راسيات شامخات هاماتها
إلى الأعنان أن عانقيها
ترنو منها السماء ترسل
غمامها يحضنها ويرويها
أوجلا أن تبلغ الثواقب
دانية من الأرض تلفيها؟
فترضي كبرياءها علها
في حاشيتها يوما ترسيها
أم إجلالا لأشم راسخ
يؤنسها وحدتها ويواسيها؟
أرأيت إن شقت صخره
بذرة في خشية تبديها؟
أفرأيت إن مدت جذورها
واستصرخت باريها؟
فخرقت الخصبةً أغصانُها
وبسقت في ثقة عالية فيها
لكن عاتيات هبت
والأرض بورا تمسيها
فقيل للجبل هباء هزك
أمصاول الذي الحواضر يفنيها؟
فما لبثت أن انشقت له
فأذيال الخيبة جريها
رب البرية من فلقها
وما كانت الريح لتثنيها

نورهان شادلي
جويلية 2013

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version