كلمة خفيفة على اللسان ثقيلة في الميزان! لا يختلف العرب مع الأوربيين حول مغزاها، لكن إذا راجعنا ذلك في حدود الفكر اليهودي نجد الشحنة مختلفة والمغزى محاطا بكثير من السرية والغموض، لكأن الأمر يتصل بسلاح خطير يفوق القنبلة الذرية خطورة وأثرا !
*ما المقصود بالتحييد ؟
لن نعثر على ذلك في حدود أي قاموس من القواميس الاسرائيلية ولا في أدبياتهم، سمة القوم أنهم يبطنون خلاف ما يعلنون !
ويمكن تحديد المعنى بناء على تجاوز ظاهر ما يروح له الفكر اليهودي من خلال وكلائه في أوربا وأمريكا .
– النوع الأول: تدمير الهدف، والتدمير يقتضي استخدام الوسائل المناسبة واللازمة للتخلص من خطره، هذا هو المعنى الظاهر باختصار شديد.
– النوع الثاني: تسليط الأضواء على الهدف بعد تشويهه وتضخيمه بغرض محاصرته والنيل من قوته . هذا هو النوع المبطن والخفي وهو المعنى الغالب في الفكر اليهودي المتستر، يسعى إلى التأثير في طبيعة الهدف وقوته وتوجيهها الوجهة التي يريدون.
– مثال تطبيقي حول النوع الأول :
انحازت اليابان خلال الحرب العالمية الثانية إلى ألمانيا وبدا خطرها جليا حين استهدفت السفن الأمريكية، وتأكد اليهود أن خروج هذه القوة العسكرية عن السيطرة سيدعم هتلر وأن انتصار الألمان يعني نهاية اليهود، علما أن هتلر كان متأثرا كثيرا بالفيلسوف الألماني ” نيتشة” الذي كان يرى في اليهود صنما، لا للعبادة، ولكن للتحطيم! لذلك ولذلك فقط اجتهد علماء اليهود وفي مقدمتهم ” انشتاين” و “حاييم وايزمان”، الأول فيزيائي والثاني عالم في الكيمياء، وفي وقت قياسي صنعوا القنبلة الذرية. ودون انتظار استهدفت الولايات المتحدة الأمريكية مدينة هيروشيما بأول قنبلة ذرية تعادل قوتها 16 ألف طن من مادة تي إن تي قتلت ربع السكان وخلال الأشهر التالية مات ربع ٱخر بسبب التسميم الإشعاعي والسرطان، كان ذلك في 1945/08/09 ، وبعد ثلاثة أيام استهدفوا مدينة ناغازاكي بقنبلة أشد ، تعادل قوتها 21 ألف طن من مادة تي إن تي أحدثت 239 انفجارا تسبب في خسائر بشرية لا توصف ! ونتيجة لذلك أعلن الامبراطور الياباني هيروهيتو استسلام اليابان و تم احتواء قوتها العسكرية الخطيرة تحييدها، أما التحييد الذي يفضله الفكر اليهودي خدمة لمشاريع الصهاينة المستقبلية فهو النوع الثاني، أي التحييد المبطن والذي سنراه لاحقا.
-مثال تطبيقي حول النوع الثاني :
بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة تم تقسيم ألمانيا إلى قسمين، شرقية و غربية، واستفاد اليهود كثيرا من الصراع الايديولوجي بين الاتحاد السوفييتي وأوروبا الغربية حليفة أمريكا، غير أنه لم يهنأ اليهود بال وتوجسوا خيفة من مسار الفكر الألماني، لذلك سارعوا إلى توحيد الألمانيين حتى يسهل عليهم مراقبتها عن قريب والتأكد من تحييدها والعمل على توجيهها كقوة اقتصادية متفردة تخدم مشاريع الصهاينة، و فعلا فقد تحقق ذلك، و خير دليل موقف ألمانيا من أحداث غزة بعد طوفان الأقصى ! ألمانيا باتت المؤثر الفعال في توجيه سياسة الاتحاد الأوربي برمته.
