العقلية الجزائرية عقلية معقدة ومليئة بالتناقضات.

فالجزائري يظن أنه هو فقط من قام بالثورة وأنه أشجع رجال العالم وأنه ذكي جدًا أو كما يقال بالدارجة “واحد ما يغيبهالو” و “قافز”.

لكن الحقيقة غير ذلك، فكما قام هو بثورة تحرير قام غيره بنضال وكفاح مجيد وما غاندي والشعب الفيتنامي والفلسطيني والصبر الكوبي والشجاعة الكورية والالتزام الياباني والتضحية السوفياتية إلا أمثلة قليلة من أمثلة الشجاعة العالمية.

وما هو هذا الذكاء الجزائري الذي لا يسمح لنا بركوب سيارة جزائرية أو بملء الأفواه بالقمح الجزائري.

كما أن الجزائري والالتزام بالعمل يعتبران في أغلب الأحيان خطان متوازيان.

فالتأخر في المواعيد وعدم الإتقان والاحتيال تعتبر جميعًا من متلازمات الأعمال الجزائرية.

لكن الحمد لله أن ما نقوله هنا لا يمكن أن نعممه بنسبة مائة بالمائة على الشعب الجزائري فمازال هناك أمل ولو ضئيل.

ونتمنى من كل جزائري غيور على نفسه قبل وطنه أن يتغيّر نحو الأحسن حتى تتغيّر الجزائر نحو الأحسن.

فالإخلاص في التعلم والتكوين والإتقان التام أثناء العمل وبذل جهد أكثر من اللازم للسير بالأهداف الشخصية والجزائرية نحو التحضر والتقدم والأفضل.

ولنبدأ من الصفر ونتصالح مصالحة حقيقية كجزائريين ونتعامل بالقلب وبالنية الصافية كما يقال ونشمّر على سواعدنا ونزرع الأمل من جديد فينا وفي الجيل الذي يلينا حتى نرى النور من جديد ونرى نهاية النفق والنفاق.

أدين الزين
15 سبتمبر 2015

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version