أنتِ إجابة الله على سؤالي
أنتِ ثمرة صدقي غربتي وارتحالي
قرِّبي نسائمك مني
فإني قُطِعتُ اليوم عن وصالي
قرِّبي مِنِّي مأساة نَسِيتُها
قرِّبي ذاكرة النضال
قرِّبي مِنِّي أسْرَكِ
يوم كُبِّلْتِ بالأغلال
قرِّبي مِنِّي أسْرَكِ
فإنَّ قولي اليوم مطابقٌ لفعالي
لا أريد أنْ أراكِ مقِيَّدةً
ولَوْ بِعِقْدِ الوردِ والخلخال
أريد أنْ أراكِ كيف تَخرُجين
طلِيقَةً من حنايا الاحتلال
كيف تَخرُجين من أُمِّ عيني
بعد الأسى والاضمحلال
أريد أنْ أفتحِ باب الحرِّية
أريد أنْ أفتحِ باب الخيال
أريد أنْ أذَكِّرَكِ بجراحي
أريد أنْ أَكْتُبَ مأساتي بِخَطِّ السريال
أريد أنْ أذَكِّرَكِ كَمْ تجَرَّعتُ بُعدَكِ بالمثقال
كمْ نادَيتُكِ دار الحكمة هل من سؤال
كَمْ ذاقَتْ شجونَ نفْسٍ أُتْعِبَتْ بالترحال
أريد أَنْ أقول معروفاً فيكِ يا ذات الدلال
أنْ أُصلِح ما أفسده الدهر
أنْ أُحيِّي تلك الليالي الخواليِ
أريد أَنْ أَقولَ معروفاً فيكِ
في حُمرة وجنتيكِ، في رسم شفتيكِ، رسم الهلال
كنت أعتقد أني كلَّ أحبّكِ
سكن حبّكِ حدود الحقيقة والخيال
كنت أعتقد أنْ أعتزل التفكير في أرضكِ
أزرعُ فقط حبيْبات الرمل على منواليِ
وتكونين أنتِ أوَّل المنوال
كنت أعتقد إنْ اقترفتُ شيئاً في حبِّك
يذهب ريحُكِ ويبدأ ريح الشمال
حمّو بوداود
1 مارس 2011