صدقت..

صدقت حين كتبت ..

” صمد الأمازيغ قرونا “

” واقسم ماسينيسا أن لا يعيش جبانا “

لا يزالون اليوم على الدرب ماكثون..

صمدوا بالأمس أمام العدو الغشوم ..

وھم كذلك اليوم صامدون أمام الأخ الغدار الظلوم..

اقسم الأمازيغي الفطن أن لا تناله الثقافة العسكرية الكيدية..

بالأمس في اثنين وستين ..

حررنا الوطن فعسكره جيش الحدود،

ونشر في ارض الجھاد الاستبداد والجھالة والفساد..

لا عزة لوطن كان فيه الحر مغتالا وسجينا ومطاردا..

أرضنا الطھور أرض الفحول ،

أصبحت وكرا للخبث والسفالة ..

بالأمس البعيد ثار يوغرطا وماسينيسا،

بالماضي القريب ثار عبد القادر و الحداد وعمامة ..

تاريخنا،

تاريخ صمود وجھاد ..

حررت الوطن بالأمس يا أمازيغي ..

وأنت اليوم عن وحدته مسؤول ..

ذاك الأمازيغي ابن الشعب اقسم في السابع من مارس ،

أن يحيا ويموت حرا وطنيا..

انتم الجزائر والجزائر انتم ..

يعلو ويرفرف فيھا العلم،

يحمله الأمازيغي راية للوحدة والفداء..

صدقت مرة أخرى يا زكريا ..

حين راسلت رئيسا عينه قادة جيش الحدود ..

ويا أسفاه،

فقد وصلتنا بعد عقود ..

غسلوا العقول ومسخوا التاريخ وزيفوه،

وجعلوا من واقعنا أمر مما وصفت ..

ختمت رسالتك بتصنيف الجزائريين ..

من سبعة غدو صنفين بالضد ..

صنف بعقلية الخادم يتزعم ،

وصنف بعقلية الحر يقاوم ..

يا زكريا ..

أنت تعرف بأن العبد أفضل من الخادم،

لأن العبد ضد سيده قد يثور ..

بمرور الأزمنة والدھور ..

والثائر ثائر رغم واقعه المزري،

لأن في عروقه دم الحر يسري ..

أما الخادم فقد عششت فيه الرذائل،

يعبد الدنيا وللملذات يميل ..

فالخادم خادم ..

لا يبدع إلا في خدمة سيده،

طمعا ورضوانا..

ولخادم الداخل سيد وھذا الأخير بالخارج يأتمر،

لتحيى حرا يا جزائري أطح بعقلية الخادم وسيده المزيف..

* * *

جيل بخاطب جيلا..

ثورتنا في كل جمعة تستحضركم،

وتھتف الجماھير بأسمائكم وتنحني لفدائكم..

وتتساءل ..

لما الدماء؟

لما الدماء سالت؟

جاء الاستقلال والحرية غابت ..

شعاركم لنمت ويحي الوطن..

حقا..

حينھا الحرية تعني الوطن ..

عذرا .. نستسمحكم،

متم وتعفن الوطن ..

جيل يخاطب جيلا ..

الحرية اغلي من الوطن،

فمجد الأوطان وعظمتھا من حرية المواطن ..

جيل يخاطب جيلا..

نختلف معكم وھذا حق ..

في قراءة التاريخ من نظرتنا ..

“أعطيت عھدا لجبھة التحرير “

ونعطي العھد لثورة التحرير ..

تحرر الوطن وسقطت فيه الفضائل ..

وأنت على ھذا الحال شھيد ..

جيش التحرير ومعه المجاھد..

ضحت به جبھة التحرير وجيش الحدود ..

وجاء عھد الحزبي والجندي..

فعصف بالوطن والأمجاد ..

خرجنا مسالمين ..

وعزمنا أن تحي الحرية..

و معھا الوطن.

محمود صنھاجي

(اليقظة الشعبية ) أوت 2020

” إليك يا مفدي “

تعليقان

  1. و هو مفدي زكرياء ما حاد و لم يجرؤ أن يحيد
    لأنه فقط لم يكن أبدا محايدا في سؤال الشهيد
    اختار مسار الحرية و وفى بالوعد و العهد و لم يحيد
    و أنشد قسما و أقسم عن ذكر الجزائر لن يزيد
    لأن العرق و اللسان في سؤال البناء لن يفيد
    و رسالة مفدي شاهدا لم يميز بين بن بولعيد و عبان
    و لا بين الأوراس و الصومام لأنه يأبى الفرقة و النسيان
    حافظا ومنضبطا بكل ميثاق و عهد و بيان
    دولة مدنية ديمقراطية تحرسها مبادئ الإسلام
    تسع مواطنتها الأعراق و الألسن و الأديان
    و مذ ساد منطق الدبابة و المدفع و الرافال
    باتت الجزائر رهينة حكم البوليس السري وقيادة الأركان
    و استسلم الرفقاء لمنطق العقداء تحت راية الحزب العتيد
    الذي انتهى في حكم الدخلاء يزكي بالتصفيق و الوعيد
    كل من تسول له نفسه التقاعس بخصوص التبليغ عن العصابة
    التي خططت للانقلاب على عبد الحميد الأمين العنيد
    مثله مثل مفدي و كل حر لم يقبل الاستسلام و الخيانة
    فعاش و مات شاهدا مثلما عاش و استشهد الشهيد .

  2. و ابن مهيدي ذاك العنوان الفريد
    قصيدته شعب ثائر و شهيد
    رائد و قائد و معلم مهيب
    كتاب يبتسم له كل خطيب
    عجزت فرنسا عن الإساءة
    لتاريخ شعب يعشق الابتسامة
    و خابت عمالة الحقد و الدناءة
    في الإيقاع بين أحفاد زيغوت و زبانة
    و زلزل حراك الأحرار بيوت الخيانة
    يفيد أن السلمية من ذات رحم الابتسامة
    يناشد الأوفياء استرجاع السيادة و الكرامة
    و إلى الأبد طي صفحة الفساد و الرداءة
    جزائر مثلما حلم عبد القادر و بوعمامة
    لن يزاحمها في الشمال الإفريقي كائن من كان

Exit mobile version