مقدمة : الإنسان المتطلع إلى غد أفضل لشعوب ومجتمعات هذا المحور ، لا يمكن أن يغفل طبيعة الإشعاع الذي يمكن أن يحمله إنسان هذا المحور إلى باقي أنحاء العالم بهدف تحقيق ما هو أفضل ، وما هو أفضل يستوعب بالضرورة الروح والحضارة ، بمعنى يشع حياة الإنسانية بالأمن بمدلوله الروحي والمادي بجميع أبعاده ومقوماته ، لذلك فإن المسألة تتعدى ما هو خاص ، لا تتعلق بعرق أو جنس أو لسان ، أو قومية بعينها ، كما أنها لا تتقيد بمثال بعينه ، ولا بتجربة بشرية بذاتها ، إنها تستمد روحها من روح الرسالات السماوية نبيا بعد نبي ، ورسولا بعد رسول ، وتتزين بأحلى وأجمل وأبهى عنوان يلخص كل المبادئ التي قام عليها الكون والحياة ، ألا وهو عنوان التوحيد الذي تهاوت أمامه كل التماثيل والأصنام والأوثان ، لذلك ولذلك فقط هل يمكن أن نتصور مشروعا إنسانيا ينطلق من مبدأ التوحيد ، يستوعب شعوب ومجتمعات محور طنجة جاكرتا ، ويتجاوز العرق والجنس واللون واللسان والمذهب ، هل يمكن أن يقوم مثل هذا المشروع ويستمد مقوماته من عائلة أو أسرة توارثت الحكم جيلا بعد جيل بغير وجه حق ؟ أو من حاكم مستبد توارث الحكم ظلما وزورا ؟ هذا هو منطلقنا اليوم والأساس الذي ينبغي أن نتواصل من خلاله من دون هلع ولا جزع ولا منع ، فإذا تحقق فينا أثر التوحيد المباشر ، ألا وهو الخوف من الله ، انتفى الاستثناء ألا وهو الهلع غير المبرر ، عندها يمكن أن تبدأ مسيرة التحالف من جديد ، أو ما يسمى بتجديد التحالف ، ويحدث التوافق ونتجاوز كل الإكراهات في سبيل دخول حلبة التاريخ من جديد ، ومن دون الانتظار على الهامش لقرون من الزمن  هذا الذي ينبغي التواصل حوله روحا وعقلا قبل التفكير في أي مسألة أخرى.
 
*زاد السائر من جاكرتا إلى طنجة : أود أن أذكر بأهمية مبدأ أمة التوحيد في هذا الكون المترامي الأطراف المعبر عن عظيم الإعجاز ، لا يضاهيه بعد توحيد الله والصلاة والسلام على خاتم رسله وأنبيائه مبدأ ، إنه مبدأ الشهادة الذي جعل الأستاذ بن نبي مالك في يوم من الأيام يبكي من دون أن يذرف دمعة واحدة ، ويتألم ألما شديدا كاد أن يأخذ منه إدراكه ، زلزل أيما زلزال ، لأنه كان يدرك فعلا قيمة مبدأ الشهادة ، وكأنه شعر بزلزال من داخل المبدأ الذي آمن به ، ليس مجرد كلمات ، ولا عنوانا أو شعارات ، فكأنه شعر بمرارة ما ستخسره أمة الشهادة ببلاد الهند ، ما أكثر الذين فرحوا وهتفوا بالانفصال و كتبوا عن انفصال الجزء عن الكل ( قيام دولة باكستان )، القليل شعر بالخلل ،وحزن لذلك حزنا شديدا ، كم كان مفيدا وسلسا أن يتصل الأخ بأخيه فيجلس إليه ويقاسمه قليلا من الخبز الذي أنتجته يداه ويحن إليه فيجده على أحسن حال وعلى أتم الاستعداد ليبادله مشاعره وأفكاره حول الكون وخالق الكون من دون جزع ولا منع ، فيتحول الهلع إلى أصله ، ألا وهو الخوف من الله بعد معرفته وتوحيده ، ألا تعلمون أن آلاف المسلمين الهنود كانوا في الأصل مجوسا لا يوحدون الله ، وبرحمة الله تحقق فيهم مبدأ الشهادة فأسلم الأخ على يدي أخيه والجار على يدي جاره والصديق على يدي صديقه فضاق المشركون بذلك ولم تعجب الصورة الذين جعلوا لله ابنا ، فراح الكهنة يجمعون أمرهم ويتساءلون عن مصير المجتمع الهندي العظيم ، هذا الذي أغفله كثير من المسلمين ، وهاهم اليوم غير آبهين سوى بعروشهم وبطونهم وأهوائهم ، لا يهمهم مسلمو سربنيتشا ، ولا ما يلحق بمسلمي ميانمار من حرق وقتل وتنكيل . لعل هذا هو السبب الذي جعل الأستاذ عبد الرحمان بن عمارة  يختار ضمن ما كتب عبر معهد الهوقار ـ منبر حر ـ تحت عنوان : التغيير في نظر مالك بن نبي ، العبارة التالية : ” ذلك درس هام للسائر من جاكرتا إلى طنجة وهو خالي الوفاض في واقعه الحاضر أمام أحداث خطيرة أضحت بها بلادنا رهينة قدرها “.

