عبء الحرية بات أثقل، لأن النخبة السياسية في حدود دائرة المعارضة باتت لا تتبين الطريق من شدة ما أصابها من عدوى نتيجة تمترسها طويلا تنتظر ابتسامة السلطان، وها هي لا تكاد تخلص نفسها مما علق بها من آثار، الجميع يدور حول خرجة قيادة الجيش، الجميع مولع بالنظر إلى عروس الجيش التي يريدها زوجة شرعية، بمعنى زوجة حلال  وعقد القران يجب أن يكون تحت طائلة الدستور، لكن، لا القايد صالح، ولا المعارضة، بات يهمهم وضع الزوج الذي انتزعت منه الزوجة، وعلى هذا الأساس استغرب الرأي العام، كيف بهؤلاء و أولئك، قيادة جيش ومعارضة، اهتموا بوجوب خضوع عقد القران على العروس التي لم تقل كلمتها بعد، للدستور، ولم يقولوا كلمة دستورية واحدة بخصوص الزوج الذي اتفق الجميع على عدم أهليته وقدرته على الزواج أصلا، ولم يهتموا طيلة سنوات بحقوق الزوجة التي حرمت من أبسط الحقوق، وصارت في حكم المختطفة، اليوم هو يوم الزوجة، لكن وجب أن يعلم الجميع أن الزوجة هي أم، و أكثر من ذلك فهي عذراء، لا تقبل بالزواج أصلا، وهي من تريد أن تحاكم المتورطين في اختطافها وتعذيبها وحرمان أبنائها من حنانها، الأم هي الجزائر، فهي ليست للزواج، ولا للمساومة من أي طرف كان، باسم الدستور الذي لم يعد دستورا، لأن الخاطفين وأعوانهم هم من تسبب في متاعب الأم وأبنائها المحرومين طوال كل هذه المدة باسم الدستور، الأم ترفض كل من يتحدث إليها باسم الدستور، فلا قائد الجيش، ولا رئيس المجلس الدستوري، ولا المعارضة، باتوا مخولين دستوريا للدفاع عن حقوق الأم العذراء، الوكيل الشرعي الوحيد اليوم وفق الأعراف والقوانين هم أبناء هذه الأم الحنون، الحراك الوطني هو الابن الشرعي الذي يسع كل الجزائريين، يجسد بنوتهم وطاعتهم وحرصهم على سلامة الأم، لذلك وجب التخلي عن كذبة احترام الدستور، الحل لن يكون إلا سياسيا لتمكين الشعب من حقه في التعبير عن مطالبه المشروعة، بداية بوجوب اعتراف الرئيس الذي اختطف الجزائر من بين أيدي أبنائها بالجرم الذي اقترفه، ولن يكون ذلك إلا من خلال قرار رئاسي بتمكين الشعب من تعيين هيئة رئاسية تنوب عن الجميع وتمكن الجميع في ظرف ثلاثة أشهر من مراجعة قانون الانتخابات و بلورته بالكيفية التي ترضي الأم وأبنائها من أجل اختيار رئيس شرعي للبلاد، وأما بخصوص من يكون ضمن الهيئة الرئاسية المؤقتة يكون كالآتي: مصطفى بوشاشي، علي يحي عبد النور، مولود حمروش، بن بيتور، عبد العزيز رحابي، كريم طابو، أحمد طالب الإبراهيمي، ليامين زروال.

حكومة انتقالية يرأسها السيد مراد دهينة و ينوب عنه السيد محسن بلعباس والسيد فارس مسدور، تتشاور الهيئة الرئاسية مع رئيس الحكومة ونائبيه من أجل اختيار كفاءات تشرف على إدارة الشأن العام مدة المرحلة الانتقالية، أما الجيش، والأمن، فهمتهما الاضطلاع بمهام تطبيق القانون تحت إشراف الهيئة الرئاسية والحكومة الانتقالية، لا غير. الحل سياسي ولن يكون إلا سياسيا لأن المشكلة سياسية و ليست دستورية، السياسيون المغامرون والفاسدون والمستبدون هم من تسببوا في المأساة.

