تمر الايام والأسابيع ثم الشهور ويكتمل العام والشعب السوري يتعرض لأبشع المجازر والتقتيل والتنكيل الجماعي يوميا في جميع المناطق السورية أمام مرآى ومشهد الملايير من البشر وهذا نظرا للتدفق اليومي للمشاهد والصور الناطقة عن بشاعة الجرائم المرتكبة ضد مدنيين عزل من طرف وحوش في زي آدمي تسلطت على رقاب ومصير شعب بأكمله وتظن أنه من حقها معاقبته وتربيته لأنه تجرأ ورفع الصوت على رب نعمته، وبمرور الوقت ازدادت هذه الوحوش ضراوة وصارت تلذذ بجرائمها التي يندى لها الجبين وستبقى وصمة عار للبشرية جمعاء خاصة ونحن نعيش عصر العولمة والمعلوماتية ونتشدق يوميا بضرورة احترام حقوق الانسان وتطبيق الديمقراطية وترسيخ الحكم الراشد!
لماذا هذا السكوت الرهيب؟
لماذا هذه اللامبالاة؟
لماذا هذا التحجر في القلوب؟
لماذا كل هذه الأنانية؟
كيف فقدنا إنسانيتنا وآدميتنا؟ وصرنا بمرور الوقت عبارة عن آلات مبرمجة لا تتحرك إلا لقضاء مصالحها الخاصة، ولا يهمها إلا أن تأكل وتشرب وتتمتع… لقد فقدنا إحساسنا و صرنا مثل الجماد ودون مرتبة الحيوان الذي حافظ بغريزته في حب البقاء على التضامن مع بني فصيلته وقت الخطر المحدق!
فهل سننهض من سباتنا العميق بل الأحرى من غيبوبتنا الطويلة ونسترجع النزر القليل من إنسانيتنا وتضامنا مع المظلوم والضعيف وخاصة المغلوبين على أمرهم في صراع غير متكافئ بين مدنيين عزل من جهة ووحوش بشرية تسيطر على مقاليد الحكم وفي يدها كل الأسلحة الثقيلة والدعم الدولي الظاهر منه والخفي!
إن هذه الوحوش الآدمية لن تتوقف عن جرائمها إلا إذا أحست بوجود تضامن قوي في وجهها من الشعب السوري في الداخل وإجماع دولي يدين جرائمها لكي تحس بالعزلة.
لهذا كله نعبر نحن سكان غرداية الأحرار عن تضامننا المطلق مع الشعب السوري المغدور به ونقول لهم صبرا اتحدوا وتضامنوا و دعوا خلافاتكم جانبا فالفرج قريب إن شاء الله.
ونعبر عن تنديدنا بالجرائم المرتكبة من طرف النظام السوري وعلى رأسه بشار الأسد و ونطلب من السلطة الجزائرية ومن رؤساء وملوك كل العالم:
– طرد السفراء السوريين وكل البعثات الدبلوماسية التي تمثل النظام الهمجي من جميع دول العالم.
– استدعاء السفراء وكل البعثات الدبلوماسية من دمشق في أقرب الآجال.
– إنشاء محكمة دولية خاصة لمحاسبة ومعاقبة الرئيس السوري و كل جلاديه.
فــخـار كـمـال الـديــن
22 مارس 2012