وعلى هذا الأساس وانطلاقا من هذا الإحساس هل يمكن أن يفكر الإنسان المسلم ويتفكر دون أن يهمل أهمية ما شعر به الأستاذ مالك حين اختار محور ” طنجة جاكرتا ” كأرضية أو ما يشبه الرحم للمشروع الذي كان يفكر فيه ، أو الفكرة التي بشر بها ؟ لهذا ولهذا فقط يمكن أن يتساءل إنسان اليوم الحاضر على مستوى هذا المحور المهتم بجميع عناصره ، فكم هم الغائبون ، وكم هم المناوئون ، فيسأل من دون جزع ولا منع عن بعض الذي يختلج صدره ، كأن يتوجه بالسؤال إلى السيد بن عمارة ومن هم على خط التواصل الفكري والروحي : *متى تكون حضارة فاعلة ، وما علاقة ذلك بفكرة الدخول مجددا في التاريخ ؟ وهل ذلك مرتبط بالدولة ، أم الأمة ؟ وما أثر الفكر الإخواني ، وتحديدا فكرة التنظيم الدولي على جهود البناء حضارة وتاريخا ؟

*يذكر السيد بن عمارة في مقالته : ” إزاء هذه التحديات لا نرى في كتابات بن نبي أي بحث في فقه اقتصادي أو منهج سياسي خاص ، بل كاتبنا تطلع إلى أرض صلبة يقيم عليها المجتمع هياكله للعمل سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية ، يبني بها روابطه مع الآخرين “.
 
IL serait vain de chercher dans les écrits de Bennabi une quelconque doctrine économique ou un système politique particulier car La pensée de notre auteur a pour ambition d’aménager Le sol sur Lequel La construction sociétale, dans ses formes politiques, économiques, sociales, culturelles et ses liens avec les autres soit solide.

في إشارة إلى الأرض الصلبة التي ينطلق منها المجتمع في عملية البناء ، ما مدلول هذا المجتمع ، وما طبيعته وحدوده ومقوماته ، خصوصا فيما تعلق ببناء الروابط مع الآخرين ، من دون أن نهمل فكرة تجديد التحالف ، أو عملية تجديد التحالف ؟

