كتبنا سابقا أنه يجب عدم وجود ازدواجية للجنسية الجزائرية وما زلنا ندافع عن هذه الفكرة.
لكننا وجدنا أن البعض يتهم مزدوجي الجنسية بالعمالة والخيانة والبعض الآخر يتعالى عن الجزائري البسيط الذي يعيش في أرض الجزائر الغالية ويتهمه بالتخلف والفقر وكل صفات الشر.
لكن ليس هذا ما ندافع عنه.
اننا ندافع عن هويتنا كجزائريين، هوية لغوية وعقائدية، هوية أمازيغية عربية مسلمة.
هوية لا نريد لها أن تطمس بأسلوب الحياة الغربي وبالأضواء الساطعة الخادعة الغربية. ولا نريدها أيضا أن تطمس وراء جدران فكر تكفيري، فكر رجعي مبني باسم الدين وهو في الحقيقة بعيد كل البعد عن الدين الإسلامي وخاصة الدين الإسلامي وفق النظرة الجزائرية نظرة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.
وكمثال نحن لسنا ضد محرز، بل نفتخر به لأنه ابن الجالية الجزائرية وهو يفتخر في كل مقابلة معه بهويته وبانتمائه ويفتخر بأبيه رحمه الله الذي صنع له حلما وهدفا وأملا.
لكننا لا نفتخر بالأصول الجزائرية لزيدان ولا لبن زيمة لأنهم فرنسيون ومشاكلهم هي مشاكل فرنسا.
نحن نفتخر بالعقول الجزائرية في الجامعات العالمية وبإنجازاتها سواءً في الطب أو علم الفضاء أو الأدب…
نحن نفتخر بالأرض الجزائرية الخضراء وببياض وصفاء قلوب الجزائريين وبالدماء التي سالت والتي لن نبخل بها من أجل هذا الوطن وراية هذا الوطن.
نحن نفتخر بجواز السفر الأخضر.
ولسنا ضد من يبحث عن العلم وحتى عن المال في دول أخرى عربية أو غربية مع حفاظه على الهوية الجزائرية.
نحن نفتخر بالجزائري “الراجل” وليس “الرجلة”.
نحن نفتخر “بالمرا ونص” وليس “بعايشة راجل”.
نحن نفتخر “بخدام الرجال سيدهم واللي يجيب الخبزة حلال باه يعيش” وليس “بالحلاب والشيكورة والانانيش”.
مبدؤنا هو الدفاع عن الجزائري الأصيل المتعلم المتخلق الصادق المتفاني في عمله، في أي مكان من هذا العالم وتحت أي شمس وفي أي أرض، خاصة إذا كانت أرض الشهداء.
أدين الزين
28 أفريل 2016
تعليق واحد
رحم الجزائر تسعنا جميعا
رحم الجزائر تسع كل الجزائريين
كما وسعتك رحم الأم أنت وإخوتك من أبيك ، يمكن أن تسعنا رحم أمنا الجزائر حتى وإن زلت قدم البعض منا ، وإذن فالرحم كما وسعت رياض محرز يمكن أن تسع زين الدين زيدان ، هذا يتوقف علينا نحن الجزائريين قبل غيرنا ، مشكلتنا في فراغنا وفي طبيعة أفقنا ، مزيدا من المساحة التي تسعنا ، موقعنا الوسط وليس الأطراف ، إنما يأكل الذئب من الشاة القاسية .
بوركت يا أدين وبارك الله في مسعاك.