لا‮ ‬جَرم،‮ ‬يا‮ ‬موطن‮ ‬الشموخ،‮ ‬أنك‮ ‬تتدحرج‮ ‬منذ‮ ‬عشريّات‮ ‬في‮ ‬الأغيار،‮ ‬فهل‮ ‬تكون‮ ‬غدا‮ ‬كما‮ ‬يتمناك‮ ‬هنا‮ ‬أو‮ ‬هناك‮ ‬ابن‮ ‬بارّ؟

وما‮ ‬لكِ،‮ ‬يا‮ ‬جزائر‮ ‬اليوم،‮ ‬ينكر‮ ‬منك‮ ‬الشهيد‮ ‬أكثر‮ ‬مما‮ ‬يعرف؟

هل‮ ‬لقي‮ ‬التاريخ‮ ‬بلدا‮ ‬دفع‮ ‬تلك‮ “‬الفاتورة‮” ‬التحريرية‮ ‬الكبيرة،‮ ‬فلا‮ ‬يستلم‮ ‬مقابلها‮ ‬إلا‮ ‬هذه‮ ‬‭”‬البضاعة‮” ‬المحدودة‮ ‬التي‮ ‬لا‮ ‬تخيف‮ ‬منافسا‮ ‬ولا‮ ‬ترهب‮ ‬عدوّا؟

و‮ ‬إلى‮ ‬متى‮ ‬وماضيك‮ ‬يضحك‮ ‬من‮ ‬حاضرك،‮ ‬يا‮ ‬أمّة‮ ‬أدّبت‮ ‬عتوّ‮ ‬فرنسا‮ ‬المؤسساتية؟

و‮ ‬ما‮ ‬لـ‮”‬جويلية‮”‬،‮ ‬المغيّر‮ ‬المنقوص،‮ ‬يستمرّ‮ ‬في‮ ‬التمرّد‮ ‬على‮ “‬نوفمبر‮”‬،‮ ‬المظفر‮ ‬المنفوس؟

أفلمْ‮ ‬يأن‮ ‬للـ‮”‬استقلال‮” ‬أن‮ ‬يرتقي‮ ‬إلى‮ ‬مصف‮ ‬الثورة‮ ‬التي‮ ‬أجمعت‮ ‬الدنيا‮ ‬على‮ ‬تفرّدها‮ ‬بين‮ ‬الثورات،‮ ‬رغم‮ ‬ضعف‮ ‬الجيران‮ ‬الكرماء؟

فأين‮ ‬منها‮ ‬ثورة‮ ‬الفيتنام،‮ ‬مثلا،‮ ‬والصين‮ ‬جارتها‮ ‬ودولة‮ ‬السوفيات‮ ‬حاضنتها؟

أهوَ‮ ‬ثأر‮ ‬دولة‮ ‬توسّعيّة‮ ‬هُزمت‮ ‬عسكريّا،‮ ‬فتوثبت‮ ‬سياسيّا؟

أم‮ ‬إنـّه‮ ‬انتقام‮ ‬الشهداء‮ ‬من‮ ‬خيانة‮ ‬أمانة‮ ‬ـ‮ ‬أرامل‮ ‬عشن‮ ‬منظفات‮ ‬مكاتب،‮ ‬ويتامى‮ ‬شقوا‮ ‬بذلك‮ ‬الدينار‮ ‬اليومي‮ ‬لولا‮ ‬أيادي‮ ‬الأقارب؟

أم‮ ‬هو‮ ‬كفران‮ ‬نعمة،‮ ‬التقى‮ ‬فيه‮ ‬تناسي‮ ‬إسلام،‮ ‬واحتقار‮ ‬عربيّة،‮ ‬وطمس‮ ‬لسان‮ ‬آباء‮ ‬بُعاد؟

***

لقد‮ ‬أتى‮ ‬على‮ ‬النظام‮ ‬الجزائريّ‮ ‬حين‮ ‬من‮ ‬الدّهر‮ ‬ارتكب‮ ‬فيه‮ ‬أخطاء‮ ‬وخطايا‮ ‬كثيرة‮ ‬على‮ ‬صُعد‮ ‬حيويّة،‮ ‬لا‮ ‬يمحوها‮ ‬سجلٌ‮ ‬خلط‮ ‬فيه‮ ‬أحيانا‮ ‬عملا‮ ‬صالحا‮ ‬وآخر‮ ‬سيئا‮.‬

ذلك‮ ‬أنّ‮ ‬الناس‮ ‬كانوا‮ ‬يسمعون‮ ‬له‮ ‬جعجعة‮ ‬ولا‮ ‬يكادون‮ ‬يرون‮ ‬له‮ ‬في‮ ‬التشييد‮ ‬الحضاريّ‮ ‬طحْـنا‮!‬

