فتحت ذراعيْ فؤادي..واحتضنت بلادي..
حين ضاقت ..حين هانت ..
في قلوب العبادِ..
حضنت تربها..حضنت سماءها
حضنت برّها..حضنت ماءها..
وهتفت :لبيك بلادي..
بلادي بأي طعنة دامية رُميتِ..!
بلادي بأي غصّة مسمومة سُقيتِ ..!
أفي كلّ يوم تطلع فيك الشمسُ
إلاّ وأكباد بنيك قد حواها الرمسُ..!
بلادي يازهرةً طالعةً من حبل الوريدِ
ويا وردةً وارقةً من دمِ الشهيدِ
ويا عصفورةً عنّت لليوم الرغيدِ
أحقًا أحقًا…
هذي الجماجمُ..هذي الدماءُ
هذي الخرائبُ..هذي الأشلاءُ
من صنع بنيكِ..؟!
بلادي ألست عروسا في حبك تاه
ألف عاشقٍ ..وألف شاعرْ..!
بلادي ألست قلعةً شامخةً
حبواً أتاكِ…يخطب ودّكِ
ألف بطلٍ..وألف ثائرْ..!
بلادي ألست عرينَ الأسود ْ
وفي جنباتك..مرّغت أنف الحقود.ْ.!
بلادي ألم تصفع-ديغول-في قفاهْ
و-لاكوست-ألم تُقطع يداهْ..!
ألم تدكّ عروش فرنسا..حكومات ونفسا..!
لعنتُ فرنسا لعنتُ فرنسا
وها أنذا…ألعنك يا فرنسا
ألعنك إذا الليل عسعسَ
ألعنك إذا الصبح تنفّسَ
ألعنك باسم الماء التي سالت
ألعنك باسم الدماء التي تسيلْ
ألعنك باسم النشيجِ ..باسم العويلْ
فلولاك يا فرنسا
ما عوت الذئابُ في أرضنا
ولا -قُوميةُ الفكر-أحيو نعرة ماضٍ
قد دُرسَ..
ولولاك يا فرنسا ما بقيتُ
ها هنا …أناجي بلادي
وبلادي واحرّقلبي
لا تردُّ نبسا..!
بلادي يا أنشودة في فمي
ويا منارا في ذرى الأنجمِ
ويا شعلةً في ليلنا المظلمِ
ويا صفحةً خُطّتْ بنور الدمِ
هذا الإبنُ…
غنّاك باكيَ القلبِ..داميَ الفمِ
فضمّيهِ إليك ضمّيهِ
وبجناحيْك زمّليهِ..دثّريهِ
وامسحي وامسحي
دموع مآسيهِ..!
حكيم قاسم
27 جانفي2012
*-قومية الفكر-كلّ من يدعو الى تفتيت الوحدة الوطنية وكلّ من يسعى لمحو ذاكرة الأمة الجماعية وكلّ متزلّف لفرنسا المجرمة.