا بذلك، ولم يهتموا ! الذي أقصده هو طريقة تعاملنا مع ذاكرتنا التي يميل كثير من الناس إلى توظيفها سياسيا، إن تسييس التاريخ أكبر مصيبة بالنسبة لعمل العقول، الساسة والمفكرون والأدباء والمهندسون وحتى العسكريون، يمكنهم أن يستفيدوا إن اجتهدوا من التاريخ، لكنهم لن يستفيدوا شيئا إن استعاضوا عن التاريخ بالسياسة، ببساطة لأن التاريخ زاخر بالخبرات والمهارات والحكم ونماذج البناء، أما السياسة فهي آنية أقرب ما تكون إلى البحث عن المبررات بخصوص ما…

المزيد

*روح نوفمبر نوفمبر شهر الجزائريين بامتياز، يطل علينا كل سنة بهلاله و نجومه و ألوانه المتصلة بالروح و الفكر و الدم، معبرا عن انتمائه و انتسابه، كما هو انتساب كل الجزائريين، جامعا، واصلا، و فاصلا. معبرا عن أمجادهم و ذكرياتهم التي دونوها بحبر، اختلط فيه اللحم والعظم والدم، وانصهرت الأعراق و الألسن، واصطفت من خلفه باقي الأشهر، مثلما دانت للجزائر باستقلالها أوطان ودول ! فطوت سبع سنين سجل قرون من الزمن، وأعطت الاستعمار البغيض درسا بات أولوية في تاريخ الشعوب و الأمم ! تذكرت نوفمبر وهو على الأبواب، من سيعيد علينا هذه المرة الذكريات و يروي لنا البطولات ويوصي البنين…

المزيد

مقدمة : لم ينتظر الجزائريون و الجزائريات طويلا، وبالرغم من سياسة النسيان التي مورست في حق ذاكرة الشعوب، خصوصا على محور طنجة – جاكرتا، من أجل تثبيت أقدام الاستبداد وتفعيل بؤر الفساد؛ و الآثار التي خلفتها أحداث البوسنة، و سوريا الشام، واليمن السعيد، وليبيا عمر المختار ، و ضحايا ميانمار؛ و نهب المال العام بطريقة هي الأغرب على الإطلاق في هذا الزمان! انتفض الأحرار عن بكرة أبيهم من جميع الأعمار دون سابق إنذار؛ وهم من هم فقد قاربوا تسعينيات القرن الماضي عمليات الانتخاب والاختيار، والانقلاب على الشرعية في وضح النهار، على مسمع و مرأى من أدعياء الحرية وحقوق الإنسان في…

المزيد

هناك من يدفع من باب أن الأولوية لقيام مجلس تأسيسي يبت في سؤال الدستور، ذلك أن سؤال الدستور هو الأهم بخصوص عملية بناء دولة المواطنة التي يكون القانون فيها هو الفاصل والواصل في آن واحد، فاصلا بين كل المتخاصمين، وواصلا بين كل الجزائريين، في السراء والضراء، وما لم يكن الفاصل حاضرا وفاعلا، لن يكون هناك واصل. وهذا هو مرد تخوف الجزائريين على حراكهم، سواء بخصوص تأجيل البت في سؤال من يقود الحراك، أو بخصوص من يتمسك بالحل الدستوري، وفي كل الحالات، فإن البت يبقى، وينبغي أن يبقى من اختصاص الشعب عموما، والحراك الوطني على وجه الخصوص، لذلك فلا المتعجلون بوجوب المرور…

المزيد

كلنا تقريبا بتنا شهودا، فإما شهادة حق، وإما شهادة باطل، أعطيكم مثالا، من يستطيع منكم أن يصنف السادة أيت أحمد، عبد الحميد مهري، عباسي مدني، شهود باطل؟ ولا واحد، ببساطة فقد قالوا كلمتهم بضمائرهم وبرهنوا على ذلك أثناء الثورة التحريرية وأيام الاستقلال، عارضوا سياسات ردود الأفعال التي ميزها الإقصاء والتهور والغباء. ثانيا، من منكم يستطيع أن يصنف خالد نزار، رضا مالك، عبد العزيز بوتفليقة، شهود حق؟ ولا واحد، الجزائر كلها باتت تعرف العصابة، لقد شهد بذلك أمام كل الجزائريين قائد الأركان قايد صالح، رجاء أن لا يغير شهادته قريبا. وعلى هذا الأساس يمكننا أن نختار إلى جانب من نصطف .…

المزيد

* السياق على مر العصور، قديمها، أوسطها، و حديثها، بدا الإسلام هو الراجح عند العقلاء والعلماء وحتى المتكلمين بمختلف ألوانهم ورؤاهم، وما نقلوه و ما عرضوه، لا أحد استطاع أن يحول بين نوره و هدايته، وبين جموع التائهين، مهما كانوا، وكيفما كانوا، وأينما كانوا، شهدت على ذلك شبه القارة الهندية، و أدغال إفريقيا، وربوع آسيا، و هنود أمريكا، أما القارة الأوربية فقد هالها وأبهرها الذي حمله إليها الفاتحون الناطقون بالتوحيد، والمعبرون عن تناغم كل الرسالات و جميع الأنبياء والرسل، تعلم من ذلك سكان أوربا الكثير، واستطاعوا في وقت قياسي أن يمحوا عن وجه قارتهم سواد الظلم والظلمات التي تسبب في…