فأيّ‮ ‬فضل‮ ‬أن‮ ‬يحيلوا‮ ‬أموال‮ ‬المحروقات‮ ‬الربانيّة‮ ‬ريعا‮ ‬يسكتون‮ ‬به‮ ‬الأفواه؟

لهم‮ “‬الأجبان‮” ‬ـ‮ ‬سلطة‮ ‬وعيشة‮ ‬أميريّة‮ ‬ـ‮ ‬وللجماهير‮ ‬المخيض‮ ‬أو‮ ‬الألبان‮!‬

ولكن‮ ‬الليلة‮ ‬والبارحة،‮ ‬لا‮ ‬طنين‮ ‬ولا‮ ‬طحين‮!‬

***

ومع‮ ‬ذلك،‮ ‬لا‮ ‬تبك‮ ‬عينك‮ ‬يا‮ ‬بلادي‮ ‬ـ‮ ‬فما‮ ‬هو‮ ‬لك‮ ‬بخـُلق‮.‬

فأنتِ‮ ‬مثل‮ ‬السفينة‮ ‬الكبيرة‮ ‬أحدث‮ ‬فيها‮ ‬الذين‮ ‬هم‮ ‬في‮ ‬أعلاها‮ ‬خـُروقا،‮ ‬منذ‮ ‬عشرات‮ ‬السنين،‭ ‬فغمرت‮ ‬المياه‮ ‬الذين‮ ‬هم‮ ‬في‮ ‬أسفلها،‮ ‬قبل‮ ‬أن‮ ‬يتهدّدها‮ ‬الغرق‮.‬

تلك‮ ‬السفينة‮ ‬الكبيرة‮ ‬التي‮ ‬فاجأت‮ ‬الغريب‮ ‬والقريب‮ ‬والأمواج‮ ‬تتقاذفها‮ ‬في‮ ‬بحر‮ ‬تبتغي‮ ‬فيه‮ ‬الحياة‮ ‬الطيّبة‮ ‬إيمانا‮ ‬وقوّة‮ ‬وسؤددا‮.‬

و‮ ‬لكن‮ ‬أنى‮ ‬لها‮ ‬كل‮ ‬أولئك‮ ‬ببوصلة‮ ‬مضطربة،‮ ‬وقد‮ ‬بُدّلت‮ ‬البطارية‮ ‬غير‮ ‬البطارية،‮ ‬والرّبابين‮ ‬لا‮ ‬يشبهون‮ ‬الرّبابين؟

***

ما‮ ‬لمثل‮ ‬تلك‮ “‬القيادات‮” ‬لا‮ ‬تهتدي‮ ‬سبيلا‮ ‬حضاريّا‮ ‬وهي‮ ‬تطلب‮ ‬من‮ ‬كندا‮ ‬بناء‮ ‬نصْب‮ ‬سمّوه‮ “‬مَقام‮ ‬الشهيد‮”‬؟

فقريش‮ ‬نفسها‮ ‬لم‮ ‬تكن‮ ‬تستورد‮ ‬الأصنام‮!‬

و‮ ‬هل‮ ‬يكون‮ ‬مَقام‮ ‬الشهيد‮ ‬بين‮ ‬كُتل‮ ‬إسمنت‮ ‬باردة‮ ‬ونار‮ ‬متّقدة،‮ ‬يظنّ‮ ‬الفرنسيس‮ ‬مثيلتها‮ “‬شعلة‮ ‬خالدة‮”‬؟

ولم‮ ‬يكفهم‮ ‬ذلك‮ ‬في‮ ‬حيّ‮ ‬المدنيّة،‮ ‬فراحوا‮ ‬يزيدون‮ ‬التيه‮ ‬بؤسا‮ ‬بما‮ ‬ينادونه‮ “‬اللحن‮ ‬الجنائزيّ‮”!‬

اللحن‮ ‬الجنائزي‮ ‬في‮ “‬المقبرة‮”!‬

فلا‮ ‬ينقص‮ ‬إلا‮ ‬الرقص‮ ‬كي‮ ‬تكتمل‮ ‬المسخرة‮!‬

فأيّ‮ ‬عبث‮ ‬مع‮ “‬هُبل‮” ‬في‮ ‬هذا‮ ‬القرن،‮ ‬والسّادة‮ ‬السّّعداء‮ ‬في‮ “‬مُقام‮ ‬الشهيد‮” ‬ـ‮ ‬هناك،‮ ‬لا‮ ‬هنا‮ ‬ـ‮ ‬حيث‮ ‬يحيون‮ »‬في‮ ‬مقعد‮ ‬صدق‮ ‬عند‮ ‬مليك‮ ‬مقتدر‮«!‬

فلهم السعادة في تلك الجنّات، وهم لا يعلمون أنّ اسم تنظيمهم الجهاديّ المنصور، الذي تأدّب به جيش فرنسا، قد اعتراه التبديل منذ مدّة، قبل أن يؤول أمره أخيرا إلى أوساط يذكرها الناس مع الرقص بالملايير!

