ونحن نقرا كتاب الدكتور مصطفى محمود حول اينشتاين و النسبية و نتتبع تبسيطاته للنظرية حول نسبية المكان و الزمان و حول الكتلة و المجال, ادركنا ان هذا الكون واسع جدا الى اللانهاية, و ضيق جدا في عقول بعض البشر من الطامعين و المنافقين و محبي الموت و عشاق الدماء.

وتساءلنا لماذا يصر بشار على البقاء في الحكم و اغتصاب الوطن السوري و الروح السورية سواءا كانت دمشقية علوية او حلبية سنية او غيرهم من الطوائف السورية. ولماذا يدافع عن استراتيجيات بوتين او ايران التي هي ايضا قاعدة خلفية للنفوذ الروسي. ولماذا يستمر في هوايته المحبوبة هواية زراعة الموت.

وتساءلنا كذلك لماذا يستمر ال سعود في الدفاع عن اهداف وهمية تسمى استراتيجية سنية ضد المد الصفوي و تسمى كذبا بعدا عربيا في سوريا و اليمن و لبنان. و هي في الحقيقة حرب بجيوش عربية بديلة لقوات المارينز ,لان الرئيس اوباما ذو التوجهات الديمقراطية لا يريد خوض الحروب عكس سابقيه و خاصة عائلة بوش.

و تساءلنا عن استمرار زرع الكره و الحقد و دق طبول المواجهة بين الجزائر و المغرب وبين مصر و الفصائل الفلسطينية وبين الاطياف المختلفة اللبنانية.

وتساءلنا لماذا يفر ابناؤنا من الحياة الى احضان الارهاب بكل اشكاله.

ولماذا يبحثون عن جنة لن يدخلوها ماداموا يقتلون الانسان مهما كان جنسه ولونه وعقيدته, لان الاسلام دين سلام وفيه من قتل نفسا فكانما قتل الناس جميعا.

والذين تتلطخ ايديهم بدماء بريئة لا جنة لهم, ولا حور عين كما يطمعون.

لا نريد ان يذكرنا احد بان نظريات اينشتاين كانت سببا في صناعة الموت بالقنابل النووية و الذرية و الهيدروجينية لاننا من محبي الحياة و من اصحاب حب الخير و حب العلم و حب اهل العلم.

اينشتاين فتح الباب واسعا امامنا حول الكون, رغم ان اصحاب القلوب الميتة صنعوا ببعض علمه الف طريقة للموت.

ونحن ايضا سنبذر الحياة و نبذر الامل و ندافع عن الحب و الخير في بلادنا العربية و في العالم اجمع رغم ان اصحاب القلوب الميتة ايضا يصنعون الموت حولنا يوما بعد يوم و يخنقوننا يوما بعد يوم.

لكننا سنعيش.

وسيعيش معنا الامل.

ويعيش معنا حب الانسان لاخيه الانسان.

أدين الزين
27 مارس 2016

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version