المزيد

ممن نطلب محاكمات عادلة؟ من سلطة قضائية مستقلة. كان يفترض في ظل وجود سلطة قضائية مستقلة أن يضطلع القضاء بمهامه التي يخولها الدستور. * ما هي اخطر القضايا التي سكت عنها و تجاهلها القضاء، لا المحكمة العسكرية بالبليدة تحركت، ولا نائبها العام حرك شفتيه، أو خطر بباله أن يستدعي واحدا من العصابة المعروفة لدى كل الجزائريين، من أولئك الذين تآمروا على الشعب واغتصبوا منه نتائج اختيار حر لممثلي الشعب سنة ١٩٩١، وأكثر من ذلك أرغموا الرئيس الشادلي على الاستقالة، لم يتحرك القضاء العسكري رغم أن الجناة في غالبيتهم عسكريون، كما لم تتحرك قيادة الأركان يومها ضد خالد نزار، توفيق، وكل…

المزيد

* سقوط الرئيس مجيء عبد العزيز بوتفليقة سنة ١٩٩٩، لم يكن خيارا جزائريا، ولا اختيارا شعبيا، لأن الذين استقدموه و فرضوا ورقته بالقوة، هم اليوم الذين يراقبون المشهد الوطني عن قرب، وكان غرضهم تحديدا إنزال العقاب بالذاكرة الجزائرية، كان بالإمكان الاحتفاظ باليامين زروال رئيسا ، خصوصا بعد تجاوز صاحب المقولة التاريخية “الديمقراطية التي تحرسها الدبابة هي ديمقراطية مريضة”، أو كما قال رحمه الله، بطبيعة الحال، السيد زروال غادر بيت الرئاسة كمن لم يدخله أصلا، لم يفهم ماذا حدث بالذات، وظن قبل ذلك أن السيد عبد الحميد مهري عارض ترشيحه، هذا الذي أقنعوه به من وراء ستار، وصوروا مهري بالخطر التاريخي الذي…

المزيد

هي رسالة واحدة، استشف ملامحها أستاذ الحضارة و مهندس الثقافة، مالك بن نبي، و عبر عن لحظتها التاريخية وسط الزخم المتحرك الذي ميز نهاية القرن العشرين، كانت بعض ملامحها الدالة على الحمل الثقيل من تلك الإفرازات خلال التسعينات وبداية أيام القرن الجديد، دائما بين مقاوم و مساوم، محتل غاصب غارق في أوهامه، و شعب يتطلع إلى إستكمال استقلاله. بالرغم من كثرة المشككين والمناوئين و المنهزمين، لاح في أفق جزائرنا الحبيبة مولود جديد، هو ثلة من ثلة، و كان أفضل من رافق الميلاد العسير، ثالث ثلاثة، إذ هم في الوطنية عنوان، الثلاثة هم بمثابة شهود حق، لم يغرهم المال و لا…

المزيد

من كان فاعلا بالأمس القريب، و من هو الفاعل اليوم، ومن سيكون فاعلا مستقبلا !؟ بالفعل نحن أمام مشكلة، لأن الأفعال ثلاثة أصناف، تفعل فتهدم لأجل البناء، فيكون الهدم ضرورة من ضرورات البناء، والبناء فقط، و تهدم بدعوى هدم الباطل، لكنك تأتي فتهدم الباطل و الحق معا، و هذا هو الأسوأ في كل الأحوال، و تفعل بنية البناء، و ليس سوى البناء فتكون شاهد عدل، لا شاهد باطل، حدا وسط، و هو الأحسن على الإطلاق *ردود الأفعال إذا تأملنا أوضاعنا منذ ١٩٦٢ ، للاحظنا أننا كنا فريسة لردود الأفعال، ذلك أن أول حكومة مؤقتة لم تعمر إلا قليلا، لأن الفاعلين…

المزيد

خاب، وسيخيب من اعتقد الشعب سيسلم بالأمر الواقع للعصابة، أو لأي طرف، أو جهة، مهما تلاعبت وراهنت على عامل الزمن، لا لشيء سوى لأن هذا الشعب مطيع وعنيد، مطيع لمن ينحدرون من ثلة الجزائر، و ما أدراك من تكون هذه الثلة، فكرا و ممارسة، وعنيد شديد أمام الغثاء المصطف على طريق الفساد والاستبداد، الشعب الجزائري رضع من ضرع النوفمبرية الباديسية، من بعد أن تشبع بروح المقاومة جيلا بعد جيل، وقدر جيدا أبعاد معادلة البناء، إنسانا، ترابا، وزمانا، وحفظ دروس الغزو الفكري جيدا، وأدرك قيمة اللحظة التاريخية التي يجب أن يتماهى فيها مع فلسطين ظالمة أو مظلومة، ووعى جيدا رسالة فيلسوف…

