نفمبرُ على الأبواب
الشعبُ أسقط الرأس وآن إسقاط الأذنابْ
رويْدكَ قفْ..
– هذا نفمبرُ –
رصاصٌ وتكبيرٌ
ودمٌ مُنتصرُ
رويْدكَ قفْ..
كلاّ بل ارحلْ
ارفعْ..اقلعْ
جذورَكَ
فالأرضُ من تحتكَ
بركانٌ يستعرُ..
سِنونُكَ..سِنونُ القهرِ
عجوزٌ تحتضرُ..
– هذا نفمبرُ –
أيْنعَ الغرسُ
أطلَّ الثَمْرُ
فارتقبْ..بلْ اشْهدْ
بزوغًا
لا يُبقي منكَ
ولا يَذرُ..
فيا أيّها المحتلّ
يمِّمْ…
شطْرَ الشوارعِ
شطْرَ الجبالِ
فكلّها فدائيٌّ …منتظِرُ
وكلّها مقابرٌ
وكلّها حُفَرُ
– نفمبرُ- هو القدرُ..
اقتلْ..شرّد ..نكّلْ..
لا تعبٌ ..لا كلَلٌ ..
لا ضجَرُ..
عيُونكَ الزُّرْقُ
نعرفها…
فازرعْ عيوناً
تُشبهُ منّا العيونَا
مكاتبُ – الغسيلِ –
نعرفها..
فاسترحْ وافتح السجونَ
أدِرْ آلةَ التعذيبِ
على أنغامِ Edith Piaf –
وانْتشِ خمراً ومجونَا
لن تنالَ من عزمنا
لا..لن نهوناَ..
سنُذيقكَ
من صبرنَا
من دمعنا
من دمنا..من لحمناَ
خبالاً وجنونَا..
فنحنُ الصبحُ الواعدُ
وأنت الظلامُ البائدُ
وأنتَ الماضي الغابرُ
ونحنُ الحاضرُ
والغدُ الزّاهرُ
وهذا – نفمبرُ -..
فجرٌ مؤذّنٌ
وإشراقٌ مكبِّرُ
واللهُ واللهُ واللهُ
من فوقكَ أكبرُ.
حكيم قاسم
26 أكتوبر 2016