جزائر يا مطلع المعجزات ويا حجة الله في الكائنات؛
ويا بسمة الرب في ارضه ويا وجهه الضاحك القسمات؛
شاعر الثورة وروح الادب والشاعر الجزائري ولسان عاشق الوطن مات في تونس في شبه حياة منفى.
مصالي الحاج اب النضال السياسي الجزائري ورغم بعض اخطائه الا انه يبقى رجلا واجه فرنسا وحده وكان البذرة التي أنبتت وعي الحرية الذي اتى اخيرا بالثورة فالاستقلال.
مات في فرنسا في شبه حياة منفى.
محمد بوضياف أحد القادة التاريخين للثورة ورئيس للجزائر المستقلة، عاش في المغرب في شبه حياة منفى وجلب ليغتال في عنابة على يد من يحكموننا فعليا.
الامير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، اكرمته سوريا وفرنسا وامريكا ويعتبره العالم من أرقي سفراء التسامح والانسانية، أصبح خائنا لدى بعض الجزائريين وابواق اعلامهم.
هذه عينة لمن كانت الوطنية تحاول ان تصل لمقامهم ولكن ارادت يد الجبن ان تنفيهم او تشوههم وحتى تغتالهم.
الوطن هو الارض التي تحمل احلامك وتخط عليها امالاك وانجازات حياتك بحلوها ومرها.
الوطن هو الاب والام والصديق والحبيبة، هو لعبة الغميضة وكرة القدم بأكياس الحليب ولعبة الدومينو حتى المغيب.
والوطن عندنا ايضا هو الكثير من الدماء.
دماء ضد فرنسا ودماء العشرية السوداء ودماء الطرقات السيئة واختطاف البراءة وحرائق غابات بلا معدات اطفاء.
والان يريدون لنا ان يختصر الوطن والوطنية في تقديس تبون والعسكر، وافناء العمر مع طوابير الزيت والسكر، ورفع الاعلام إذا سجل محرز او بن ناصر.
نحن نرى الوطن واجبا.
واجبا ان نتعلم لنعالجه ونبنيه.
وواجبا ان نتدرب لنحميه ونؤمنه لنا ولضعفائنا.
وواجبا ان نتحرر لكي تجد كل الكلمات مكانا وكل الارواح سكنا.
الجزائر حملت اليساريين واليمينيين.
حملت اليهود والنصارى والمسلمين.
حملت البربر والعرب.
فلماذا لا تتحمل ديمقراطية حقيقية الان.
ولماذا مازال مسلطا على رقابنا ظلم العسكر.
لان الشعب مشغول بتيك توك وإذا وصفناه بالجهل اتهمنا بالعمالة والخيانة.
وإذا طالبناه بالواجبات ذكرنا بالحقوق الاستهلاكية الوهمية.
نحن نعيش الغربة في وطننا ونعيش الوطن في غربتنا فمتى نستطيع استنشاق هواء جزائريتنا
أرسل تعليقاً