نتواصل أكثر ما نتواصل من خلال القراءة ، وديننا أوصانا بالقراءة ، ما أعظم كلمة اقرأ ، وما أعظم ما فيها من زاد ، دخل علينا إمام ، ويا ليته قرأ مع نفسه مهمة الإمام ودوره ومسئوليته أمام الله قبل العباد ، أطل علينا صبيحة العيد في السادسة والنصف من صبيحة يوم الأحد ، الأول من شوال الموافق لـ 25 يونيو 2017 ، والمناسبة صلاة العيد ، فبد أن يخطب في الناس فيذكرهم بتقوى الله ، راح يردد كلاما يدمي القلوب ، ناهيك عن الآثار التي يتركها عالقة بالذهنيات ، بدل أن يسأل الله المغفرة والرحمات ، راح يدعو على قطر ، وكأننا نسينا أننا بدولة اسمها الجزائر ، وتحديدا بإحدى مدنها الداخلية ، وأن موقف الجزائر من أزمة الخليج المستحدثة معروف ومعلوم ، ومن باب طاعة أولي الأمر ، كان الأحرى بهذا الإمام أن يطيع ولاة الأمور فلا يخرج عن الطاعة ، وقد استشهد بالآية التي تحث على وذلك ، ويا ليته فهمها ولو بشيء يسير من حقيقتها ، المصيبة أنه ذكر بها وراح يعيد على مسامع المصلين ما تفوه به بعض المغرضين والانتهازيين ، خصوصا عبر بعض الفضائيات داخل مصر الكنانة وبعض القنوات مثل ( العربية ) ، هل ولاة أمورنا في مصر والإمارات والسعودية أم في جزائر التاريخ والثورة والحرية والأنفة والمروءة ؟ المصيبة أن لمثل هذا ( الإمام ) صور طبق الأصل ممن في حاجة إلى أن تتفضل وزارة الشؤون الدينية بإعادتهم إلى معهد خاص بعد أن تتحقق من طبيعتهم ومستواهم الدراسي والعلمي والفقهي على وجه الخصوص ، فتتأكد بعد ذلك من إمكانياتهم العقلية والفكرية والشرعية ومدى استعدادهم وقبولهم للإمامة رأسا . الإمام المسكين راح يدعو على قطر بما طاب له ولذ ، وكأن المسلمين في مشارق الأرض أجمعوا على ذلك ، كل ذلك حدث في صلاة العيد ، نسأل الله أن يغفر لنا سكوتنا عن مثل هذه المفارقات.
أخونا في الجزائر
إذا كان ولا بد من التأكيد على موضوع من الموضوعات ، فينبغي التأكيد على أهمية الحفاظ على وحدة شعبنا ، خصوصا أنكم تدركون اليوم أهمية المذهب المالكي الذي رافق سكان المغرب الإسلامي لقرون ، وحد الناس في مساجدهم وفي بيوتهم ، كما تدركون أيضا طبعة الموقف الجزائري تجاه كثير من القضايا الخارجية ، وأهمية التروي والصبر والتبين ، وعدم الانسياق وراء الباطل ، وتدركون أهمية استقلال القرار ، لذلك حري بنا اليوم ، وأكثر من أي وقت مضى الحفاظ على استقلال قراراتنا والعمل قصد التخلص من كل تبعية ، حكاما ومحكومين ، غير آبهين بما تبثه الأبواق المأجورة ، لقد برهن الإنسان الجزائري عن فطنته وصبره ومروءته وقوة إيمانه بالله سبحانه وتعالى في كثير من المحطات التي دونها التاريخ وشهد عليها القاصي والداني ، وحفظها الكبير والصغير ، خصوصا إذا تعلق الأمر بقضية المسلمين ، فلسطين الحبيبة التي اغتصبها منا الصهاينة ذات يوم من عام 1948 وعادوا على حين غفلة منا ، ذات يوم من عام 1967 ، فكانت النكبة ، وها هم اليوم يتقاسمون نفس المشاعر مع المطبعين والمستسلمين ، لا نامت أعين المناوئين لخط المقاومة والتحرر ، ولا نامت أعين الماكرين.
