وتأتي هذه الممارسات بعد أن فشلت السلطة في كسر التيار الاحتجاجي الديمقراطي السلمي، المتواجد في غرداية و المتمثل في مناضلي حزب جبهة القوى الاشتراكية والناشطين في الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، وذلك فيما صار يعرف ب”أحداث غرداية 2004″، حيث أصدر آنذاك جهاز العدالة أوامر بالقبض ضد إطارات التيار المذكور أعلاه دون أي دليل أو حتى إتباع الإجراءات القانونية المطبقة في مثل هذه الحالات، والذين سلموا أنفسهم ثم صدرت ضدهم أحكام بالسجن النافذ متفاوتة المدة، ثم تلتها القضية المفبركة ضد الشاب محمد بابا نجار المحكوم عليه بالإعدام سابقا، والذي حاولت السلطة جره إلى إلصاق تهمة التحريض على القتل لأحد إطارات حزب الأفافاس ولكن دون جدوى، وهذا ما كشفه محمد بابانجار أمام القاضي في المحاكمة الأخيرة بمجلس قضاء المدية.
هل تظن السلطة أنها باستعمالها مثل هذه الممارسات والمضايقات لتخويف وتكميم أفواه كل الناشطين الحقوقيين والمعارضين السياسيين؟ وبالتالي ستمضي قدما نحو الدكتاتورية المطلقة وخاصة بعد تعديل الدستور و نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
بل بالعكس من ذلك تماما، فكل مازادت السلطة من مثل هذه الممارسات الدنيئة كشفت عن وجهها الحقيقي أمام كل المواطنين والصحافة المستقلة والرأي العام الوطني والدولي وزادت من عزيمة وإصرار المناضلين الحقيقيين للعمل والنضال المتواصل للتغيير الجذري لهذا النظام ولاستعادة الحقوق والتمتع بالحريات الفردية والجماعية في ظل الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.
د. فخار كمال الدين
8 جوان 2009
تعليق واحد
article a voir selon notre charia
salam alikum.
Chèr Monsieur!tu es qui pour parler au nom des habitants de Ghardaia.si tu es un élu alors ton article et les faits racontés sont purement politique et a intêret restreint…et donc trop loin de notre conception de la communauté musulman.