***

غدا،‮ ‬عندما‮ ‬يأذن‮ ‬الله‮ ‬تعالى،‮ ‬لن‮ ‬تتيه‮ ‬الجزائر‮ ‬بين‮ ‬أشباه‮ ‬قردة‮ ‬اشتراكيين‮ ‬ونظائر‮ ‬ببغاوات‮ ‬رأسماليين‮ ‬ـ‮ ‬وعندها‮ ‬الإسلام‮ ‬العظيم‮ ‬اكتمل‮ ‬منهاجه‮ ‬صِدقا‮ ‬وعدلا‮.‬

صِدقا‮: ‬فلا‮ ‬زخرف‮ ‬قول‮ ‬يفرح‮ ‬به‮ ‬فيلسوف‮ ‬غافل،‮ ‬أو‮ ‬يُضل‮ ‬به‮ ‬مفكّر‮ ‬أعشى‮.‬

و‮ ‬عدلا‮: ‬فمن‮ ‬يصدق‮ ‬إن‮ ‬لم‮ ‬يصدق‮ ‬الله‮ ‬سبحانه‮!‬

***

و‮ ‬غدا،‮ ‬لن‮ ‬تقف‮ ‬الجزائر‮ ‬متفرجة‮ ‬وصِبْية‮ ‬سوريا‮ ‬أخرى‮ ‬يُخنقون‮ ‬مئات‮ ‬بالكيميائي‮!‬

لقد‮ ‬أغرت‮ ‬السلطة‮ ‬السوريّة‮ ‬الأمريكان‮ ‬على‮ ‬التفكير‮ ‬في‮ ‬مهاجمة‮ ‬مركزها‮ ‬بعد‮ ‬أن‮ ‬شاهدوها‮ ‬وهي‮ ‬تضرب‮ ‬الشعب‮ ‬الأعزل‮ ‬والبنايات‮ ‬الأهليّة‮ ‬بصواريخ‮ “‬سكود‮” ‬وبراميل‮ ‬البارود‮!‬

و‮ ‬ما‮ ‬بواشنطن‮ ‬حبّ‮ ‬رضّع‮ ‬سوريا‮ ‬قتلتهم‮ ‬الغازات،‮ ‬ولكنّه‮ ‬الخوف‮ ‬الأمريكي‮ ‬على‮ ‬ذراري‮ ‬تل‮ ‬أبيب‮!‬

و‮ ‬ذلك‮ ‬أحد‮ ‬الخطوط‮ ‬الحمر‮ ‬التي‮ ‬تكلم‮ ‬عليها‮ ‬الأمريكان‮.‬

مجرمون‮ ‬أعان‮ ‬بعضهم‮ ‬بعضا‮ ‬على‮ ‬سوريا‮: ‬قلب‮ ‬نعامة‮ ‬دمشق‮ ‬بعشرات‮ ‬الآلاف‮ ‬يقتل،‮ ‬و‮”‬اليانكي‮” ‬الغريب‮ ‬يوشك‮ ‬أن‮ ‬يقنبل‮!‬

***

ولكن‮ ‬علامَ‮ ‬الاستغراب‮ ‬و‮”‬بابا‮” ‬ـ‮ ‬جزار‮ ‬حماة‮ ‬في‮ ‬1982‭ ‬ـ‮ ‬يشارك،‮ ‬مع‮ ‬الجيش‮ “‬الامبرياليّ‮” ‬والوحدات‮ ‬القتاليّة‮ ‬الصهيونيّة‮ ‬المستترة،‮ ‬في‮ ‬ضرب‮ ‬أفراد‮ ‬الجيش‮ ‬العراقي‮ ‬أيّام‮ ‬قضيّة‮ ‬الكويت‮ ‬عام‮ ‬1991؟

و‮ ‬أين‮ ‬تجد‮ ‬تل‮ ‬أبيب‮ ‬حليفا‮ ‬مثل‮ ‬سلطة‮ ‬دمشق‮ ‬التي‮ ‬لم‮ ‬تطلق‮ ‬رصاصة‮ ‬واحدة‮ ‬في‮ ‬محيط‮ ‬القنيطرة‮ ‬منذ‮ ‬نحو‮ ‬أربعين‮ ‬عاما؟

النظام‮ ‬السوريّ‮ ‬اللائكيّ‮/‬العلمانيّ‮ ‬يتباهى‮ ‬بـ‮”‬الممانعة‮”: ‬فأبشر‮ ‬بطول‮ ‬سلامة‮ ‬يا‮ ‬كيان‮ ‬صهيون‮!‬

