وتسألني المليحةُ
لمَ التخفّي..؟
أتخشى حدّ طرفي
أم سرًّا عنّي خفي..؟!
تسألُ..
وما درتْ عشقي لها
ونزفي..!
أيّتها المليحةُ
خفّفي عنّي
وخفّفي..
غوصي بأعماقي
أبحري في أحرفي
وانظري صورتكِ
المعلّقة في..
فما كنت يومًا
خَفي..
رأيتُ كلاب الغدرِ
تترصّدكِ
في كلّ منعطفِ..
تروم هتكَ
أستارِ الشرفِ
فامتطيتُ صهوةَ الشعرِ
دون وجلٍ..دون خوفِ
ورحتُ أردّ عنكِ
سيوفَ الطعنِ
بخنجرِ الحرفِ..
فإذا سقطتُ
بين ذراعيكِ مُمدّدا ..فلا تذرفي…
وكشّفي ..واكتشفي
وجهَ عاشق متلهّفِ
تخطّفتهُ المراضعُ
فأبى
سوى صدركِ
ولم يَعفِ..
أرضعتني لبن المروءةِ
رشفًا بعد رشفِ
وهأنذا
أردُّ الديْنَ يا أمّي
ولم أخلفِ….
ابنُكِ الخفي..

حكيم قاسم
ذات 2013

ملحوظة إملائية فيما يخص كتابة: ها أنا ذا – فهو خطأ شائع والصحيح هو – هأنذا “هـأنذا” هكذا تُرسم.
والقاعدة: تحذف ألف “ها” التّنبيه ؛ إذا دخلت على ضمير مبدوء بالهمزة.

تعليق واحد

Exit mobile version