بعد عيدي الفصح اليهودي والمسيحي، ها هو عيد الفطر المبارك يحل ضيفا على جمهور جيرانكم المسلمين في ربوع هذه الديار، فبعد صيام شهر رمضان المبارك.. شهر الصيام والصلاة والصدقة، صيام مرت مجمل أيامه في ظل نظام الحجر الإرادي جراء وباء كورونا الوافد، مع إغلاق تام تقريبا لكل المساجد عبر العالم، وفي ظل هذه الظروف الوعرة وهذا الطقس الساخن والحار في بعض الجهات التي أهل فيه عليهم رمضان ذات يوم جمعة 24 أبريل / نيسان، ليرحل هذا الأسبوع ونحن فيه مقصرون كمسلمين عموما
إذ ما ﻻ يعرفه الكثيرون منا .. أنّ رمضان هذه السنة عاش فيه المسلمون خمس أيام جمعة وهذا ﻻ يتكرر إﻻ كل عشرين سنة تقريباً..
لكن مع وباء كرونا هذا العام، حرم المسلمون من جلسات رمضان الجماعية الروحية والودية التي ترافقه طيلة أيام و ليالي الشهر الفضيل، إذ باتت شريحة معتبرة من الناس محاصرة في بيوتها، يعيش البعض منها بمفردهم بعيدا عن الأهل و الأقارب، مثل الطلبة وكبار السن، وغيرهم.. خاصة منهم أولئك الذين يعيشون في سكنات مشتركة مثل اللاجئين والمرضى، والذين لا مأوى لهم.
بالنسبة لهؤلاء عمومًا، خسارة أن يتم تناول وجبة الإفطار بعد 18 إلى 20 ساعة من الصيام، بمفردهم، في حين أنهم اعتادوا في سنوات خلت الإفطار مع غيرهم من الناس، حيث كثيرا ما تتاح لهم الفرصة للجلوس لطاولات كبيرة وسخية تلتقي فيها العائلة والأصدقاء والأحباب..
كذلك حرم المسلمون هذه السنة من صلاة التراويح التي اعتادوا أداءها في المساجد كل ليلة من الشهر الفضيل، ليجبر الجميع قصرا وحصرا هذه السنة لأدائها في البيوت بين أربعة جدران..
كما افتقد الفقراء أيضا هذه السنة وجبات الإفطار الخيرية الجماعية التي تنظمها عادة المساجد، والمراكز الإسلامية قصد مساعدة المحتاجين و إكرامهم خلال شهر رمضان المبارك.
أما الحجر الإلزامي الذي أمرت به السلطات في كل الدول، فقد كسر مجموعة من التقاليد التي تجعل هذا الشهر المبارك شهر وئام بين مختلف شرائح المجتمع، وأغلقت بالتالي باب العيش المشترك بين الناس على اختلاف ألوانهم وأجناسهم ومعتقداتهم، ولو إلى أجل مسمى..
والواقع أن جائحة الفيروس الوافد هذا، كانت ولازالت له آثار مدمرة في جميع أنحاء العالم على عدة مستويات وأصعدة، فالإحصائيات تقول، أن هناك أكثر من 3 ملايير شخص من خلق الله محاصرون في منازلهم، كما يموت آلاف الأشخاص كل يوم في العالم، أما عدد المرضى فهو لا يزال في ارتفاع جنوني، بلا دواء ناجع، إذ لا يلك المريض إلا البكاء والدعاء تضرعا لرب الأرض والسماء.. وبالتالي بات شهر رمضان في نظر بعض الملاحظين صعبا بل قل قاتماً لجزء كبير من المسلمين في ديار المهجر والغرب خصوصا.
رغم هذه القتامة وهذه الصعاب يجب علينا جميعا مواجهة هذا الوضع بصبر واحتساب وجلد، بل من الضروري أن تبقى مجتمعاتنا المختلفة هادئة وواثقة متشبثة بحبل الله المتين، ولا تيأس، لأن “اليأس يؤدي إلى انخفاض الكورتيزون في الدم، وبالتالي لهلاك الحرث والنسل لا قدر الله”، كما يقول الأطباء.
و إذا استسلم الإنسان لزوابع الغضب والقلق والأرق واليأس أصبح فريسة سهلة لقرحة المعدة والسكر وتقلص القولون وأمراض الغدة الدرقية والذبحة الصدرية، وهي كلها أمراض لا علاج لها إلا التفاؤل والتسامح والمحبة و طيبة القلب بين الناس جميعا، كما يقول المفكر الطبيب مصطفى محمود، رحمه الله.
فكثيراً ما تدعونا شرائعنا الدينية وهذا الدين العظيم خصوصا إلى عدم اليأس والاستبشار بالخير وأن نكون مؤمنين بالله وبقدره وقدرته، ننتظر آملين منه الفرج والخلاص.. لأنه نهانا سبحانه عن اليأس والقنوط ودعانا إلى الثقة فيه والإيمان به مهما كانت الظروف والمصائب في العديد من آيات الذكر الحكيم..
