وكما هو معروفا لدى الجميع فإن قضية سجن والتصاق تهمة قتل المرحوم “بزين براهيم” بالشاب “محمد بابا نجار” ثم الحكم عليه بالإعدام، ما هي إلا مؤامرة من السلطة للقضاء على التيار الاحتجاجي السلمي للمطالبة بالحقوق الناشط بغرداية وعلى رأسه د.فخار كمال الدين، وقد كان رفض محمد بابا نجار لهذه المساومة: إطلاق سراحه مقابل الصاق تهمة التحريض على القتل بالقياديين في حزب جبهة القوى الاشتراكية والرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بغرداية، السبب الوحيد لكل المعانات والقهر والظلم الذي يعانيه على مدى أربعة سنوات…
فهو الإصرار والتعنت من السلطة مستعملة جهاز العدالة للقضاء على كل مطالبة بالحقوق بالطرق السلمية وقمع لكل الحريات وخاصة النشاط داخل الأحزاب السياسية المعارضة المعتمدة والمنظمات الحقوقية المستقلة التي تؤطر وتوجه الاحتجاجات الشعبية نحو المطالبة السلمية القانونية، إذ تفضل السلطة ترك المجال مفتوحا أمام كل الإنزلاقات والعنف وأعمال الشغب التي تسيرها وتتعامل معها بكل راحة، وما يجري في مدينة بريان وفي مختلف أرجاء الوطن من أعمال شغب لأسباب ومطالب مختلفة اقتصادية أو اجتماعية من جهة المواطنين يقابلها القمع بكل عنف ثم الزج بالعشرات من الشباب في السجون من جهة السلطة!
وبهذه المناسبة ندعو جهاز العدالة بغرداية أن لا يكون أداة طيعة بيد السلطة التنفيذية وأن يكف عن هذه الأعمال الاستفزازية التي صارت لا تخوف أحدا، وأن يقوم بأعماله الدستورية المنوطة به وهي المحافظة على أمن وسلامة المواطن وممتلكاته.
د. فخار كمال الدين
جبهة القوى الاشتراكية
فدراليــــــة غردايــــــة
غرداية يوم 24 ماي 2009