مما سبق ذكره ، يمكننا أن نتساءل عن غياب مفكر بقامة الأستاذ حمودة بن الساعي ، وعدم تواصله أو تجاوبه مع الأستاذ المفكر بن نبي ، في تقديم ما يلزم من رؤى قصد المشاركة ، أو حتى التواصل ، في قيادة المجتمع نحو بناء المستقبل ، خصوصا أن الأستاذين تواصلا كثيرا على التراب الفرنسي أيام الاحتلال ، هل كان أستاذنا حمودة يائسا من عدم توافر روح المجتمع الذي كان يبحث عنه بن نبي ، أم أن المجتمع الذي كان قائما بعد الاستقلال ، أو ما نسميه مجتمعا ، كان تعدادا سكانيا وجمعا بشريا استقل قطارا غير الذي كان يجب أن يستقله ، فتعطلت الرحلة دون سابق إنذار ، ثم هل الرحلة تم التخطيط لها قبل الثورة أم أثناءها ، وماذا كان ينتظر المرء في ظل غياب أي دور استراتيجي لجمعية العلماء من داخل جبهة التحرير الوطني في صناعة القادة الأكفاء لتخطيط الرحلة وأدواتها ورسم مختلف مساراتها من دون أن نقلل من مقدرات وخبث العدو الغاصب ؟ وعلى ضوء ما سبق ذكره كيف يمكننا أن نميز بين المهندس الاجتماعي وعالم الإحياء ؟ خصوصا حينما يكتب الأستاذ بن عمارة :    ” فبن نبي معتمدا على عبارة الباحث ( تيبور موند ) أكد أن حاجة المجتمعات هي إلى عالم إحياء منها إلى مهندس اجتماعي ، وبكلمة أخرى فالمشكلات ليست في الجانب الإنساني وليدة نظام فني للتطبيق بل هي مشكلات ناشئة من المعالجة الفكرية أو النفسية أو بكل بساطة هي في الجانب الثقافي “.

Reprenant les termes forgés par L’essayiste Tibor Mende, Bennabi montre que nos sociétés ont plus besoin du biologiste social que de L’ingénieur sociale. En d’autres mots que Les problèmes ne sont pas d’ordre technique appliqué à l’ordre humain mais relèvent du mentale et du psychologique ou plus simplement du culturel.

هل يمكن أن نفهم على سبيل المثال ، أن المشروع الزراعي ، أو ما أطلق عليه ” الثورة الزراعية ” الذي أقدمت عليه الجزائر إبان حكم الرئيس هواري بومدين رحمه الله كان في حاجة إلى أرض صلبة ، وأن الأرض الصلبة هي ثورة ثقافية تأخذ بعين الاعتبار إعادة تأهيل الإنسان نفسيا وذهنيا ، وأن غياب مثل تلك الأرض الصلبة أهدر كثيرا من الجهود وصعب في المهمة أكثر ؟ وحتى في عهد ( التعددية ) الحزبية ـ تسعينيات القرن العشرين ـ  لماذا لم يلتفت تنظيم واحد ، من التنظيمات التي حملت ( شعارا إسلاميا ) أو حتى ( شعارا وطنيا ) ، إلى الحالة التي كان يعيشها مفكر جزائري بمدينة باتنة ( الأوراس الأشم ) يتألم في صمت وإلى جانبه بعض مخطوطاته ، ذلك الرجل الأستاذ حمودة بن الساعي الذي غادر إلى جوار خالقه في صمت رهيب ؟ من هذا المنطلق يمكن أن يفهم الإنسان على محور طنجة جاكرتا ، ماذا كان ينقصنا فعلا.

