في بلاد النورْ
يقف النّاسُ
من الشمالِ إلى الجنوبِ
في الطابورْ
في انتظار ما يجود عليهم
من ثرواتِ جيوبهم
سعادة المأمورْ..
والويلُ كلّ الويلِ
من يتخطّى الخطّ المحظورْ
ولو فوق السطورْ..
فالمأمورْ
عينه لا تعرف الغروب
ولو أطبقت السماوات أجفانها
وأسبلت الأرضُ اشفارها
وتثاءت أعشاشُ الطبورِ
ومراقدُ النّمورْ..
ولأنّه مرهفَ الحسّ
ناعم الشّعورْ
يكره أن يسامرَ الليلَ وحدَهْ
وأن يعاكسَ النّهارَ وحدهْ
في غياب الجمهورْ..
في بلاد النورْ..
يقفُ النّاسُ..
ولو حول أنفسهم جاسوا
وتفحّصوا وقاسوا
ثمّ علموا واسيقنوا
ما قاسوا
لأعلنوا حالة النقورِ
من الظابورْ
ولرأوا تبخّرَ المأمورْ
كأن لم يكن يومَا
قائمًا وقيِّما
على بلادِ النّورْ..!!
حكيم قاسم
21 نوفمبر 2016