لو تتبعنا الشرع لوجدنا أنه على الإنسان المسلم إذا وصله خبر بأنه شوهد هلال رمضان أو شوال في بقعة ما، فعليه بالإمساك أو بالإفطار فورا، حتى ولو في ساعة متقدمة من النهار. هذا ما تعلمناه، وللعلم أنه لم تكن هذه التكنولوجيا متاحة وقتذاك، ومع ذلك، كان الناس يجتهدون بفطرتهم السليمة في إيصال خبر الصوم أو الإفطار بطرق تقليدية وإعلام الناس وإخطارهم خوفا وطمعا، وها هي اليوم سقطت الأقنعة بتوفر التكنولوجيا، سواء عبر الأقمار الصناعية من خلال الفضائيات التلفزيونية أو بالهواتف النقالة، فيمكن أن نسمع الخبر مثلا ونحن بفرنسا من السعودية في لحظات معدودة والعكس كذلك، فما هو سبب الاختلاف يا ترى؟
توحدت الحكومات "الإسلامية" في ترويض شعوبها من دون رؤية فلكية، توحدت الحكومات في التنازلات حول القضايا المصيرية، توحدت الحكومات في خدمة المحتل وفتح المجال له جوا وبحرا لأن يعبث بأرضنا، بمقدراتنا، بهويتنا، وبخيراتنا، توحدت الحكومات في الحفاظ على الكرسي الذي لا يتحرك إلا بقدوم هازم اللذات أو بالانقلابات، توحدت الحكومات في إبعاد كل مخالف، توحدوا في بيع البترول بمبالغ بخسة وإيصاله إلى قارات أخرى، حتى ولو أن من يقطنون على بعد أمتار من شعوبهم محتاجون للإضاءة مثلا أو التدفئة، توحدوا في زيادة الماء لمن لهم البحار، وأقصد الأغنياء، بدراهم الضعفاء في البنوك السويسرية والأمريكية والأوربية، توحدوا في بث المقابلات الرياضية من أوربا بمليارات الدولارات، توحدوا في النقل المباشر عندما يعطس الرئيس، أو يبلل ثوبه، فتنزل عليه البركات من خلال رسائل المساندة، توحدوا في نقل فرز الانتخابات المزورة على المباشر والخالية من المنافسين، وتوحدوا في أشياء لا يستطيع أن يلم بها موضوعنا.
يا ترى هل أفطرت الجزائر مع الشيخ القرضاوي رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، التي كانت تنقل رسائله لتمد بها حكم بوتفليقة المنتهي لا محالة؟ وغير الجزائر من الحكومات التي تستشهد بفتاواه، خاصة إذا كانت تخدم الحكام، لماذا ساندته في نفس اليوم بعد هجوم الشيعة عليه وناقضته في اليوم الآخر؟ ولماذا هذه الحكومات التي تبدأ رزنامتها بواحد شوال بعد عيد الفطر الذي احتفلت به المملكة السعودية، تتفق معها وتنقض رزنامتها في الوقوف بعرفات؟ وهل علماؤها في الفلك يستطيعون مخالفة عرفات إذا حجوا؟
في الأخير، لست أدري هل تتوحد الحكومات والشعوب الإسلامية حول رؤية الهلال لصوم رمضان ورؤية هلال شوال للإفطار والاحتفال بالعيد كما ورد في الحديث، أم ستظل الشعوب الإسلامية تصوم وتفطر برؤية الحكام؟
عيدكم مبارك!
نور الدين خبابه
30 سبتمبر 2008
تعليق واحد
النصب والاحتيال
النصابين تدعي انك كاتب فأي كتاب نشرت واي دار نشر نشرت لك؟ وتدعي انك صحفي ومهنة الصحافة بريئة منك اين بطاقتك الصحفية اظهرها للناس ان كنت رجلا واي صحيفة عملت بها؟ تدعي انك اعلامي فمن معهد اعلام تخرجت؟ فكل مافي الامر انك خريج معهد الفندقة بدبلوم نادل حانة. اي بمعنى اخر تبرناجي فنادق. واعترفت بنفسك انك صاحب محل طاكسيفون من اين لك مهنة صحافي واعلامي وكاتب وانت لا تحمل شهادة بكالوريا. في صفحتك على الفايس بوك تزعم انك مدير قناة المصالحة وكانها مؤسسة اعلامية وهي عبارة عن حساب في اليوتوب بامكان اي كان فعل ذلك
ياخبابة تدعي انك معارض سياسي وفي نفس الوقت تقول انه ليس لك اي متابعة قضائية في الجزائر فكيف تخصلت على اللجوء السياسي اذن؟
تدعي انك مقرب من طالب الابراهيمي في حين ان شقيقك عمار هو المقرب منه وانت مجرد حمال اوراق تلصقها على الجدران فليست لك اي مؤهلات للتقرب من اي رجل سياسي ويكفي ان لا احد الان يهتم بك. انت مريض يا خبابة تريد ان تصبح زعيما وخربشاتك تتناول الضرطات والدجاجات والحيض والمراحيض والكلاب وسوء الادب
افق ياهذا. فمتى كان المعارض السياسي يستشهد بحزب السلطة. ستقول انني انور مالك لانك مهلوس به