يبدو أنّ قصيدة – عبّاس – للشاعر أحمد مطر صارت ملزمة بالتأقلم مع الوضع المستجد فليعذرنا الشاعر لو حشرنا أنفنا فيها وأحدثنا فيها رجة داخلية تمس حتى الوزن والمتن ..

– عسّاسْ – وراءَ الحاسوبِ
يقظٌ منتبهٌ حسّاسْ
يرقبُ الكلمةَ
من مطلع اليمينِ
إلى مغربِ اليسار
في القرطاسْ..!
فإذا اعتراه الوساسْ
وحجبتْ مداركه
سُحبُ الالتباسْ..!
يوقظُ الهاتفَ ويقطعُ عنه النّعاسْ..!
ألو :سيدي هناك كلمةٌ
تحملُ في جنبيْها
بقايا كرامةٍ
ووميضَ إحساسْ..
ونحنُ ياسيدي
إن لم نقطع عنها الأنفاسْ..
ستغدو شعلةً بين النّاسْ..!
والنّاسْ..
مثل المياهِ الجوفية
ساعةَ الركون والانغماسْ..
لكنّها إذا فارتْ وثارتْ
لن تبقِي لنا أساسْ..
ولن يجيرنا متراس..!
طيّبْ يا عسّاسْ
دعني أكمل مشهدَ
– فرعونَ وموسى-
وأيّهما سيغرق في البحر
بالأساس..!!

حكيم قاسم
11 أكتوبر 2017

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version