واستقبلوه بالدّقلة واللبن الصّافي
سي الطيب رمز من رموز الثورة
أكثر من عشرين سنة غريب ومنفي
جابوه لوطنه وكسروا عليه الباب
وقالك جاء يحاسب ويغربل ويصفّي
عاد للمغرب في طائرة ذات عشية وقلبوه
قتلولو مرباح ومن بعدو عينوا علي كافي
ببطولات الشعب دارو تاريخ مزوّر
فيهم الي كان خائن وبالشكارة متخفّي
فعلوا المنكروالباطل بشعبهم
احباس وباطوارات مفتوحة ماتكفي
من الشرق للغرب عاموا عليها بظلمهم
شياطين وأشباح في صورة آدمي
مصّوا الدم وزادوا معه اللحم للمواطن
يالطيف من أفعالهم الحجر تتكسر وتبكي
آبار البترول في الصحراء نشفوها
لسويسرا وباريس بطونهم تفكر وتصلّي
يخموا في ارواحهم ومعهم المدّاحين
يساندوا في التخريب ويحاربوا في الي يبني
من تموشنت كانت بدايتهم للفاهم
إختارولوا عنابة في المسرح وعدموه
من قلب الاوراس ببلدة مسكيانة
خدروا الضابط المبارك واستغلوه
عندهم حساب مع التاريخ والثورة
جهاد سنين في رمشة عين ردموه
يساعدوا في النصابين والقومية
ومن أهل الاصلاح الي عارضهم يخنقوه
من معطوب الوناس الى حشاني عبد القادر
ومن الشمال للجنوب الي يتحرك يعتقلوه
بيوت الله كانت عامرة فرغوها
الناس تدرس في العلم وهما العالم يجهلوه
الامين في حكمهم أصبح خائن
والفاسق والفاجر إمام يشاوروه
المجرم الجلاد في محكمتهم قاضي
والضحية المسكين جاني يحاكموه
نور الدين خبابة
29 جوان 2011