كنا نشاهد أحد الجنود الأمريكيين وهو يقول أن أكثر لحظة في حياته أحس فيها الضعف والهوان رغم قوته البدنية والتجهيزية وقدرته القتالية والتدميرية هي حين عاد إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد حرب فيتنام واستقبلته طفلة صغيرة بالحجارة.

طفلة عبّرت عن كل الإحساس الأمريكي بظلم فيتنام وسلب حق الحياة لأبناء فيتنام ولأبناء الولايات المتحدة الأمريكية أيضا.

نفس الإحساس انتقل لنا حول الظلم الذي تعانيه كل الأوطان العربية من أبنائها.

وجعلنا هذا الإحساس نقول:

أيها الجندي العربي ستستقبل بالحجارة بعد انتهاء الحرب.

سواءً الحرب السورية أو اليمنية أو الليبية او….

يا ابن الجزائر الذي غادر للجهاد في سوريا إنك في ضلال ولن تستقبل إلا بالحجارة عند العودة إلى الجزائر البيضاء.

يا فرعون مصر لا تنتظر منا الورود.

يا حزب الله لا تنتظر النصر من الله ما دمت تقاتل من يشهد أن لا إله إلا الله.

كل من يقتل بريئا باسم الإسلام فلينتظر الحجارة منا نحن أبناء السلام.

إننا لسنا ضد الدفاع عن مبادئ الإسلام، لسنا ضد الدفاع عن الأوطان.

نحن ضد صناع الموت، ضد تجار الموت باسم الإسلام وباسم الأوطان.

نحن مع إسلام السلام، إسلام الوئام، إسلام الخير، إسلام التعمير والبناء.

نحن مع حرية الأوطان، حرية الإنسان في الأوطان.

لن تروا منا إلا الحجارة.

أما الورود، فإننا نجمعها لأبناء القدس، لشهداء القدس دون انتماء.

ورودنا ليست لفتح وليست لحماس.

ورودنا لشهداء الإيمان بوطن السلام.

وطن فلسطيني، حلم عربي إسلامي، عاصمته القدس.

أدين الزين

6 ماي 2016

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version