الأستاذ القدير والمثقف الملتزم والسياسي الخبير يغادر إلى الدار الآخرة
تعزية
﴿ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ*الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ*أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾
توفي إثر أزمة صحية بعد عملية جراحية على القلب، (يوم 21 مارس 2023/ 28 شعبان 1444هـ) الأستاذ بقسم الإعلام بجامعة الجزائر 3، و رجل المواقف وصاحب القلم و المفكر و الشاعر، عبد العالي رزاقي.
وبذلك تفقد الساحة العلمية والفكرية والثقافية والسياسية الوطنية شخصية متميزة، حاولت النأي بنفسها عن الدجل الثقافي والسياسي والاجتماعي، وحرصت على الانحياز الحقيقي للمصالح الفكرية والثقافية والاجتماعية والسياسية الحقيقية للمجتمع الجزائري، والدفاع عنها بكل قوة ووضوح، مستغنية بذلك عن امتيازات كثيرة، ومتحملة لمتاعب كثيرة من أجل ذلك
ولا شك أن هذا الموقف البطولي والشجاع منه قد أكسبه احتراما وتقديرا لدى كل الجزائريين الشرفاء، الذين يشعرون الآن بأنهم فقدوا شخصية وطنية كبيرة تحمل تجربة وخبرة غنية وكبيرة، وأسرارا كثيرة عن الذاكرة المجتمعية الجزائرية المعاصرة، ذهبت مع صاحبها، تاركة أسئلة وفراغات كثيرة.
ويعد أستاذنا عبد العالي رزاقي من الشخصيات العلمية والأدبية المرموقة، فقد كان أستاذا جامعيا وأكاديميا وكاتب مقالات ومحللا سياسيا بارزا على القنوات المحلية والدولية.
وبمناسبة هذه الفاجعة الأليمة يتضرع إخوانه واخواته وطلبته وطالباته في كل من “اتحاد الجمعيات الإسلامية في أوروبا ” والمجلس العلمي لمؤسسة النهضة للدراسات الحضارية” و”جمعية الشيخ بوزوزو بجنيف” إلى الله تعالى، بأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يفسح له في جنته، ويلحقه بعباده الصالحين، ويفرغ صبره على أهله ويحسن عزاء الأسرة الصغيرة الكريمة والاسرة الجامعية عموما
و﴿ إنا لله وإنا إليه راجعون ﴾.
محمد مصطفى حابس : جينيف / سويسرا