بالرغم من أن قضية الشاب محمد بابا نجار تلقت دعما ومساندة منقطعة النظير من مواطني غرداية وهذا بالإضراب الكامل الذي شل مدينة غرداية يوم محاكمته بتاريخ  3 يناير 2009 وكذلك وطنيا وحتى دوليا وهذا بالرجوع إلى قائمة الشخصيات الوطنية والدولية من العيار الثقيل المشكلة للجنة الدولية لمساندة قضية محمد بابا نجار، وهذا للمطالبة بحق أساسي من حقوق الإنسان وهو الحق في محاكمة عادلة و لإظهار الحقيقة الكاملة في ما صار يعرف بقضية الشاب محمد بابا نجار.

وفي الوقت الذي كان فيه المواطنون ومناضلو حزب جبهة القوى الإشتراكية وكذلك الناشطون في الدفاع عن حقوق الإنسان يحضرون لإعادة محاكمة محمد بابا نجار بالمدية يوم 27 مايو 2009 تفاجأ الجميع بعودة التصرفات التي ظنوا أنها انتهت إلى غير رجعة، ففيما يشبه تصرفات رعاة البقر (cowboy) راح رجال الأمن وبطريقة استفزازية و تهديدية يستجوبون أصحاب المحلات المجاورة لمقر فدرالية حزب جبهة القوى الاشتراكية بغرداية، عن الدكتور فخار كمال الدين وعن مكان تواجده!

وكما هو معروفا لدى الجميع فإن قضية سجن والتصاق تهمة قتل المرحوم “بزين براهيم” بالشاب “محمد بابا نجار” ثم الحكم عليه بالإعدام، ما هي إلا مؤامرة من السلطة للقضاء على التيار الاحتجاجي السلمي للمطالبة بالحقوق الناشط بغرداية وعلى رأسه د.فخار كمال الدين، وقد كان رفض محمد بابا نجار لهذه المساومة: إطلاق سراحه مقابل الصاق تهمة التحريض على القتل بالقياديين في حزب جبهة القوى الاشتراكية والرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بغرداية، السبب الوحيد لكل المعانات والقهر والظلم الذي يعانيه على مدى أربعة سنوات…

فهو الإصرار والتعنت من السلطة مستعملة جهاز العدالة للقضاء على كل مطالبة بالحقوق بالطرق السلمية وقمع لكل الحريات وخاصة النشاط داخل الأحزاب السياسية المعارضة المعتمدة والمنظمات الحقوقية المستقلة التي تؤطر وتوجه الاحتجاجات الشعبية نحو المطالبة السلمية القانونية، إذ تفضل السلطة ترك المجال مفتوحا أمام كل الإنزلاقات والعنف وأعمال الشغب التي تسيرها وتتعامل معها بكل راحة، وما يجري في مدينة بريان وفي مختلف أرجاء الوطن من أعمال شغب لأسباب ومطالب مختلفة اقتصادية أو اجتماعية  من جهة المواطنين  يقابلها القمع بكل عنف ثم الزج بالعشرات من الشباب في السجون من جهة السلطة!

وبهذه المناسبة ندعو جهاز العدالة بغرداية أن لا يكون أداة طيعة بيد السلطة التنفيذية وأن يكف عن هذه الأعمال الاستفزازية التي صارت لا تخوف أحدا، وأن يقوم بأعماله الدستورية المنوطة  به وهي المحافظة على أمن وسلامة المواطن وممتلكاته.

د. فخار كمال الدين
جبهة القوى الاشتراكية
فدراليــــــة غردايــــــة
غرداية يوم 24 ماي 2009

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version