الحرب الرافضية على أهل السنة انطلقت فعليا من لبنان لتميط اللثام على ملامح الهلال الرافضي في الشرق الأوسط الذي شُرع في تأسيسه بدم أهل السنة الأبرياء، من العراق إلى سورية فلبنان. العنوان العام “من قتل ناصبيا بني الله له بيتا في الجنة”. هذا هو العالم الإسلامي حيثما وجدت “لا إله إلا الله” وجد الدم والدمار والدموع.
صليبية الفرنجة في مالي، وثنية “بوذا” في بورما، بقايا شيوعية السفيات في الشيشان، اليمين الإنجيلي المتصهين في أفغانستان وباكستان، الصهيونية في مصر وفلسطين، روافض المجوس النجوس في العراق وسورية ولبنان، كلهم يتداعون على أمة محمد (ص)، يقتلون أبناءها ويهلكون الزرع والضرع غير آبهين بفلاحين تزرع ولا مشايخ تركع ولا أطفال ترضع. مصير المسلمين هو القتل والإبادة. والمرجعيات الدينية وعلماء المسلمين استهوتهم النجومية والفضائيات فأكثروا فيها “الفضائحيات”، وأصبح أجرهم على من يفتون له لا على الله، فلما وضعوا في رقابهم حبالا سهل على الأعداء جرهم ليكونوا في متناول من يدفع. تحولوا إلى تجار فتاوى وشيوخ “فتنة وفتة”.
و لأن الدنيا كالماء المالح كلما ازداد صاحبها شربا ازداد عطشا، أدمن هؤلاء المشايخ على بيع الفتاوى لدرجة توحلهم في برك دماء إخوانهم المسلمين، وفتحوا على أنفسهم جبهة حرب ضد الله ورسوله واللذين آمنوا.
ها هو الداعية المهرج عمرو خالد يأمر بقتل أحفاد عمرو في مصر ويسكت على إبادة أحفاد خالد بالشام، وهذا علي جمعة يتحول من مفت للديار المصرية إلى مفت للدبابات الإنقلابية، وشيخ لمشيخة البلطجية، في فتواه”المقلوبة” التي أمر فيها بقتل المسلمين المصريين باعتبارهم خوارجا…
نعم هم خوارخ كخروج محمد وصحبه من دين قريش، لأنهم خرجوا من دين “حسني باراك”. إن فتاوى هذين العميلين وأمثالهما تستبيح دم المسلمين باسم الإسلام، وأخشى أن نقول إن هؤلاء اللذين يتصدون للفتية الفقهية (الفتوى) والفتية المسلمين (الشباب الثائر) استنداد لـ”قال الجنرال” و”قل الملك” و”قال الرئيس”، غير مستندين لـ”قال الله” و”قال الرسول” خارجين عن ربقة الإسلام.
قد يقول قائل إنها فتنة وذلك اجتهاد منهم، وقد غم عليهم ولم يتبينوا خيط الحق الأبيض من خيط الباطل الأسود، فنقول إن حربا شعراء كهذه على الإسلام والمسلمين، عدوان فاقع لونه لا غبار عليه ولا شية فيه. وأن من يريد قياس أوضاع سورية أو مصر – مثلا- على أوضاع الفتنة الكبرى واهم أو متجن على سيدينا علي ومعاوية. شتان بين الصحابيين الجليلين رضي الله عنهما وأرضاهما، وهما اللذان جعلا الإسلام والمسلمين أولى أولوياتهما لدرجة الاختلاف في طريقة خدمتهما، ولم يحالف أي منهما “غير المسلمين ” ولا استقوى بهم على أخيه، ولم يكفر أحدهما الآخر ومن معه.
ألم يقرأ “مفتي الدمار ” في مصر و”بابا الأزهر ” وشيوخ “مذهب عاهر الرياض السفَلي” في السعودية سورة “النساء” ليقفوا على وعيد رب العالمين لمن يقتل مؤمنا متعمدا؟ ألم يقرؤوا نصوص “الولاء والبراء” أم “على قلوب أكنتها” وقد رانت عليها الخيانة فلم تقو على النهي عن قتل الأطفال والنساء؟ إنهم دعاة على أبواب جهنم. وإنها أكبر مصبية تلم بهذه الأمة على أيدي أئمة العار والنار والدمار.
عبد الله الرافعي
24 أوت 2013