وذات التحييد حدث مع اليابان التي تحولت إلى قوة اقتصادية يسهل توجيهها خدمة لمشاريع الصهاينة عبر وكلائها، الولايات المتحدة الأمريكية على وجه الخصوص. والملاحظ أنهم لا يسمحون بدخول اليابان في مواجهة عسكرية مع الصين أو كوريا الشمالية، لأن الصراع أو المواجهة العسكرية المباشرة تتطلب تحولا في قوتها وقدراتها العسكرية وبالتالي تحولا فكريا نوعيا يمكن أن يؤدي إلى خروجها عن السيطرة والخروج عن حدود التبعية والهيمنة!
هذا هو النوع الثاني من التحييد المبطن وهو أخطر بكثير من النوع الأول في تحديد موازين القوة استراتيجيا.

*تحييد تركيا ؟!
تركيا ذاتها تم تحييدها مبكرا، بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة وتمت مراقبتها من داخلها ولزم الأمر تمكين العسكر من مقاليد حكمها، دام ذلك قرابة القرن من الزمن، والبداية كانت مع الرئيس التركي ” عصمت اينونو” خليفة كمال أتاتورك على رأس تركيا، و أشرف اينونو على رئاسة الوزراء في عهد أتاتورك خمس عهدات، شهدت البلاد خلالها تحولا كبيرا في سياستها الاقتصادية والثقافية، تحولت على إثره تركيا إلى دولة قومية علمانية، والذي يهمنا هو فكرة التحييد، ولذلك سنبدأ من سنة 1941 وبالضبط في شهر أفريل حين تدخلت ألمانيا عسكريا ضد كل من اليونان ويوغسلافيا بمساعدة الايطاليين والبلغاريين والرومانيين من أجل إحكام السيطرة على جانب مهم من البلقان والهيمنة على حقول النفط هناك . ومن دون تأخير بدأت التحضيرات لغزو الاتحاد السوفييتي ! بالرغم من وجود اتفاقية حديثة عهد، تمت بين ألمانيا والسوفييت في 1939/08/23 في موسكو – اتفاقية مولوتوف ريبنتروب – تعهد بموجبها الطرفان التزام السلم و الحياد ، إضافة إلى وجود بنود سرية بخصوص اقتسام أراضي بولندا وتزويد ستالين هتلر بالحبوب و المواد الأولية لتطوير صناعته الحربية! بالرغم من ذلك كله غدر هتلر وفضل استخدام التحييد المباشر الذي يعتمد القوة التدميربة لسحق الٱخر وإخضاعه، وفعلا فقد زحف بملايين الجنود والعتاد العسكري والطائرات والسفن والغواصات الاحتلال فرنسا وكان له ذلك ثم زحف لإخضاع السوفييت، مما جعله في مواجهة الجميع . و في 1941 أبرم الرئيس التركي عصمت إنونو – خليفة أتاتورك – اتفاقية مع هتلر، عرفت باتفاقية الصداقة التركية الألمانية، وتعهدت تركيا بموجب بند ورد في اتفاقية “كلوديوس” بتزويد ألمانيا ب45 ألف طن من مادة الكروميت لتفعيل الصناعة الحربية الألمانية ، إضافة إلى 90 ألف طن من المعادن الأخرى، غير أن هذه الصداقة المحفوفة بكثير من الحذر لم تخدم سوى أربع سنوات ، اضطرت تركيا سنة 1944 إلى قطع علاقاتها الدباوماسية مع ألمانيا التي بدأت تتراجع أمام السوفييت . و بنهاية الحرب العالمية الثانية ساد بعض التوتر بين تركيا والاتحاد السوفييتي نتيجة أطماع هذا الأخير، لكن اللافت للنظر هو سرعان ما اتجهت الولايات المتحدة الأمريكية – الوكيل الرئيسي للصهاينة باتجاه قطع الطريق أمام السوفييت، حيث أرسلت إلى تركيا بعثة عسكرية أمريكية سنة 1947 تمثل مختلف القطاعات العسكرية برا ، بحرا وجوا للوقوف على حاجات تركيا ، وبالفعل تم توقيع اتفاقية بين الجانبين في ذات السنة، وشكل مبدأ ترومان تركيا بخصوص الجانب الاقتصادي بطبيعة الحال . هذا التوجه يفيد أن الفكر اليهودي فضل تحييد تركيا والإمعان في تبعيتها من خلال وكلائهم الأمريكيين والأوربيين، وكان لهم ذلك فعلا ! التحييد المبطن عبر الوكلاء هو أخطر سلاح على الإطلاق في يد اليهود.