معلوم أيضا أن الصيام في شرائعنا بشكل عام هو فرصة لا مثيل لها لمشاركة وتعزيز إيماننا بالله من أجل التغلب على شهواتنا وذواتنا ومصائبنا كهذه المحنة وهذا الوباء الذي حل بالمجتمع بغض النظر عن معتقدات هذا أو ذاك.
نسأل الله أن يرزقنا بعد هذا الشهر المبارك نصرا على أنفسنا وثباتا على صراطه، و أن يمن علينا بالخيرات لنا ولأحبائنا خصوصا، ولأخواتنا وإخواننا في الإنسانية عموما، لاسيما منهم لأولئك الذين يمرون بظروف صعبة هذه الآونة بسبب هذا الوباء الذي أصابهم في أنفسهم او أصاب أحبابهم واقربائهم.
كما نرفع لله أكف الضراعة، داعينه سبحانه وتعالى أيضًا إلى أخواتنا وإخواننا المسيحيين واليهود والمسلمين وغيرهم من الملل والنحل في هذه الديار، ممن يرافقون مرضاهم في هذه المحنة ويشاركونهم آلامهم، بل ويعيشون معهم، حلوها ومرها كالأطقم الطبية في المستشفيات، على سبيل المثال لا الحصر.
كما نبتهل لله الرحمن الرحيم كي يتقبل منا صيام شهر رمضان وصلاته وقيام هذا الشهر الفضيل، ليكون دافعا وحافزا لتفجير طاقات الحب والسلام في مجتمعاتنا المختلفة هنا في سويسرا الصغيرة وفي العالم كله
فليكن رمضاننا وعيد فطره، فرصة تقربنا أكثر من الله وأنبيائه ورسله، نحو الخير وأهل الخير، جاعلين إياه جسر مودة يقربنا دائمًا من بعضنا البعض مهما كانت اختلافاتنا العقائدية.
ختاما، رمضان كريم والسلام عليكم جميعاً وبارك الله فيكم و في أعمالكم و أعماركم اليوم وغدا و كل يوم
مبروك أعيادكم و أعيادنا و تقبل الله الطاعات و الصدقات
وإلى الملتقى
أخويا
محمد مصطفى حابس
تعليقان
و للحجر الإرادي ، و الإداري ، يا أستاذ ، فوائد ، من دون ريب ؛ أهمها تعرف الإنسان على نفسه ، خصوصا ضعفه و حاجته إلى الآخر ، و حاجة الآخر ، أخاه في الإنسانية إليه ؛ و في ظل جائحة الفيروس الخفي القاتل ؛ حاجة الإنسانية إلى رؤية متوازنة بخصوص مصير الإنسان ، و الحاجة إلى دواء الإيمان بالله الواحد القهار ، من كل الأعراق و الألوان و المعتقدات ، تحت سماء بلا عمد ، و أرض تسعهم جميعا و زيادة ، و ماء عذب زلال يفي بالغرض ، في جو من التسبيح و الاعتراف المتناغم ، من دون تصريح ، بربوبية و ألوهية الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفؤا أحد ؛ لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ، و لا الليل سابق النهار ، و كل في فلك يسبحون ! تلك هي العلامة الفاصلة و المحطة الخالدة ، حتى يقف الإنسان ، و قد أصابه ، قبل حلول سنة 2020 , كثير من الغرور ، و اللامبالات ، و الاستهتار بحياة الناس ، في جو من اللأمن و الخوف على الأرواح و الأرزاق ؛ ليقف ، و قد عمت أخبار الجائحة الداء و الوباء ، مشدوها و ضعيفا ذليلا ، يتذكر خيرات و بركات السماء ، و تلك النعم ، خصوصا الصحة و الاستمتاع بما أودع الله داخل حدود هذا الكون من نعم ، لم نكن ندرك قيمتها ، و لم نكن نشكر ؛ بل و نظلم و نفجر ! بوركت ، يا أستاذ ، على ذكر أهل الكتاب ، لأن الخيط بيننا و بينهم ، مثلما قال ملك الحبشة زمن الهجرة ، هو خيط مثل الذي رسمته عصاه ، حيث لوح لوفد قريش بقيادة عمرو بن العاص ، و عبد الله بن ربيعة بوجوب الاستماع للطرف الآخر الذي كان يقوده جعفر ابن أبي طالب شقيق الإمام علي عليه السلام ، صهر النبي المختار ، و زوج فاطمة الزكية ؛ و جاء رد المسلمين على لسان جعفر الطيار معبرا عن دور و رسالة المؤمن في السراء كما في الضراء، نصروا الله فنصرهم و ثبت أقدامهم .