و‮ ‬من‮ ‬أراد‮ ‬بقاء‮ ‬الجولان‮ ‬تحت‮ ‬سيطرة‮ ‬تل‮ ‬أبيب‮ ‬عشريّات‮ ‬أخرى،‮ ‬فليعمل‮ ‬على‮ ‬تمديد‮ ‬عمر‮ ‬نظام‮ “‬ابن‮ ‬أبيه‮” ‬الكافر‮ ‬بأحكام‮ ‬الشريعة‮!‬

***

من‮ ‬منا‮ ‬يأسف‮ ‬ـ‮ ‬مخلصا‮ ‬ـ‮ ‬على‮ ‬نـواة‮ ‬نظام‮ ‬وراثيّ‮ ‬يخفي‮ ‬بصعوبة‮ ‬طائفيّته‮ ‬الحاقدة‮ ‬ويستقوي‮ ‬على‮ ‬المدنيّين‮ ‬بأسلحة‮ ‬روسيّة‮ ‬وصينيّة‮ ‬وإيرانيّة؟

و‮ ‬من‮ ‬سارع‮ ‬إذن‮ ‬إلى‮ ‬الاستعانة‮ ‬بالأجنبيّ؟

ألا‮ ‬سحقا‮ ‬لكلّ‮ ‬من‮ ‬استنجد‮ ‬على‮ ‬شعبه‮ ‬بالغرباء‮ ‬أو‮ ‬الحلفاء‮!‬

فقد‮ ‬فعلها‮ ‬القذافي‮ ‬مثلا‮ ‬وهو‮ ‬يستورد‮ ‬المرتزقة‮ ‬احتماء‮ ‬مِن‮ ‬الشعب‮!‬

و‮ ‬رجاء‮ ‬لا‮ ‬تذكروا‮ ‬الاستنجاد‮ ‬بالأطلنطيّ‮ ‬أمام‮ ‬الجزائريّ‮ ‬الحرّ‮!‬

***

هذان‮ ‬مجرمان‮ ‬اختصموا‮ ‬في‮ ‬تحالفهم‮: “‬وليد‮” ‬الداخليّ‮ ‬و‮”‬هولاكو‮” ‬الأجنبيّ‮!‬

ولكن‮ ‬نتيجة‮ ‬الذبح‮ ‬واحدة‮: ‬فلا‮ ‬السكّين‮ ‬الأجنبيّ‮ ‬يرحم،‮ ‬ولا‮ ‬السكّين‮ ‬الوطنيّ‮ ‬يشبه‮ ‬البلسم‮!‬

و‮ ‬الظالمون‮ ‬قد‮ ‬يضرب‮ ‬بعضهم‮ ‬بعضا،‮ ‬حتى‮ ‬إذا‮ ‬اندحر‮ ‬أضعفهم،‮ ‬انبرى‮ ‬أبناء‮ ‬الأمّة‮ ‬يُخرجون‮ ‬المحتلين‮ ‬الأجانب‮.‬

فالتحرير‮ ‬ـ‮ ‬العام‮ ‬ـ‮ ‬منوط‮ ‬بأولي‮ ‬الأيدي‮ ‬والأبصار‮!‬

***

وغدا،‮ ‬لن‮ ‬تترك‮ ‬الجزائر‮ ‬مصر‮ ‬أخرى‮ ‬مع‮ ‬ذئاب‮ ‬كمب‮ ‬ديفد‮ ‬ـ‮ ‬بعضها‮ ‬على‮ ‬مستضعفي‮ ‬الميادين‮ ‬بالرصاص‮ ‬يهوي،‮ ‬وبعضها‮ ‬في‮ ‬الفضائيات‮ ‬اللكعاء‮ ‬يعوي‮!‬

و غدا، لن تدع الجزائر سلالة اخترعت بدعة إعطاء الأرضَ المقدسة اسمها وهي تلتقي، قرب النيل، مع كنيسة أقليّة وعصابات لائكيّة/علمانيّة حاقدة في الخروج ـ المحرّم في الرّياض ـ على سلطة منتخبة غير مورّثة!

وغدا،‮ ‬لن‮ ‬تغفل‮ ‬الجزائر‮ ‬ماليّا‮ ‬عن‮ ‬واجب‮ ‬دعم‮ ‬كلّ‮ ‬صندوق‮ ‬مصريّ‮ ‬نزيه،‮ ‬كي‮ ‬لا‮ ‬يتكرّر‮ ‬انقلاب‮ ‬الناس‮ ‬على‮ ‬ثورة‮ ‬اقتلعت‮ ‬وارث‮ ‬أوّل‮ ‬خطيب‮ ‬مشرقيّ‮ ‬في‮ ‬الكنيست‮ ‬الصهيونيّ‮!‬

***

وغدا،‮ ‬لن‮ ‬تتفرج‮ ‬الجزائر‮ ‬على‮ ‬تونس‮ ‬وبقايا‮ ‬لائكيّة‮/‬علمانيّة‮ ‬استئصاليّة‮ ‬وفضْلة‮ ‬الشيوعية‮ ‬المقبورة‮ ‬تريدان‮ ‬أن‮ ‬تحكما‮ ‬الجارة‮ ‬الخضراء‮ ‬عنوة،‮ ‬وهي‮ ‬تستغل‮ ‬قلة‮ ‬ذات‮ ‬يد‮ ‬سلطات‮ ‬منتخبة‮ ‬رخوة‮!‬