وحتى مع التحول الذي صاحب وصول حزب العدالة و التنمية التركي بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان إلى سدة الحكم وفشل العملية الانقلابية ضده سنة 2016 ، لم ييأسوا وتفادوا المواجهة المباشرة ، خصوصا بعد التأكد من عدم جدوى العقوبات الاقتصادية الأمريكية لفترتين متتاليتين. و تجلى اعتمادهم مبدأ التحييد غير المباشر أو المبطن عبر الوكلاء في الدفع باتجاه تقوية المعارضة التركية العلمانية، بداية بالسيطرة على البلديات الكبرى وفي مقدمتها اسطنبول برئاسة أكرم إمام أوغلو 2019 – 2024 ، وانقرة برئاسة منصور يافاش، كلاهما من حزب الشعب الجمهوري العلماني، علما أن سكان مدينة اسطنبول وحدها 16 مليون نسمة تقريبا . وهو ما اعتبره الرئيس أردوغان تحولا كبيرا ولافتا.
وبالموازاة مع ذلك تصرف الملايير من أجل تسليط الأضواء على حزب أردوغان وتضخيم (الأنا) داخله بغرض استغلال أبسط الهفوات لتشويهه في داخل تركيا قبل الخارج، زيادة على عملية شراء الذمم التي يتقنونها عبر وكلائهم الأعراب! ولن يتأخر الفكر اليهودي عن تفعيل مختلف أدواته وتهيئة الأجواء الداخلية والخارجية لتفعيل عملية تحييد تركيا وتوجيه هذه القوة وتسخيرها لخدمة المشروع الصهيوني، خير دليل هو صعوبة ظهور أي موقف تركي قوي، مثلما كان متوقعا.
*تحييد العرب ؟ !
لم يكن صدفة إنشاء جامعة الدول العربية في 22مارس 1945، عقب الحرب العالمية الثانية مباشرة، ولم يكن صدفة اختيار الأعضاء المؤسسين من الجوار الفلسطيني: مصر- الأردن- سوريا- لبنان -السعودية-العراق – اليمن !
ونص ميثاق الجامعة على برامج اقتصادية وثقافية واجتماعية تصب جميعها في عملية تحييد العالم العربي، تجلى ذلك في طبيعة صياغة البرامج الدراسية والنهوض بدور المرأة والتبادل الثقافي، كل ذلك بغرض إحكام التبعية واستدامة حالة القابلية للاستعمار، وجاء الختام والتتويج مع مشاريع التطبيع ! لكم أن تتأملوا موقف جامعة الدول العربية من أحداث غزة اليوم!
*تحييد مصر؟!
لقد حسبوا لمصر حسابها مبكرا، ليس من أيام جمال عبد الناصر، ولكن قبل ذلك بكثير، حيث استطاعوا توسيع الهوة بين التيار القومي والتيار الإسلامي إمعانا في تفعيل صراعات مفتعلة بين الطرفين، وحالوا فعلا دون أي تقارب من شأنه توحيد الصف العربي، ناهيك عن الصف الإسلامي. و قد أثمرت سياسة التحييد تشويه الحركة الانتخابية المصرية التي أفرزت مع نهاية العقد الثاني من القرن 21، برلمانا إخوانيا ورئيسا كذلك، أزاحوهما بطريقة بهلوانية عجيبة، كما أثمرت سياسة التحييد المبطن موقفا مصريا لم بشهد التاريخ له مثيلا، يتجلى ذلك في موقف الدولة و المجتمع المصري من أحداث غزة اليوم!