أخونا في قطر
لكأنني قطري، أو كان الجزائر هي بجوار قطر، أو لأن قطر جزيرة ، والجزائر في الأصل كانت جزرا ، هل الحرية مصدرها الجزر ، أم لأن مثل هذه الجزر بأحرارها تأبى الخنوع والاستسلام وتكره الامتثال لغير المبدأ الحر ؟ أخي في قطر لست وحدك ، فأنت الشامخ القائم على العرض الذي استبيح من غير ضجر ، بيتك من حجر ، والحجر استمد روحه من الطين التي تواضعت في حضرتها ، وارتويت من رضاء آبائك ، فرضيت وتواضعت واخترت ، كان بإمكانك أن تذهب بعيدا في اختيار الصورة ، لكنك اخترت أن ترى صورتك في صورة الرجل الحر الذي يكره الخنوع والخيانة ، ويبيع العرض بأبخس الأثمان ، أما إخوتك في تركيا فقد كانوا في الموعد من دون ميعاد ، فهم الذين اختاروا طريق الحرية بعد أن ملكوا الشعب التركي مشروع الحرية برمته ، فلم يصادروا اختيارا حرا ، ولم يدوسوا بالقوة على حق ، ولم يتبرعوا من المال العام فيسلموا الملايير لظالم أو مغتصب ، لذلك ولذلك فقط كانوا في الموعد ، ولذلك فقط لم يتأخروا ، ولذلك ضاق الذين حاصروا قطر بالجنود الأتراك ، ولم يستحيوا فراحوا يحصون المطالب من دون حياء ولا منطق ولا شرع ولا قانون ، ضاقوا بالإعلام من خلال قناة الجزيرة التي ملأت أكثر من فضاء بكثير من الأنوار، لماذا طالبوا بقطع أنفاسها وحرمانها من الحياة ، ربما لأنهم لا يملكون شيئا من المنطق والرأي والفكرة والصورة والفن والجمال ما يستطيعون الظفر لصالحهم بين الناس بمكان ، أو لأن القوم لا رأي لهم لما بان صوت الأحرار ؟ كان بإمكان من سرب المطالب وروج لها أن يبحث لها عن مبرر واحد يشفع للمروجين قبل فوات الأوان ؟ لقد ذكرت في 21 مارس 2017 من خلال منبر حر ـ معهد الهوقار بجنيف ـ تحت عنوان : تركيا والغرب أن : تركيا التي اجتهد الغرب الرأسمالي الليبرالي طويلا لرسم صورتها المستقبلية ، التي لا يمكن أن تكون وفق ما تواعدوا عليه ، سوى تابعا للغرب وخادما لمشاريعه ، وصمام أمن لما يمكن أن يأتيه من جهة الشرق المسألة كانت في بعدها الاستراتيجي لا يضاهيها في أهميتها أي مشروع آخر ، لذلك وضع الأوروبيون ملف انضمام تركيا للإتحاد الأوروبي داخل قاعة الانتظار ، حتى يتأكدوا كفاية من تحول تركيا على جميع المستويات إلى كيان اجتماعي وثقافي يرضي جشاعة أقطاب اللائكية الذين فشلوا فشلا فاضحا في مسخ الإنسان داخل فرنسا خصوصا وأوروبا عموما ، وداخل مجتمعات لم تتحرر شعوبها بعد من داء القابلية للاستعمار ، فلا الأوروبيون ، ولا حتى العرب ، استوعبوا ما حدث فعلا داخل المجتمع التركي ، جميعهم تساءلوا عن مشروع أتاتورك ، وسلطة المؤسسة العسكرية التي ولدت من صميم رحم الاستبداد ، وعلاقتها بمنظومة حلف النيتو ن بميزان العقل وفي حدود ما هو من الإمكان التاريخي ضمن العمل ألاستخباراتي ، ما حدث فعلا لم يكن متوقعا من أبرز المراقبين والباحثين داخل أروقة مراكز البحث والدراسات داخل أوروبا وأمريكا ، وحتى بالنسبة للمراقب الإسرائيلي