حسب المعلومات المتوفرة والمتاحة لكلّ إنسان أنار الله بصيرته وأراد البحث أو الاطلاع، فإنه لايزال البحث عن ايجاد علاج لداء السرطان القاتل جاري الى حد كتابة هذه الخربشات…
ومن الواضح بالعين المجردة والعقل الرصين، أن المصابون بداء السرطان يستعملون كل السبل لايجاد دواء يمكنهم من محاربة السرطان، والبقاء أطول مدة على قيد الحياة…
فيستعملون الأشعة والمواد الكيميائية ويبحثون عن أي خيط أمل يقيهم من الآلآم…وقد خصصت جمعيات للتضامن معهم …
الاّ أن الغريب في سرطان الغباء الذي أود أن أحدثكم عنه، فإن المصابين بمرضه، راضون بهذا السرطان ومنهم من يطير فرحا، ويصرف من جيبه الى من هم أغنى منه، والوطن يتدحرج نحو المجهول.
سرطان الغباء مرض ينهك جسم المجتمع من خلال فئة من الناس ويعطل التنمية ويرهن خيرات البلاد وثرواتها … وقد وصل الحد بالمصابين بداء سرطان الغباء، لتكرير المكرر وتجريب المجرب والجري وراء السراب …الى درجة أن منهم من يؤمن بأن بوتفليقة هو من يحكم وهو من يسير البلاد…والذين فتح الله بصيرتهم يدركون أنه مصاب بإعاقة في رأسه وفي جسده نتيجة الجلطة الدماغية التي تعرض لها.
وقد حاول كبار الاطباء في فرنسا انقاذه عدة مرات في أكبر المستشفيات الفرنسية، الاّ أنهم عجزوا عن ذلك، ولو استطاعوا أن يوقفوه ويصبح مُهرولا و يتحدث جاهرا ماترددوا لحظة….خاصة وأنه خادم ودود .
فكيف لأناس يزعمون حب الوطن أن يقبلوا برئيس مشلول، واطارات الجزائر وكفاءاتها مهمشة أو طريدة؟
إن أي عاقل وأي مبصر متيقن أن الغباء في الجزائر أصبح سرطانا لايقتل الفرد في حد ذاته بل يكاد يقضي على البلد بإسره ولكم أن تفصلوا في الكثير من السرطانات، سرطان الجهل، سرطان الشعوذة، سرطان الوشاية، سرطان الكذب، سرطان الفساد…
فهؤلاء المعاقين ذهنيا والمصابون بسرطان الغباء يعطلون البلد ويفوتون فرص اليقظة والنهضة عليه .
إن الفساد الذي وصلت اليه الجزائر في عهد بوتفليقة (مع مايحسب له وهو في صحته)، قبل أن تفاجئه الجلطة، لم تبلغه الجزائر في عهد الرؤساء الذين سبقوه…ومع حجم الفساد الذي وصل الى حدّ المتاجرة بجوازات سفر الحجاج…وغياب الرئيس …الاّ أن الأغبياء لايزالون يراهنون على بوتفليقة ومنهم من يرشحه الى عهدة خامسة وهو يحتضر.
نورالدين خبابه 28 نوفمبر 2017