*تحييد الكفاءات العلمية الإسلامية و العربية :
كثيرة هي الكفاءات الإسلامية التي استقرت في أمريكا وأوروبا، وقد اعتبرت المنطقة العربية أكثر المناطق جفاء في العالم تجاه مثل هذه الكفاءات، واعتبرت كذلك أكثر منطقة طاردة لعلمائها وكفاءاتها! وللعلم فإن الطرف المستفيد داخل أوربا وأمريكا هي مراكز البحث و كبرى الشركات التي تساهم بانتظام في تفعيل واستدامة الهيمنة الغربية وفق ما تهدف إليه سياسة التحييد المبطنة، حيث يلعب الوكلاء دورا رياديا.
يمكننا إجراء مقارنة بسيطة بين كفاءات العالم الإسلامي والعربي المتواجدة في الغرب مجتمعة، والكفاءات اليهودية، من حيث التأثير في القرارات الدولية المصيرية ؟!
– من الجانب اليهودي، أذكر :
حاييم وايزمان، على سبيل المثال، ولد في1874/11/27، توفي في1952/11/09
ترأس المنظمة الصهيونية من 1920 إلى 1946
عضو في الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم
عضو جمعية مانشستر الأدبية والفلسفية
رئيس مجلس الدولة المؤقت من 1948/05/16 إلى 1949/02/16
رئيس إسرائيل من1949/02/17 إلى 1952/11/09
التخصص: عالم كيمياء
أستاذ جامعي، كاتب سير ذاتية، تربوي، سياسي.
لعب الدور الأهم في استصدار وعد بلفور 1917
لعب دورا متقدما في تطوير طريقة التخمر الصناعي الذي يساعد في إنتاج كمية كبيرة من مادة الأسيتول الذي يستخدم في إنتاج الكوردايت كمادة شديدة التفجير.
حينما سافر أول مرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية اصطحب معه انشتاين !
من الجانب الإسلامي و العربي أذكر :
– أحمد حسن زويل: مولود في1946/02/20
توفي في 2016
عالم كيميائي مصري حاصل على جائزة نوبل في الكيمياء 1999.
عضو في الجمعية الملكية والأكاديمية الملكية السويدية العلوم
عضو في الأكاديمية البابوية العلوم
عضو في الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم.
– بلقاسم حبة : ولد في الجزائر عام 1957
عالم في الالكترونيات
صاحب 1500براءة اختراع
أفضل مخترع في شركة NEC اليابانية 1992
أفضل مخترع في شركة Tessa الأمريكية 2004-2005-2006-2007
أحسن مائة مخترع في العالم 2012-2014-2015 ولم يغادر القائمة إلى يومنا هذا.
سؤال: ما مدى تأثير هذين العالمين وغيرهما كثير في قرار واحد من القرارات الدولية لصالح بلدانهم أو لصالح القضية الفلسطينية؟ إنها سياسة التحييد المبطنة عبر الوكلاء!
*تحييد غزة ؟!
لم يفلح الفكر اليهودي في تحييد غزة، فشلت كل المحاولات، خصوصا التي كانت تخبئه وتبطنه صفقة القرن التي تغنى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب كثيرا، وضخت في سبيلها المملكة السعودية أزيد على 450 مليار دولار، واحتفوا ورقصوا معا علنا!
وكانت الصفقة تهدف إلى عزل الضفة الغربية وتهدئة أوضاعها مؤقتا، وخيل لهم أنهم نجحوا في تحييد حركة فتح بعد سجن مروان البرغوثي، وزوال خطر منظمة التحرير الفلسطينية. كل ذلك من أجل التفرغ لغزة من خلال عملية حصار القطاع والضغط عسكريا وسياسيا من أجل تهجير سكان القطاع على مراحل، عبر البحر، وعبر المعابر البرية، حسب استعداد كل فئة من سكان القطاع، وكانت سيناء في انتظار الفئة الأكثر تشددا ومقاومة، ليلعب أمن السلطة الذي أجرته إسرائيل دورا في ذلك، وللنظام المصري دوره بعد ذلك في عملية التحييد سواء عن طريق التهديد والتخويف أو عن طريق الإغراء! وتكون المساعدة المالية واللوجيستية عن طريق وكلاء إسرائيل من الأعراب!