فغدا،‮ ‬مع‮ ‬الجزائر،‮ ‬يسعد‮ ‬النطق‮ ‬وتسعف‮ ‬الحال‮!‬

وإلا‮ ‬فما‮ ‬الذي‮ ‬تفعله‮ ‬مستقبلا‮ ‬قيادة‮ ‬الرشْد‮ ‬بعائدات‮ ‬لم‮ ‬يعرف‮ ‬الناس‮ ‬اليوم‮ ‬أين‮ ‬وضعوها؟

أأمريكا‮ ‬الرسميّة‮ ‬وأوروبا‮ ‬المتّحدة‮ ‬أوْلى‮ ‬بها‮ ‬ودائع‮ ‬لا‮ ‬ندري‮ ‬أتـُرَدّ‮ ‬يوما‮ ‬أم‮ ‬تأكلها‮ ‬الوحوش‮ ‬ـ‮ ‬مُصادرة‮ ‬أو‮ ‬سلعا‮ ‬مفروضة؟

و‮ ‬هل‮ ‬أتاك‮ ‬نبأ‮ ‬الذي‮ ‬رعى‮ ‬غنما‮ ‬في‮ ‬أرض‮ ‬مضبعة؟

هؤلاء‮ ‬الكواسر‮ ‬الإفرنج،‮ ‬يأكلون‮ “‬يوسف‮” ‬والقميص‮ ‬معا‮!‬

***

كم‮ ‬اعتصر‮ ‬القلب‮ ‬الجزائريّ‮ ‬ونحو‮ ‬مليار‮ ‬دولار‮ ‬توهب‮ ‬لصوص‮ ‬السلطة‮ ‬في‮ ‬إفريقيا‮…‬

فقد‮ ‬ينهب‮ ‬منها‮ ‬الراعي‮ ‬الغادر‮ ‬والذئب‮ ‬المتربص‮ ‬هناك‮ ‬أكثر‮ ‬مما‮ ‬يصل‮ ‬إلى‮ ‬أيدي‮ ‬إخوة‮ ‬لنا‮ ‬في‮ ‬الدّين‮ ‬أو‮ ‬نظراء‮ ‬لنا‮ ‬في‮ ‬الخلق‮ ‬ـ‮ ‬كما‮ ‬قال‮ ‬الإمام‮ ‬عليّ‮.‬

فكلّ‮ ‬البؤساء‮ ‬عيال‮ ‬الله‮ ‬ربّـنا‮ ‬ـ‮ ‬مؤمنهم‮ ‬وكافرهم‮!‬

أفتدخل‮ ‬امرأة‮ ‬النار‮ ‬في‮ ‬هرّة،‮ ‬وتستغرب‮ ‬مثلا‮ ‬مكافأة‮ ‬مسلم‮ ‬بالجنة‮ ‬في‮ ‬إنسان؟

ألمْ‮ ‬تفـُز‮ ‬بالغفران‮ ‬تلك‮ ‬المرأة‮ ‬البَغِيّ‮ ‬بعد‮ ‬أن‮ ‬سقتْ‮ ‬كلباً‮ ‬عَطشَان؟

***

فأيّ‮ ‬رضا‮ ‬ربانيّ‮ ‬يناله‮ ‬أهل‮ ‬الجزائر‮ ‬وهم‮ ‬يُفرحون‮ ‬من‮ ‬خـَلق‮ ‬الرحمن‮ ‬جياعا‮ ‬وعراة‮ ‬وحفاة‮ ‬بتلك‮ ‬الأدغال‮ ‬البعيدة‮ ‬جغرافيا،‮ ‬الغائرة‮ ‬تاريخا،‮ ‬كأنّ‮ ‬بينهم‮ ‬وبين‮ ‬باقي‮ ‬البشر‮ ‬قرونا‮ ‬من‮ ‬خلفها‮ ‬قرون؟‮‬

وأيّ خدمة عظيمة تـُقدّم للإسلام والبلدِ، وأولئك المستضعفون الهزلى يستلمون من أهلنا ـ يداً بيد ـ أكياس الدقيق وصناديق اللحم وأكوام الثياب مكتوبا عليها بأكثر من لسان: “هذا رحمة من إله النبيّ محمّد عبر الجزائر”!