فعن أم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة زوج النبي – صلى الله عليه وسلم – قالت: لما نزلنا أرض الحبشة جاورنا بها خيرَ جار (النجاشي) أمنا على ديننا وعبدنا الله – تعالى -، لا نؤذى، ولا نسمع شيئًا نكرهه، فلما بلغ ذلك قريشًا ائتمروا بينهم أن يبعثوا إلى النجاشي فينا رجلين جلدين وأن يهدوا للنجاشي هدايا مما يستطرف من متاع مكة، وكان من أعجب ما يأتيه منها إليه الأدم فجمعوا له أدمًا كثيرًا، ولم يتركوا من بطارقته بطريقًا إلا أهدوا له هدية، ثم بعثوا بذلك عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة المخزومي، وعمرو بن العاص بن وائل السهمي، وأمروهما أمرهم، وقالوا لهما: ادفعا إلى كل بطريق هديته قبل أن تكلموا النجاشي فيهم، ثم قدموا للنجاشي هداياه، ثم سلوه أن يُسلِمَهم إليكم قبل أن يكلمهم قالت: فخرجا فقدما على النجاشي، ونحن عنده بخير دار وخير جار، فلم يبق من بطارقته بطريق إلا دفعا إليه هديته قبل أن يكلما النجاشي، ثم قالا لكل بطريق منهم: إنه صبأ إلى بلد الملك منا غلمان سفهاء، فارقوا دين قومهم، ولم يدخلوا في دينكم، وجاءوا بدين مبتدع لا نعرفه نحن ولا أنتم، وقد بعثنا إلى الملك فيهم أشرف قومهم، لنردهم إليهم، فإذا كلمنا الملك فيهم فأشيروا عليه بأن يسلمهم إلينا، ولا يكلمهم فإن قومهم أعلى بهم عينًا، وأعلم بما عابوا عليهم، فقالوا لهما: نعم ثم إنهما قرَّبا هداياهم إلى النجاشي فقبلها منهما، ثم كلماه فقالا: أيها الملك، إنه صبا إلى بلدك منا غلمان سفهاء، فارقوا دين قومهم، ولم يدخلوا في دينك، وجاءوا بدين مبتدع لا نعرفه نحن ولا أنت، وقد بَعَثَنَا إليك فيهم أشرافُ قومهم من آبائهم وأعمامهم، لتردهم إليهم، فهم أعلى بهم عينًا، وأعلم بما عابوا عليهم وعاتبوهم فيه.
قالت: ولم يكن شيء أبغضَ إلى عبد الله بن أبي ربيعة وعمرو بن العاص من أن يسمع النجاشي كلامهم، فقالت بطارقته حوله: صدقوا أيها الملك قومَهم أعلى بهم عينًا وأعلم بما عابوا عليهم فأسلمهم إليهما فليرداهم إلى بلادهم وقومهم.
قالت: فغضب النجاشي ثم قال: لا هَيمُ الله إذن لا أسلمهم إليهما ولا أُكادُ قومًا جاوروني ونزلوا بلادي واختاروني على من سواي، حتى أدعوهم فأسألهم ما يقول هذان في أمرهم؟ فإن كانوا كما يقولون أسلمتهم إليهما، ورددتهم إلى قومهم، وإن كانوا على غير ذلك منعتهم منهما، وأحسنت جوارهم، ما جاوروني. ثم أرسل النجاشي إلى أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فدعاهم، فلما جاءهم رسوله اجتمعوا، ثم قال بعضهم لبعض ما تقولون للرجل إذا جئتموه؟ قالوا: نقول والله ما علمنا وما أمرنا به نبيّنا – صلى الله عليه وسلم – كائنًا في ذلك ما هو كائن، فلما جاءه وقد دعا النجاشي أساقفته فنشروا مصاحفهم حوله، سألهم فقال: ما هذا الدين الذي فارقتم فيه قومكم، ولم تدخلوا ديني ولا دين أحد من هذه الأمم؟
قالت: فكان الذي كلمه جعفر بن أبي طالب – رضي الله عنه – فقال له: أيها الملك، كنا قومًا أهل جاهلية، نعبد الأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار، يأكل القوي منا الضعيف، فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولاً نعرف نسبه وصدقه، وأمانته وعفافه، فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده، ونخلع ما كنا نعبد وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان وأمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وحسن الجوار، والكف عن المحارم والدماء ونهانا عن الفواحش، وقول الزور، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنة، وأمرنا أن نعبد الله وحده، لا نشرك به شيئًا، وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام…فصدقناه وآمنا به، واتبعناه على ما جاء به.فعبدنا الله وحده، فلم نشرك به شيئًا، وحرمنا ما حرم علينا، وأحللنا ما أحل لنا، فعدا علينا قومنا، فعذبونا وفتنونا عن ديننا ليردونا إلى عبادة الأوثان من عبادة الله، وأن نستحل ما كنا نستحل من الخبائث، فلما قهرونا وظلمونا، وشقَّوا علينا، وحالوا بيننا وبين ديننا، خرجنا إلى بلدك، واخترناك على من سواك، ورغبنا في جوارك، ورجونا ألا نظلم عندك أيها الملك.
