وأكد زيتون أن كل ذلك “يمثل باكورة التحولات السياسية المرتقبة في بقية دول العالم العربي، التي رزحت تحت نير الطغيان السياسي لعقود طويلة من الزمن”، كما قال.
وأعرب زيتوت في تصريحات خاصة لـ “قدس برس” عقب زيارة له إلى تونس دامت أسبوعًا كاملا صحبة وفد من حركة “رشاد” ضم كلا من المحامي رشيد مسلي والخبير الدولي ياسين سعدي، عن أمله في أن تؤسس النخب السياسية الجديدة لتحول ديمقراطي حقيقي يعكس مطالب الشباب الثائر من أجل الحرية والكرامة.
وقال: “لقد زرت تونس لأول مرة منذ الإطاحة بحكم ابن علي برفقة وفد من حركة “رشاد” لتقديم التهاني للتونسيين بعد تخلصهم من حكم الطاغية، ولمعرفة اتجاهات السياسة التونسية بعد نجاح الثورة، والتقينا العديد من قادة المجتمع السياسي الجديد، وبعدد من الحقوقيين والإعلاميين التونسيين، ولمسنا عن قرب تصميم التونسيين على المضي بثورتهم إلى نهايتها في التأسيس لحكم ديمقراطي راشد يعيد الكرامة للتونسي ويضع حدا للاستبداد والفساد الذي أرهق التونسيين والعرب جميعا طيلة عقود الاستقلال”.
وأشار زيتوت إلى أن وفد “رشاد” لقي ترحابًا كبيرًا ليس فقط من السياسيين التونسيين، وإنما أيضا من الشارع التونسي، الذي مازال يذكر حلقة الاتجاه المعاكس التي سبقت هروب ابن علي بأيام قليلة، والتي كان زيتوت يناظر فيها الإعلامي التونسي برهان بسيس، وقال: “لقد زرنا العديد من القيادات السياسية لا سيما في التحالف الحكومي، حيث التقينا قياديين كبارا في حركة النهضة كما التقينا بالرئيس المنتخب الدكتور المنصف المرزوقي وكبار مساعديه، واستمعنا من الجميع إلى كثير من الآراء والتوجهات المطمئنة للتأسيس لحكم ديمقراطي راشد، كما أحطناهم علما بتطورات الحراك الديمقراطي الساعي إلى إنهاء الاستبداد والطغيان في الجزائر، ولمسنا منهم تفهما كبيرا لطموحات الشعب الجزائري وقواه الحية في الحرية والكرامة والديمقراطية”.
وأضاف: “لقد كان هناك توافق تام على أن قيام المغرب الكبير هو هدف رفيع لشعوب المنطقة من خلاله تبني وحدتها ومصيرها المشترك، وهو ما وجب أن نعمل جميعًا من أجل تحقيقه”، على حد تعبيره.
لندن ـ خدمة قدس برس
الثلاثاء 13 كانون أول (ديسمبر) 2011