***

وها‮ ‬هو‮ “‬الساحل‮ ‬الإفريقي‮” ‬يعرض‮ ‬نفسه‮ ‬أمام‮ ‬أرض‮ ‬المليون‮ ‬شهيد‮ ‬ـ‮ ‬جوارا‮ ‬ورحِما‮ ‬ـ‮ ‬كأنه‮ ‬بيوت‮ ‬أشقاء،‮ ‬فلا‮ ‬يُترك‮ ‬غدا‮ ‬لقمة‮ ‬سائغة‮ ‬في‮ ‬فم‮ ‬باريس‮ ‬ـ‮ ‬ناهيكَ‮ ‬بواشنطن‮!‬

بلدان‮ ‬شقيقة‮ ‬متجاورة،‮ ‬بعضها‮ ‬من‮ ‬بعض‮!‬

و‮ ‬مَن‮ ‬لتلك‮ ‬الأمصار‮ ‬الفقيرة‮ ‬غير‮ ‬الله‮ ‬تعالى،‮ ‬عبر‮ ‬الجزائر،‮ ‬تطعم‮ ‬الجائع‮ ‬وتـُفرح‮ ‬القانع؟

هذا‮ ‬بعض‮ ‬ما‮ ‬ستصنعينه‮ ‬بمحروقاتك‮ ‬يا‮ ‬جزائر،‮ ‬هناك،‮ ‬إلى‮ ‬جانب‮ ‬توفير‮ ‬مَسْخنة‮ ‬في‮ ‬الشتاء‮ ‬ومَبْردة‮ ‬في‮ ‬الصيف؟

هناك؟‮ ‬أجل‮! ‬ولكن‮ ‬بعد‮ ‬أن‮ ‬يصل‮ ‬غاز‮ ‬الأنابيب‮ ‬ـ‮ ‬هنا‮ ‬ـ‮ ‬إلى‮ ‬كلّ‮ ‬البيوت‮ ‬الجزائريّة‮ ‬التي‮ ‬لا‮ ‬يزال‮ ‬نحو‮ ‬نصفها‮ ‬محروما‮ ‬منه‮ ‬إلى‮ ‬2013‮!‬

***

كم‮ ‬سعِد‮ ‬بـغازنا‮ ‬المميّع‮ ‬الأمريكان‮!‬

واصبروا‮ ‬يا‮ ‬أهلنا‮ ‬في‮ ‬الأرياف‮ ‬وأشباه‮ ‬الأحياء‮ ‬على‮ ‬ندرة‮ ‬أو‮ ‬غلاء‮ ‬غاز‮ ‬البوتان‮!‬

وغداً‮ ‬تـُفرح‮ ‬الأمّةَ‮ ‬قيادةٌ‮ ‬جديدة،‮ ‬هي‮ ‬للقريب‮ ‬أسُود‮ ‬تخفي‮ ‬المخالب‮ ‬والأسنان،‮ ‬وهي‮ ‬مع‮ ‬الغريب‮ ‬يقظة‮ ‬ناجحة،‮ ‬ولو‮ ‬اقترب‮ ‬في‮ ‬قدراته‮ ‬من‮ ‬الجان‮!‬

أسُود‮ ‬مؤمنة‮ ‬أمينة‮ ‬مأمونة‮!‬

مؤمنة،‮ ‬فلا‮ ‬تتنكب‮ ‬بالأمّة‮ ‬عن‮ ‬الصّراط‮!‬

أمينة،‮ ‬فتعاف‮ ‬المال‮ ‬العام‮ ‬قبل‮ ‬أن‮ ‬تصونه‮ ‬سواء‮ ‬الدينار‮ ‬منه‮ ‬والقِيرَاط‮!‬

مأمونة،‮ ‬فلا‮ ‬يُخاف‮ ‬معها‮ ‬غدا‮ ‬ـ‮ ‬صباحا‮ ‬ـ‮ ‬ظلم‮ ‬في‭ ‬مال‮ ‬أو‮ ‬في‮ ‬اعتقال،‮ ‬ولا‮ ‬عسْف‮ ‬بالأسْواط‮!‬

***

أسُود‮ ‬يكفي‮ ‬عنها،‮ ‬داخل‮ “‬البيت‮”‬،‮ ‬صولة‮ ‬وزئير‮ ‬ولـُبُود‮!‬

صولة‮ ‬تؤدّب‮ ‬القويّ‮ ‬المخيف،‮ ‬وزئير‮ ‬به‮ ‬يطمئن‮ ‬الضعيف‮!‬

فكأننا‮ ‬عُدنا‮ ‬لِمعادلة‮ ‬السلطة‮ ‬لدى‮ ‬الخليفة‮ ‬الصدّيق‮!‬

***

ولن‮ ‬تفعل‮ ‬الجزائر‮ ‬ذلك‮ ‬غدا،‮ ‬في‮ “‬الساحل‮”‬،‮ ‬رغبة‮ ‬في‮ ‬استعلاء‮ ‬ولا‮ ‬تمدّدا‮ ‬في‮ ‬ديار‮ ‬الأشقاء‮.‬