المزيد

كم هو محزن، و كم هو سيء، و كم هو مذل، أن تكون الألف كأفٍ، لقد كثر الحديث عن خرائط الطريق، خصوصا بعد استقالة السلطان المريض، وأكثر من ذلك، فقد تشابهت خرائطهم، لأنها تلونت جميعها بحبر الأخطبوط، كلها تقريبا تتباكى على الدستور، مثلما يتباكى الذئب مع الراعي، وكلاهما لا يرى في الحراك الوطني أكثر من قطيع، المصيبة أن الذئب الماكر ألصق تهمة مخالفة الدستور بالراعي الذي انطلت عليه الحيلة، فراح يتمسح بثياب السلطان راجيا عفوه باسم الدستور، هذه هي الصورة تقريبا، فكم من متكلم باسم القانون وكم من محلل سياسي، وكم من ناشط حقوقي، من الذين باتوا يتكلمون أكثر مما…

المزيد

المغالطة الأولى: المتحدثون عن الدستور والمطالبون بتفعيل مواده، خصوصا تلك المتصلة بسلطة الشعب وسيادته، مَنْ هو في صف الشعب اليوم، ومن هو ضده؟ كل المتحدثين عن الدستور هم ضد إرادة الشعب، لأن العناصر المخوّلة لتطبيق المواد الدستورية خلال المرحلة الانتقالية من أجل اختيار رئيس للبلاد، هي عناصر مرفوضة من طرف الشعب، وهذه العناصر المرفوضة شعبيا هي من تتمسك اليوم بالحل الدستوري، و تريد استرجاع أنفاسها من أجل تمديد عمر الاستبداد وتوسيع دائرة الفساد، و حتى بعض السياسيين الذين يزايدون على الجميع بدعوى فقههم الدستوري، وخطأ الآخرين في قراءتهم للمادة 102 والمواد 07 و08، هم أول من يقف في وجه الإرادة…

المزيد

المتهمون، وفق موقف الشاعر محمد جربوعة، باتوا أطرافا ثلاثة على أقل تقدير . *المتهم الأول: وفق محمد جربوعة، تصريحا لا تلميحا، هو الأفافاس، أي جبهة القوى الاشتراكية التي تزعمها السيد أيت أحمد رحمه الله طويلا، والجبهة أو الحزب معروف بمعارضته للنظام منذ الاستقلال، وإلى يوم الناس هذا، من دون أن نغفل مشاركته في الانتخابات التشريعية، ونشاطه داخل حدود أكبر المدن الجزائرية على وجه الخصوص. يتساءل الشاعر محمد جربوعة بالقول، من خلال تسجيله المصور: ” لماذا يتم إنزال جهة معينة على العاصمة” و” ما معنى أن يطرد عبد الله جاب الله، عبد الرزاق مقري، وتواتي”؟ و على هذا الأساس، ومن منطلق…

المزيد

أنظمة الاستبداد داخل حدود الوطن العربي خصوصا، وعالمنا الإسلامي عموما، ارتبطت من حيث وجودها وأجنداتها، بدوائر الاستعمار الغربي البغيض، الذي احتل الأرض واستغل خيراتها ونهب كنوزها، وأفقر شعوبها واجتهد في تجهيلها، ولما يئس من بسط سيطرته وإحكام قبضته بسبب ثورات الشعوب ورفضها، غادرت عساكره، وسلم المقاليد لحكام مستبدين لم يرقبوا في شعوبهم إلا و لا ذمة. و منذ ذلك الحين احتدت أساليب الصراع الفكري و زاد وطيسها، كل ذلك من أجل معاقبة الشعوب التي طالبت بالحرية و الاستقلال، فكانت جل المعارك فكرية، وظفت لأجلها كل الفضاءات ذات الصلة بالقواعد الصلبة للمجتمع، و تم الاعتماد على بقايا الادارة الاستعمارية التي كانت…

المزيد

إذا كانت السلطة هي قوة التأثير على مجموعة من الأفراد، أو على شعب من الشعوب ضمن مجتمع من المجتمعات، في نطاق دولة من الدول، أو أمة من الأمم، فان العبرة بما ينتج عن هذه القوة من آثار، بناء أو هدما، وتحت طائلة هذه الرؤية المحكومة بعامل النسبية، ليس هناك قيمة تتماهى معها روح السلطة وأدواتها وأطرها، أكثر من التزام السراط المستقيم الذي يفهمه الإنسان وفق معتقده أو رؤاه الفكرية ومنظوره إلى الحياة، أكثر من ذلك التحديد النابع من سلطة القيمة من أجل الاستجابة لسلطة الإنسان، مهما كان، وكيفما كان، وأينما كان، التحديد الذي غاب عن تحديد العلاقة وضبطها بين الإنسان…

المزيد