عن كثب . التحول السريع على مستوى المجتمع التركي ، على غير ما كان متوقعا من قبل الغرب والدول العربية على حد سواء ، وخصوصا بعد فشل العملية الانقلابية صيف 2016 ، لم يعد مستساغا ولا مقبولا ، وكأن تركيا لم تعد تنتمي إلى كوكبنا الأرضي ، أكاد اجزم أن التكهن ، إذا جاز القول ، أو توقع الذي سيحدث مستقبلا بخصوص التحولات المرتقبة ، هو صعب المنال ، لأن كل الحسابات على مستوى المختبرات لم تعد كافية لمقاربة مسار التحولات ، وهذه نقطة قوة لصالح المجتمع والدولة التركية في مقاربة مسار النهضة على طريق البناء الحضاري . إننا اليوم من منظور إعلامي ، أو بحثي أكاديمي ، أو تجسسي استخباراتي ، لا يمكن أن نتوقع ما يحدث من يوم لآخر بسهولة ، كما نسجل عجزا كبيرا في قراءة وتتبع مسار السياسة التركية على مختلف الأصعدة ، وإن دل هذا فإنما يدل على قادة تركيا امتثلوا فعلا لقوله تعالى : ” إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ” الآية 11 من سورة الرعد . ومن أمارات ذلك أن المواطن التركي اليوم يأكل مما يحرث وينتج ، ويلبس مما ينسج ويصنع وأكثر من ذلك جلوس القائد إلى المواطن البسيط فيسأل عن حاله بعد أن يقاسمه رغيف إفطاره . وتأكد أن الذي يشغل الإدارة الأمريكية اليوم في مقارباتها لملفات العالم وفي مقدمتها المشرق العربي والإسلامي ، هو ملف العلاقات التركية الغربية ، كما أن الاهتزاز الذي تعيشه سياسة الكثير من دول الاتحاد الأوروبي من خلال مواقف بعيدة كل البعد عن مرجعيتها القانونية ومؤسساتها القضائية والحقوقية ، مما يدل ـ دون ريب ـ على دهشة أوروبا وعدم رضاها وقبولها بالتوجه التركي وبالسياسة التركية وبالتحول الاجتماعي الثقافي النهضوي التركي ككل ، تصوروا الذي صدر من بعض ساسة ألمانيا وهولندا أيام كان الأتراك يستعدون للاستحقاق الدستوري ، هل كان ذلك يحدث لو كانت تركيا تدين بالولاء للفاتيكان ، هل الذي حدث كان سيحدث فعلا ؟ أما إخواننا العرب فهم لا يعيرون للمسألة أهمية ، مع أن الذي يحدث يعنيهم شرعا وتاريخا وحضارة ، الفرصة فرصة كل العرب ، وفرصة كل المسلمين ، إلا من أبى ، إذ يمكنكم أن تدركوا حجم المصيبة ، الجميع غير معنيين بما يحدث ، بل الجميع يجري في الاتجاه المعاكس على طريق النهضة والتحول الحضاري من خلال المجهود التركي ، لذلك قلت : فمن غير المتوقع مقاربة التحولات الحاصلة ، لا من قبل الغرب ولا من قبل الشرق ، نحن اليوم على موعد ، فكأننا نعيش بدايات القرن العشرين ، بمعطيات غير تلك المعطيات ، وفي ظروف غير تلكم الصروف ، المسألة تتعلق بعلاقتنا اليوم ، كما كانت بالأمس ن علاقتنا بالتاريخ ، إذ يمكننا أن نتأكد من جديد من حالنا ومواقفنا وحضورنا ، هل نحن قبل التاريخ ن خارجه ، أو أننا فعلا على موعد معه ؟ فإما أننا سنسجل شهادة خروجنا مرة أخرى وننتظر لقرن أو أكثر من أيام الله على قارعة الطريق ، كمن يشهد فتضاف شهادتنا إلى شهادة من سبقنا إلى ذلك بأكثر من قرن ، ومن سبقهم إليها بأكثر من ذلك ، أو أننا نتحرر من أنانياتنا فنسجل حضورنا من خلال التواصل والتوافق مع الإخوة الأتراك مجتمعا وقيادة في مسارهم الحاضر قلبا وقالبا ، فنشهد شهادة حاضر غير غائب . واعلموا أننا أمام اختيارين ، إما خط الحرية والانعتاق من الاستبداد وشباك الشرك والظلم ، مثل الذي لم يتوقعه كبراء قريش وسادتها ذات يوم ، حيث ضاقوا به وحاصروه وجمعوا له لوأده في المهد ، وإما خط التطبيع والاستبداد الذي تولد يوم اصطف كثرة من الناس وراء من اختار لنفسه خط الملك العضود من غير وجه . إن حالتنا العربية والإسلامية اليوم ، في شامنا الممزق وعراقنا الجريح ، ويمننا الطريح ، وخليجنا المنهك ، بين : أقلية كأنها تتبع سرابا ، لأنها في أحسن الأحوال تفتقر إلى وجهة نظر خاصة بها ، واختيار شعبي راض بها ، فهي فقط تنقل وجهة نظر من يغرق يوما بعد يوم في أتون تأليه العقل وعبادته . وأكثرية اختلفت في درجة امتثالها لصنم للاستبداد، تبرر طاعتها وامتثالها بصور متعددة وطرق شتى . وبين الفئتين فئة تصارع الأمواج من أجل بلوغ شط الأمان . إن التاريخ ليس مجرد عملية إحصائية ، وإعادة قراءة للمخيبات والأمجاد ، إنه نداء من أعماق الروح ومن صميم طينة الإنسان وفطرته التي فطره الله عليها ، يخاطب فيه ضميره ويستجدي فيه حضوره ووعيه في سكونه وفي حركته ، لعله يأخذ بالأسباب فيلبي نداء الالتحاق بسفينة النجاة . إن فكرة الأفروآسيوية التي تأمل دروبها المفكر مالك بن نبي رحمة الله عليه ، لم تكن من قبيل المستحيل ، فقد كانت فعلا في حدود ما هو من الإمكان التاريخي ، غير أن المشكلة كل المشكلة يومها كانت في القوم الذين اختاروا البقاء خارج التاريخ ، وقد توقع ذلك الأستاذ المفكر وتجرع مرارته ، كما أن المسار الاجتماعي والثقافي التركي على طريق النهضة هو في حدود الإمكان التاريخي المتاح هذه الأيام ، والذي يراه كثير من العرب والمسلمين في أيام الناس هذه غير ممكن إطلاقا ، و يريدون من تركيا أن تبقى رقما مضافا إلى تلك الأرقام المهملة داخل سلة مهملات الغرب الليبرالي الرأسمالي ، كمن يرى لنفسه وللآخرين معه سوى صورة طبق الأصل لصورته القبيحة بكل المعايير . لقد شهدت الساحة العربية ، على وجه الخصوص منذ أعوام خلت ، مخاضا ، أطلقوا عليه ط الربيع العربي ” ، وهم اليوم في حيرة من أمرهم ، غير أن المؤكد بنسبة كبيرة ، هو أن عالمنا على موعد مع شتاء يمكن أن يفاجئ كل المراقبين والمتتبعين ، خصوصا أنه لا الولايات المتحدة الأمريكية ، ولا إسرائيل ، هي وحدها من ينفرد بصنع الفارق ، كما كان لهما بالأمس القريب ، أما أوروبا تحديدا فهي على موعد مع محكمة التاريخ ، لأنها لم تحدد موقفها كفاية من علمانيتها ، خصوصا فيما تعلق بعالم القيم ، علمانيتها التي استبشر أحرار أوروبا بها خيرا يوم تحرروا من أباطيل الكنيسة التي عجزت عن توحيد نصوصها المتضاربة والمتناقضة ، مما جعل ( الغرب ) الليبرالي الرأسمالي الرسمي يستسلم للائكية تحالفت من جديد مع ما تبقى من المكر والعناد الكاثوليكي الذي لم يسلم منه لا أورثوذكس، ولا بروتستانت ، ولا حتى معتدلي الكاثوليك الذي دفعتهم ضمائرهم في يوم من الأيام بحثا عن مخرج يليق بمقام رسول الله سيدنا عيسى عليه السلام ، ولم يتوقف الفاتيكان عند حده ، ولم يشفع عنده حال المؤمنين الذين اجتهدوا كثيرا بحثا عن الخيط الأبيض من الخيط الأسود ، الذين صاروا يوما بعد يوم أقرب إلى توحيد الخالق سبحانه وتعالى ، فأطل عليهم بالخبر( اليقين) بعد قرون من الاعتقاد الفاسد : تبرئة اليهود من دم المسيح عليه السلام ، رافعين شعار محاربة الإرهاب ، والإرهاب بالنسبة إليهم هو ما اتصل بالإسلام ، وطلبوا من الأزهر الشريف على حين غفلة ، وتحديدا من القائمين على شؤونه هذه الأيام ، طالبوهم بخطاب ديني تنويري يقفون من خلاله صفا واحدا رفقة الفاتيكان في مهامه التبشيرية الهادفة إلى تخليص العالم من الإرهاب ، زاعمين أن ذلك لا يتحقق إلا بتوحيد الأديان ، ولن يتم ذلك ، حسبهم ، إلا بتنصير العالم ، وكان الرئيس ( ترمب ) من أكبر السياسيين استعدادا وامتثالا في أيام الناس هذه ، وهو الذي بادر بالتضييق على المسلمين من خلال إجراء حرمان رعايا ستة دول ذات غالبية إسلامية من دخول تراب الولايات المتحدة الأمريكية ، وكان بإمكان وسائل الإعلام العربية قبل الغربية مساءلة ( ترمب ) عن مراده ، أهو يريد من المسلمين تغيير دينهم والتحول إلى دينه ؟ ثم ماذا عن الإجراءات التي قامت بها هولندا وألمانيا تجاه الجالية التركية التي تواصلت مع قيادتها ، أذلك شأن سياسي أوروبي أم هو مسألة تخص الشأن التركي الداخلي ، المشكلة ليست في مواقف الغرب الرأسمالي الليبرالي ، إن المشكلة في تموقع كثير من الأنظمة العربية الاستبدادية التابعة ، الشتاء يختلف بكل تأكيد عن الربيع ، وسواء كان الشتاء القادم ، أو الذي بعده ، لأن فصول العالم العربي ، بعد أن فقد وجهته ، صارت متشابهة ، وما هو من الإمكان التاريخي يمكن أن يطل علينا بفرص ، غير أن مثل هذه الفرص لا تتكرر سريعا ، إذ يمكن أن تغيب لقرون من الزمن،وتخطئ معها أجيال وأجيال . لا داعي للاستغراق أكثر في التفاصيل ، فكثير يدخل في عالم الغيب ، أما ونحن على عتبة القرن الواحد بعد العشرين ، وتحديدا بعد قرن على وعد بلفور ن ينبغي التفكير والتفكر مليا في مسألة ” الظلم مؤذن بخراب العمران ” و ” الظلم ظلمات يوم القيامة “.
أخونا في الجزائر ، أخونا في قطر ، أقطارنا تسعنا جميعا من غير ضجر ، لقد علمنا علماؤنا ومفكرونا من أمثال حمودة بن ساعي ومالك بن نبي وجودت سعيد ومحمد الغزالي والألباني وسعيد محمد رمضان البوطي ، و… أن مبدأ اللاعنف يجب أن يحكم مبدأ التدافع ويرسم مساره ، وأن مبدأ الشهادة يجب أن يحكم مبدأ الاستشهاد ويرسم طريقه ، لذلك فالإرهاب معلومة مصادره وصناعه الذين لا يحسنون العيش بدونه.
بشير جاب الخير
26 جوان 2017