لن‮ ‬نكون‮ ‬إيران‮ ‬التي‮ ‬غلـّب‮ ‬الناس‮ ‬بالأمس‮ ‬البعيد‮ ‬حسناتها‮ ‬على‮ ‬سيّئاتها،‮ ‬فرأوها‮ ‬بعد‮ ‬حين‮ ‬ـ‮ ‬يا‮ ‬للخسارة‮ ‬ـ‮ ‬وهي‮ ‬تنتقل‮ ‬من‮ ‬دور‮ “‬ابن‮ ‬عرس‮” ‬مع‮ ‬المخالفين‮ ‬في‮ ‬الدّاخل‮ ‬إلى‮ “‬ابن‮ ‬آوى‮” ‬في‮ ‬محيطها‮ ‬القريب‮!‬

أفنضحك‮ ‬أم‮ ‬نغتاظ‮ ‬ممّا‮ ‬قاله‮ ‬زعيمها‮ ‬الرسميّ‮ ‬وهو‮ ‬يخشى‮ ‬الحرب‮ ‬الأهلية‮ ‬في‮ ‬مصر؟

أتخاف‮ ‬الاقتتال‮ ‬الغبيّ‮ ‬في‮ ‬الكنانة‮ ‬وأنت‮ ‬تغذي‮ ‬قصف‮ ‬الولدان‮ ‬والنسوة‮ ‬في‮ ‬الشام؟

***

يا‮ ‬أرض‮ ‬بطولات‮ ‬تناظر‮ ‬فيها‮ ‬الونشريس‮ ‬والأوراس،‮ ‬فحيّاهما‮ ‬الهُڤار،‮ ‬ولالـّة‮ ‬خديجة‮ ‬تكاد‮ ‬تكبّر‮ ‬ابتهاجا‮ ‬بوحدة‮ ‬الدّار‮!‬

لستِ،‮ ‬يا‮ ‬جزائر،‮ ‬مملكة‮ ‬بتروليّة‮ ‬ولا‮ ‬إمارة‮ ‬غازيّة‮.‬

فماذا‮ ‬عسى‮ ‬أن‮ ‬ينفعكِ‮ ‬ـ‮ ‬بعد‮ ‬غد‮ ‬ـ‮ ‬شحم‮ ‬يحسبه‮ ‬الناس‮ ‬اليوم‮ ‬عضلات‮ ‬أو‮ ‬لحما؟

فكيف‮ ‬إذا‮ ‬أخفى‮ ‬الشحم‮ ‬وَرما‮!‬

Sortir‭ ‬du‭ ” ‬PNP‭ ” (‬pétrolier‭) ‬vers‭ ‬un‭ ‬vrai‭ ‬PNB‭ ‬‮ ‬‭!‬

ألا‮ ‬تشكو‮ ‬موانئنا،‮ ‬منذ‮ ‬مدّة،‮ ‬تخمة‮ ‬استيراد‮ ‬مختلف‮ ‬المصّنعات،‮ ‬وصادرات‮ ‬بكيئة‮ ‬لولا‮ ‬بيع‮ ‬محروقات‮ ‬وخامات؟

أفواه‮ ‬تبلع،‮ ‬وأيادٍ‮ ‬جعلتها‮ ‬السياسة‮ ‬الخرقاء‮ ‬كسْلى،‮ ‬فكاد‮ ‬الغافل‮ ‬يأمر‮ ‬بها‮ ‬لتـُقطع‮!‬

أياد‮ ‬تُقطع؟

فهلاّ‮ ‬قـُرّبت‮ ‬أعناق‮ ‬ساسة‮ ‬سفهاء‮ ‬لئَام‮ ‬كي‮ ‬تُصفع‮!‬

وانظري،‮ ‬بلادنا،‮ ‬إلى‮ ‬تركيا‮ ‬وهي‮ ‬تملك‮ ‬اليوم‮ ‬تلك‮ ‬اليد‮ ‬الصَّـناع،‮ ‬فما‮ ‬يضرّها‮ ‬حينئذ،‮ ‬في‮ ‬النوويّ،‮ ‬إبرام‮ ‬عقد‮ ‬استصناع‮!‬

***

ولستِ،‮ ‬يا‮ ‬أرضنا،‮ ‬دولة‮ ‬شيعيّة‮ ‬تستعدي‮ ‬مليار‮ ‬الأكثريّة‮ ‬في‮ ‬العالم‮ ‬الإسلاميّ‮ ‬بـِنهَم‮ ‬جيوسياسيّ‮ ‬يسعره‮ ‬حقد‮ ‬تاريخيّ‮ ‬وتعصّب‮ ‬مذهبيّ‮.‬

ولستِ،‮ ‬يا‮ ‬أرض‮ ‬طارق‮ ‬بن‮ ‬زياد،‮ ‬أعجميّة‮ ‬اللسان،‮ ‬ولا‮ ‬مُبغضة‮ ‬لغَة‮ ‬القرآن‮!‬