قالت: فقال له النجاشي: هل معك مما جاء به عن الله شيء؟ قالت: فقال له جعفر: نعم، فقال له النجاشي، فاقرأه عليَّ؟
فقرأ عليه صدرًا من (كهيعص) قالت: فبكى والله النجاشي، حتى أخضل لحيته وبكت أساقفته حتى أخضلوا مصاحفهم حين سمعوا ما تلا عليهم. ثم قال النجاشي: إن هذا والله والذي جاء به موسى ليخرج من مشكاة واحدة، انطلقا فوالله لا أُسلِمُهم إليكم أبدًا ولا أكاد.
قالت أم سلمة: فلما خرجا (عمرو بن العاص، وعبد الله بن أبي ربيعة) من عنده قال عمرو بن العاص: والله لأنبئنه غدًا عيبهم عنده، ثم أستأصل به خضراءهم قالت: فقال له عبد الله بن أبي ربيعة، وكان أتقى الرجلين فينا، لا تفعل، فإن لهم أرحامًا وإن كانوا قد خالفونا.
قال: والله لأخبرنه أنهم يزعمون أن عيسى ابن مريم عبد، قالت: ثم غدا عليه الغد فقال له: أيها الملك إنهم يقولون في عيسى ابن مريم قولاً عظيمًا فأرسل إليهم فاسألهم عما يقولون فيه، قالت: فأرسل إليهم يسألهم عنه، قالت: ولم ينزل بنا مثلها، فاجتمع القوم فقال بعضهم لبعض: ماذا تقولون في عيسى إذا سألكم عنه؟ قالوا: نقول والله فيه، ما قال الله، وما جاء به نبينا كائنًا في ذلك ما هو كائن، فلما دخلوا عليه، قال لهم: ما تقولون في عيسى ابن مريم؟
فقال له جعفر بن أبي طالب: نقول فيه الذي جاء به نبينا: هو عبد الله ورسوله وروحه، وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء، البتول.
قالت: فضرب النجاشي يده إلى الأرض فأخذ منها عودًا، ثم قال: ما عدا عيسى ابن مريم ما قلت هذا العود فتناخرت بطارقته حوله حين قال ما قال، فقال: وإن نخرتم والله، اذهبوا فأنتم سيوم بأرضي (والسيوم الآمنون) من سبكم غرم، ثم من سبكم غرم، فما أحب أن لي دَبرًا ذهبًا، وإني آذيت رجلا منكم، والدبر بلسان الحبشة الجبل، ردوا عليهما هداياهما فلا حاجة لنا بها، فوالله ما أخذ الله مني الرشوة حين رد عليَّ ملكي، فآخذ الرشوة فيه، وما أطاع الناسَ في فأطيعهم فيه، قالت: فخرجا من عنده مقبوحين مردودًا عليهما، ما جاءا به وأقمنا عنده بخير دار مع خير جار .
و في ذلك دروس من أعظم الدروس ، و عبر من أفضل و أغلى العبر لمن ألقى السمع و هو شهيد، مهما كان ، كيفما كان ، و أينما كان؛ فلا ينفع مع الله سوى الصدق ، و الإحسان إلى خلقه ، إخواننا في الإنسانية ، كل ذلك من صميم دور و رسالة المسلم في عالم لن يكون بإذن الله مثلما كان عليه قبل ” كورونا ” الوافد الغريب .
وفقكم الله ، أستاذ ، الحاج مصطفى ، إلى ما يحبه و يرضاه .
و عليكم السلام ورحمة الله، شيخ بشير، بارك الله فيكم
أخي العزيز ،
أسأل الله أن يحفظكم وأهلنا هناك وجميع من تحبون من كل مكروه
ونهنئ أنفسنا بوجود أمثالكم بيننا في هذا الغضاء ، …اقرأ لك من حيت لآخر، فيروقني اسلوبك ، ويسعدني تحليقك الحضاري، وتبهرني إشاراتك الذكية،
شكرا على المساهمات المتنوعة و جازاكم الله عنا خيرا ، استاذنا الكريم ..
ما نحن إلا ثمرة من غراسكم المبارك ، غراس مشايخنا الكرام بداية من الشيخ لخضر بوكفة رحمه الله و باقي أفراد السلسة الذهبية.. وأحمد الله الذي نفعنا بعلمهم ومنهجهم وأخلاقهم ..
محبكم