من متابعتنا لما يحدث هذه الايام من احداث داخلية بالجزائر وتضخيم لها في الكثير من بلاطوهات التلفزيونات الجزائرية الخاصة و حتى غير الجزائرية واقامة حصص تحليلية و توضيحية و مواجهات بين مدافع عن فكرة ما و معارض لها وبين موالاة و معاداة نشعر ان مايراد بالجزائر هو اكبر مما هو ظاهر للعيان وان ساعة الحقيقة للجزائر وللجزائريين قد اقتربت او على الاقل يراد لها الاقتراب من اطراف خارجية تدافع عن اطماعها و احلامها و مصالحها و اياد داخلية تدافع عن حصتها من بقايا الريع البترولي و عن حلم التسلط و الوصول الى الحكم و لو على حساب الجزائر.

وما يجعلنا نستشعر هذا الخطر هو بعض الاحداث التي هي ليست بالجديدة على الشعب الجزائري و لكنها الان تضخم وتضخم كحالة انعدام الحليب والتي هي ازمة مفتعلة وحتى لو لم تكن مفتعلة فنحن نتذكر ايام التسعينات اننا كنا ننهض على الرابعة صباحا من اجل الحصول على كيس الحليب ورغم ذلك لم نكره الجزائر و لم نمقت الوطن بل بالعكس دفع الكثير من ابنائنا دماءهم من اجله, من اجل طابور الحليب.

نفس الشيء يقاس على انعدام قارورات الغاز و انهيار الطرقات في بعض المناطق.

قد نتهم باننا من دعاة الموالاة للدولة وباننا نريد بقاء الحالة على ماهي عليه و لكننا نقول باننا دعاة العمل فالحليب الذي نستورد مادته الاولية لا نريده, و السيارة التي يصنعونها لنركبها ونتفاخر بها على بعضنا البعض او نركبها للتحرش بالنساء في الطرقات لا نريدها, و الطرقات التي تستعمل للسير بالسرعة الجنونية و تخطف ارواح شبابنا لا نريدها وغيرها من الامثلة كثيرة.

نحن نقول اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون, و نقول اصبروا, نحن مع التغيير و لكن تغيير الانسان اولا اما الحاكم فسيات زمان الحكم العادل لا محالة اذا ما كنا عادلين مع انفسنا لان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم.

أدين الزين
20 نوفمبر 2016

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version