بل‮ ‬تعانق‮ ‬فيكِ‮ ‬ـ‮ ‬كلمات‮ ‬وحروفا‮ ‬ـ‮ ‬ضاد‮ ‬ومنطق‮ ‬أجداد‮!‬

فافرحوا،‮ ‬يا‮ ‬أهلنا،‮ ‬بنعمة‮ ‬الإسلام‮ ‬دينا،‮ ‬وبالجزائر‮ ‬عرينا،‮ ‬وبالعربيّة‮ ‬ـ‮ ‬رفقة‮ ‬أختها‮ ‬ـ‮ ‬لساناً‮ ‬مبينا‮!‬

و‮ ‬لا‮ ‬تيأسوا‮ ‬من‮ ‬نهاية‮ ‬عهد‮ ‬خِطابه‮ ‬الرسميّ‮ ‬لا‮ ‬يخاف‮ ‬الاقتراب‮ ‬من‮ ‬خدش‮ ‬الإيمان‮ ‬عبر‮ ‬الاستهزاء‮ ‬بالكتاب‮ ‬المبين،‮ ‬ولا‮ ‬يراعي‮ ‬مشاعر‮ ‬مدرّسين‮!‬

وسواء‮ ‬أكان‮ ‬هذا‮ “‬الوزير‮ ‬الأوّل‮” ‬من‮ ‬المخطئين‮ ‬أم‮ ‬من‮ ‬الخاطئين،‮ ‬فقد‮ ‬وجب‮ ‬عليه‮ ‬الاعتذار‮ ‬إِلى‮ ‬الشعب‮ ‬بعد‮ ‬التوبة‮ ‬إلى‮ ‬الله‮ ‬الغفار‮!‬

وهلاّ‮ ‬أبديت‮ ‬رأيا‮ ‬شجاعا‮ ‬في‮ ‬إشكالية‮ ‬تدريس‮ ‬الفرنسيّة؟

أم‮ ‬إنّ‮ ‬مصالح‮ “‬فافا‮” ‬لا‮ ‬يستطيع‮ ‬الجراءة‮ ‬عليها‮ ‬إلا‮ ‬رجال‮ ‬هذه‮ ‬الأرض؟

***

وليعلم‮ ‬الذين‮ ‬يقدّسون‮ ‬فرنسا‮ ‬المؤسساتيّة‮ ‬أنّ‮ ‬سيّدهم‮ ‬ديغول‮ ‬كان‮ ‬أستاذ‮… ‬تاريخ‮ ‬الحروب‮ ‬في‮ ‬مدرسة‮ ‬سان‮ ‬سِـير‮ ‬العسكريّة‮!‬

ثم‮ ‬ما‮ ‬لكم‮ ‬والكلام‮ ‬على‮ ‬التعليم،‮ ‬وأنتم‮ ‬لم‮ ‬تقفوا‮ ‬ساعة‮ ‬متفرّغين‮ ‬أمام‮ ‬سبّورة،‮ ‬ولم‮ ‬تمسكوا‮ ‬يوما‮ ‬خيط‮ ‬ميكروفون‮ ‬في‮ ‬مدرّج‮ ‬جامعة؟

تبكون‮ ‬على‮ ‬المواد‮ ‬التكنولوجيّة‮ ‬وقد‮ ‬تركتم‮ ‬المهندسين‮ ‬بعشرات‮ ‬الآلاف‮ ‬يستندون‮ ‬إلى‮ ‬الحيطان،‮ ‬أو‮ ‬يعرضون‮ ‬أنفسهم‮ ‬في‮ ‬البحر‮ ‬على‮ ‬الحيتان،‮ ‬أو‮ ‬تتلقفهم‮ ‬في‮ ‬الشمال‮ ‬تلك‮ ‬الأوطان‮!‬

المدرسة‮ ‬الجزائريّة‮ ‬تغرس‮ ‬وتبني،‮ ‬والمؤسّسات‮ ‬الأوروبيّة‮ ‬من‮ ‬حديقتنا‮ ‬تجني‮!‬

***

ولستِ‮ ‬يا‮ ‬أرض‮ ‬الجدود،‮ ‬ولستِ‮ ‬ولستِ‮…‬

لأنك‮ ‬أنتِ‮ ‬وأنتِ‮ ‬وأنتِ‮!‬

ولا‮ ‬ترض،‮ ‬يا‮ ‬بلدي،‮ ‬أن‮ ‬يقال‮ ‬عنك‮ “‬أنت‮ ‬رائع‮ ‬لولا‮ ‬أنك‮ ‬كُنتيّ‮”!‬

فالجزائر‮ ‬كانت،‮ ‬وبإذن‮ ‬ربّها‮ ‬الكريم‮ ‬ستكون‮!

أحمد بن محمد
10 سبتمبر 2013

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version