إننا حين نتناول نموذج الألمانيتين ، قبل الحربين العالميتين ، وبعدهما ، وحدة وتقسيما ، ثم توحيدا ، ينبغي أن نتساءل عن سر التواصل والتلاحم بين صناع الأفكار ودورهم في عملية إحياء أو تجديد التحالف بين كل طاقات المجتمع الألماني التي ساهمت فعلا في تخطيط الرحلة نحو مصير ألمانيا فيما بعد ، أي ألمانيا التاريخ وألمانيا المستقبل ، من منا احترق أو يحترق اليوم لما يحدث على مستوى محور طنجة جاكرتا ، كالذي يجري في كل من غزة وتركيا وماليزيا والشام والعراق وسربرينتشا واليمن وليبيا عمر المختار ، المسار واحد والتحديات واحدة ، فهل اهتماماتنا في مستوى الحدث ، حتى لا نسأل : هل هي في مستوى واحد ؟ لذلك ولذلك فقط يمكننا أن نستحضر صعوبة التواصل بين قطبين فكريين مثل حمودة بن الساعي ومالك بن نبي على أرض الجزائر بعد الاستقلال ، الرجلان كانا يتواصلان على التراب الفرنسي أيام الاحتلال ، ماذا تغير ، وماذا ميز الألمان عن الجزائريين تحديدا ؟ هل المشكلة في التحديات ، أم في طبيعة الأعمال التي أقدم عليها كل طرف ، ماذا تحديدا ؟ هل يمكننا أن نتوجه بمثل هذا السؤال للمفكر الألماني اليوم ؟ هل يمكن أن نجد ضالتنا عندهم ؟ وهل هناك جهة يمكن أن تسعفنا فيما نبحث عنه ؟ هل ضروري أن نفهم أنفسنا كي نفهم العالم والرهانات المطلوبة في عملية البناء ؟ وبخصوص مواجهة الأوهام والتخلص من آثار الأفكار الميتة ، وتجنب تداعيات الأفكار القاتلة ، هل ذلك مسألة منظر من المنظرين ، أو مصلح من المصلحين ، هل هي مسألة فرد أو جيل بعينه ، أم أن ذلك منوط برؤيتنا الجمعية وبمجهودنا التراكمي على خط النهضة ؟ ثم ما هي عوامل الهدم التي حالت دون تجديد عملية التحالف (التواصل والتلاحم عبر الأجيال من دون استئنافية) ؟ هل يكفي عرض وصفات العلاج وإصدار كما هائلا من التحذيرات ؟ وبخصوص ما هو ميت وما هو قاتل من الأفكار في ظل سياسة التمييع لمختلف القطاعات الحيوية على مستوى مجتمعات محور طنجة جاكرتا ، أو لما تبقى من قوام لتلك المجتمعات وما لاح من ملامح دولة ، كيف يمكن تقييم التجربة الماليزية ، وبعدها التجربة التركية ؟ خصوصا حينما نتناول موضوع فاعلية الثقافة ، فمتى نحكم على ثقافة فنجزم أنها فاعلة ، وهل يمكن تحديد موقعنا أو ضبط علاقتنا ودورنا من داخل تلك الثقافة فيما تعلق بالمجهود الجمعي وتجديد عملية التحالف ؟