ولكن ” طوفان الأقصى سبقهم إلى الميدان وأفشل المخطط وزلزل الجميع زلزالا لم يخطر على بال، ولم يبق بيد نتنياهو من صحيفة الصفقة سوى ورقة معبر رفح! خصوصا بعد فشل العملية البرية غير المحسوبة داخل القطاع التي كانت فوق تقدير دوائر الأمن القومي في أوروبا وأمريكا خطأ استراتيجيا خطيرا! ولم يبق أمام القيادة الفعلية اليهودية ووكلائها الأمريكية سوى تهجير نتنياهو عبر معبر رفح والتضحية بحكومة اليمين، خصوصا، سموتربتش وبن غفير.
نعم نتنياهو بات يشكل خطرا على مستقبل إسرائيل، وهي أول مرة تفشل فيها سياسة التحييد الإسرائيلية، وما دعوة واشنطن لحضور وفد إسرائيل إليها لمناقشة بدائل تحييد حماس خاصة والمقاومة عامة سوى أمارات الندم بخصوص مغامرة نتنياهو وحكومته ومن ورائها دونالد ترمب والمطبعون أو المطبلون العرب!
الحذر كل الحذر من سياسة التحييد المبطن التي يمكن أن تبدأ مباشرة بعد تحييد نتنياهو بعد أن يمضي صفقة الهدنة والتبادل مباشرة. وربما تكون بتسليط الأضواء على مصر (النظام المصري)، يصورونه كونه هو المسؤول عن طوفان الأقصى وهو المسؤول عن تمرير الأسلحة إلى قطاع غزة، ثم يضخمون دوره كقوة عربية وإقليمية، كل ذلك ليساهم في عملية التحييد المبطن عبر وكلاء اليهود هنا وهناك! لنحذر فعالية سياسة التحييد المبطنة اليهودية.
أما الانسحاب من القطاع فيتم بسرعة غير متوقعة، حتى ولو تم على مراحل، ومواجهة حماس لن تكون مباشرة. بالفعل نتنياهو اليوم في مأزق، وسياسة التحييد المبطن كذلك في مأزق!
*ماذا عن حزب الله ؟
ليس أمام الصهاينة اليوم سوى البحث عن هدنة مع حزب الله، خصوصا بعد أن تأكدوا من عدم جدوى المواجهة العسكرية المباشرة، ونفس الشيء جربه الأمريكيون وبريطانيا مع الحوثيين أنموذجا. لذلك و لذلك فقط سوف يجتهد الفكر اليهودي في إيجاد البدائل تحت طائلة سياسة التحييد المبطنة عبر الوكلاء، ولما لا تفعيل المواجهة داخل الجسم العربي والإسلامي الواحد، مثلما حدث في سوريا والعراق و السودان والصومال واليمن !
ومن دون شك فقد ناقش اليهود – تصريحات بن غفير وسموتريتش الحماسية – هي المؤشر، إمكانية استهداف بيروت وصنعاء مثلما تم استهداف هيروشيما و ناغازاكي في 1945 ! و هي مؤشر خطير على ترنح حضارة الغرب وجنون الكيان الصهيوني، الكلمة تبقى في حدود الفكر اليهودي لسياسة التحييد المبطن .

تعليقان

  1. Bachir Abderrahmane بتاريخ

    السلام عليكم و رحمة الله
    أرجو تصحيح الٱتي:
    فقرة تحت عنوان: تحييد العرب ، في السطر الرابع:
    الجوار الفلسطيني و ليس الجزائر الفلسطيني، شكرا .

    • رشيد زياني شريف Rachid Ziani Cherif بتاريخ

      تم التصحيح، وشكرا على الاستدراك

Exit mobile version