5 تعليقات

  1. Abanour بتاريخ

    محسن بلعباس حفيد التيار الاستءصالي والناطق الرسمي باسم الخائن مع سبق الإصرار والترصد مدين كيف لهدا الزوافي النتن ان يكون ناءب رءيس حكومة نوفمبرية كفى قولبة اعلامية وتوجيه وتضليل للوعي الجمعي للمجتمع بالإضافة إلى بوشاشي والطابو لا يمكن أن اثق فيهم ابدا لانهم يدفعون الحراك الى توجه اديلوجي ومناطقي معين

  2. يبدو أن Abanour يخاف من الأفكار ، الخوف كل الخوف من الأصنام و عبدتها ، في أجواء الحرية ، الشعب الجزاىري يعرف من يختار لادارة شؤونه و رسم السياسات التي لا يحابي قضاتها كان من كان ، مدعيا كان أو مدعى عليه ، حينها يا أخي لا ينظر القاضي لمن يقف أمامه و يقاضيه على أساس دينه أو عرقه أو لونه أو جنسه أو لغته ، فلا محسن بلعباس و لا مراد دهينة ، ولا انت ولا أنا ، يمكنه التأثير خارج حدود القانون ، و شكرا جزيلا .

  3. السيد / Abanour ، لسنا قضاة ولا جباة ولا قطاع طرق ، التاريخ كفيل بصفع كل مارق او خاىن او غدار ، لا ينبغي ان نخاف من الافكار ، الخوف كل الخوف من الأصنام و الأوثان ، و اعلم أن الأفكار ، لم تفرق في ؤوم من الأيام بين الانسان الهندي و أخيه الهندي ، حينما كان المجتمع ةلهندي يجمتهم جميعا ، المحسن و المسيء ، و كان البوذي يستانس بالمؤمن الذي يطالسن و يتحدث بلغته ويقاسمه أفراحه و احزانه ، فاتسعت داىرة الايمان ، و أحزن ذلك بابوات اوربا و رهبانها ، فكادوا حتى تمكنوا من تقسيم الجسد الواحد و نشروا الدسائس و البغضاء ، فانشطر الجسم الواحد الى ثلاثة ، الهند ، باكستان ، و بنغلادش ، فحرم المؤمنون من أداء رسالة الشهادة ، واستبدلت ببرناج القتل و التقتيل ، و برع القساوسة و الساسة المغامرون في تشويه الدين الحنيف من خلال نماذج بشرية نمطية تنتسب للاسلام . لذلك و لذىك فقط وجب أن نتناصح لا أن نطناتح ، و نبني لا أن نهدم ، ولا يكونن الهدم الا اذا كان ضرورة من ضرورات البناء ، و شكرا على التعقيب .

  4. السيد/ Abanour/ اعلم يا أخي أننا لسنا قضاة و لا جباة و لا قطاع طرق ، التاريخ يا أخي كفيل بصفع كل مارق ، أو خائن ، أو غدار ، لا ينبغي الخوف من الأفكار ، الخوف كل الخوف من الأوثان و الأصنام، والخوف على من يعبدها أو يتمسح عند قدميها . يا أخي ، الأفكار لم تفرق في يوم من الأيام بين الهنود حينما كان المجتمع الهندي يجمعهم ، و يقوى بهم جميعا ، محسنهم و مسيئهم ، كان البوذي يستأنس بالمؤمن و يجالسه ، و يتحدث اليه بلغته ، يقاسمه أفراحه و أحزانه ، فاتسعت دائرة الايمان حتى اغتاض القساوسة و الرهبان ، و أسروا الى ساستهم المغامرين الذين احتلوا الأرض و نهبوا الخير و داسوا على الحرمات ، فعمدوا الى التفريق بين الأخ و أخيه و تسببوا في انشطار الجسد الواحد الى ثلاثة ، وهم المثلثون ، و كان لهم ما أرادوا : الهند ، باكستان ، بنغلادش، و انطلت الحيلة على كثير من دعاة المسلمين في المغرب و في المشرق ، الا القلة القليلة جدا ، و منهم فيلسوف الحضارة و مهندس الثقافة ، مالك بن نبي ، لذلك وجب علينا أن نتناصح و لا نتناطح ، و نبني و لا نهدم ، ولا يكونن الهدم ، سوى ضرورة من ضرورات البناء ، واعلم أن الحاكم المستبد و حاشيته الفاسدة ، لو استطاعوا لقسموا الجزائر الى جزر ، و الجزائريين الى قبائلي ، و عربي، و مزابي، و شرقي ، و غربي . اطمن يا أخي الأفكار لا تفرق ، واعلم أن الشعب الجزائري ، لما يتحرر سيعرف من يختار لادارة شؤونه العامة ، و شكرا جزيلا على التعقيب ، و أتمنى أن نقرأ للسيد محسن عباس شيئا من هذا القبيل.

Exit mobile version