يذكرنا الأستاذ محمد بن عمارة بمدى الغموض الذي يكتنف علاقتنا بكلمة ” الإسلام ” من جهة ، وكلمة ” الديمقراطية ” من جهة أخرى ، وخطورة ما في طبيعة فهمنا ، وفعلا فبدل أن ننطلق من داخل عقولنا ، رحنا نستجدي عقول أناس لا علاقة لهم بموروثنا الثقافي والحضاري على السواء ، فلم نتقدم خطوة في مسألة مقاربة ما هو فعلا من الإسلام هديا أزليا خالدا ، خصوصا بعد ما عرف بمجتمع الموحدين ، وما هو من صميم الديمقراطية كفكرة يمكن مقاربتها في رحمها الأول ومختلف مساراتها التاريخية ، من دون أن نوهم أنفسنا ، ولا الناس ، بأننا فعلا أحسنا مقاربة الأول ، وكشفنا اللثام الذي أحيط عمدا بالثانية . وأكبر دليل على ذلك التخبط الحاصل بالنسبة لكثير من المنظرين والكتاب ، وخصوصا سبعينيات وحتى تسعينيات القرن العشرين ، لما برزت إضافات أخلت بالمدلول والغاية على حد سواء ، تساوى في ذلك الذين استعاضوا بمصطلح ” الخلافة الديمقراطية ” ، أو  ” الديمقراطية الإسلامية ” ، أو حتى ” الخلافة الإسلامية ” ، وللأمانة فإن مقاربة الأستاذ المفكر بن نبي ، للمسألة من حيث (الديمقراطية و الإسلام) ، أو  (الديمقراطية في الإسلام) ، أي الديمقراطية  وفق رؤية المسلم الذي عرف دوره الرسالي وآمن به ، الذي ليس سوى مبدأ الشهادة المستمد من حقيقة قوله تعالى : ” وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا ” . الآية 143 من سورة  البقرة . ولعل فكرة ( الإنسان الحر) الذي يقف حدا فاصلا بين نافية (الأنا) ونافية (الآخر) وفق تحليل بن نبي في تأملاته الواسعة خير دليل . ويمكنكم الرجوع إلى الكثير من الكتابات التي تناولت المسألة وستجدونها لم تخطو خطوة واحدة في حسن المقاربة ، دون إهمال موقف أولئك الذين استغربوا مقاربة الإنسان المسلم لما هو فعلا من صميم الديمقراطية ، وعلى هذا الأساس فلا معنى لموقف أولئك الذين لم تكن لهم في يوم من الأيام وجهة نظر خاصة بهم ، أو رؤية تميزهم ، فتعبر عن كيانهم وعمقهم وتصورهم وحضورهم فعلا في دنيا الناس ، فقد شبوا وشابوا وشاخوا على نقل وجهات نظر سرعان ما يناقضونها من دون أن يلتفتوا إلى أنفسهم ويتحسسوا إن بقي لهم شيء من ماء الوجه ، ناهيك عن ماء العقل ، أما مسألة تجديد التحالف في دائرة العلاقة التي تربط الحاكم بالمحكوم فلا تخرج غالبا عن الأساس الخالد : ” كما تكونوا يولى عليكم ” . رواه الديلمي في مسند الفردوس ، والبيهقي في ” الشعب ” ، ورمز له السيوطي في الجامع الصغير .  يقول الله عز وجل في الآية 29 من سورة الأنعام : ” وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون ” . لذلك ولذلك فقط يمكن قياس درجة قوة الاستبداد من ترهله ، وإمكانية رسم خريطة لمسار الحكم الاستبدادي قديما وحديثا ، هل تذكرون أوروبا عصر الظلمات ، خصوصا أيام سطوة رجال الكنيسة ومحاكم التفتيش ، ووطأة الشعارات الجوفاء وأثرها على الإنسان أيام الاتحاد السوفييتي إبان القرن العشرين ، ماذا تغير في أوروبا وآسيا بداية من القرن التاسع عشر وإلى غاية النصف الأول من القرن العشرين ، والتحولات التي رافقت إنسان أمريكا وأثرها على إنسان إفريقيا ، وما أصاب الإمبراطورية العثمانية من قريب . إن ما نسميه بتضخم الإمكان الحضاري وتقلص الإرادة الحضارية في ظل تناقض الواقع مع الفطرة ليس سوى نتيجة الخلل الذي طرأ في موازين القوى بين فكر وفكر ، وبين روح وروح ، خصوصا حين نتناول اليوم حالة الإنسان المؤمن عموما بين فقدانه للمبرر الروحي والمبرر الحضاري في آن واحد . هل ذلك بسبب ركام التاريخ ، أو هو نتيجة حالة التطرف الحضاري الغربي الرأسمالي الليبرالي ؟ إن ما حدث داخل بعض بلدان محور طنجة جاكرتا وأطلق عليه عبارة ” الربيع العربي ” ليس سوى مظهرا من مظاهر الوحل المتراكم والخراب المتحرك الذي ينذر باستفحال الحالة المرضية التي تحتاج من أهل الاختصاص والتمكين في دائرة الشهادة مزيدا من الإخلاص والحضور ، إن الإخلاص سر من أسرار الله يودعه قلب من يحب ، مصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ” الإخلاص سر من أسراري استودعته قلب من أحببت من عبادي ” الدرر السنية. ويقول الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم :” من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ” من حديث عن أبي هريرة ، رواه البخاري.

بشير جاب الخير
20 جويلية 2017

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version