شغلتنا أمور حياتية وصحية عن تتبع الكثير من أحداث الجزائر والعالم.
لكن في ظل الهرج والمرج حول انتخابات أفريل اخترنا أن نقول إننا لن ننتخب ولكننا لسنا من جبهة المقاطعين فنحن لن ندعو أحدا ليقاطع ولن نطبل لأبواق المقاطعة ولن نعادي من يشارك في اختيار جلاد جديد للبلاد.
لكن ما شدنا هو قدرة التخطيط الرهيبة وعبقرية الشر للجماعة الحاكمة في الجزائر.
فقد قُدِمت وبيد خفية تسير الأمور من الخلف مجموعة من المترشحين تتوافق مع كل التوجهات بل تقسم كل التوجهات بعبقرية مما يسمح للرئيس المريض شفاه الله ورحمه منا وممن حوله من الفوز بعهدة خامسة دون الحاجة إلى تزوير كبير على الأقل.
فقد قدموا لنا الكثير من المهرجين وحتى ممن يطرح التساؤل عن قواهم العقلية وهذا لتسفيه الانتخابات وبالتالي تكون نسبة المشاركة ضعيفة وهذا الهدف الأول.
كذلك قدموا مترشحين باسم الاتجاه الإسلامي ولكن لم يتركوا لهذا الاتجاه أي سبيل لتقديم مرشح واحد كائتلاف وبهذا فرقوا ثاني أقوى فئة منظمة سياسيا بعدهم.
كذلك قدموا مترشحا باسم قدماء الجيش وهذا لتوجيه أصوات بعض الفئات العسكرية المعارضة نحوه وبذلك تشتيت آلاف الأصوات وإبعادها عن دعم مترشح منافس حقيقي للرئيس المريض.
كذلك قدموا بعض المترشحين ممن يواكبون العصر لتشتيت أصوات الشباب خاصة ومن هؤلاء مثلا الصحفي الفكاهي القادم من فرنسا أو الملياردير القادم من فرنسا أيضا.
في الاخير نرى أن من يقف وراء الستار في الجزائر يمتاز بعبقرية جهنمية وقدرة هائلة على تسيير أمور الشر.
لذلك اخترنا أن نكون أدهى منه وذلك بأن نترك له الجمل بما حمل وتتبع السبيل الذي يقول الحيلة في ترك الحيلة.
لكن بالمقابل إننا نعمل على تقوية أنفسنا فكريا وعلميا وبدنيا وعددا أيضا إلى أن تحين ساعة الحقيقة.
والتاريخ أثبت أن الجزائر يمر بها الشر ولكنه لا ينتصر والجزائر تمرض لكنها لا تموت.
هذا بفضل أبنائها المرابطين والذي نتمناه هو أن نكون من هؤلاء الأبناء المرابطين حين تدق طبول الحساب.