هناك دائما أمل، أمل كبير بعودة الأمور إلى صفائها ونقائها، عودة الحياة والفرح، والبسمة بقلب منشرح.

عودة العراق بلد الحضارة، بلد العلم والعلماء.
فرغم أن التاريخ يشهد على خراب بغداد، إلا أنه يؤكد أيضا أنها دائما تعود أقوى وأبهى.
لذلك نحن على يقين أن نور العراق سيضيئ سماءنا العربية والعالمية من جديد.
والبداية بأن يكون العراقي مسيحيا سنيا شيعيا كرديا أزيديا، أي عراقيا وفقط.

كذلك سيعود العنب الشامي إلى موائدنا، وتعود العباءة السورية تكسو كل نسائنا في العالم العربي كما كانت سابقا، وتعود رجولة الحارة وتضامن باب الحارة، وتعود المهرجانات الفنية وكلمات أبو وديع الغرامية.
والبداية بأن يكون السوري بعثيا شيعيا كرديا مسيحيا، أي سوريا وفقط.

وسيعود البلح اليمني، وتعود عبقرية البناء لدى أهل صنعاء، وسنسبح مرة أخرى بسلام في مياه المحيط أو المياه الحمراء.
والبداية بأن يكون اليمني شماليا جنوبيا سنيا حوثيا، أي يمنيا وفقط.

وسنشرب مياه النيل الصافية مرة أخرى، وسنزور السيدة زينب، وسنكتشف سر البناء الفرعوني والتحنيط الأبدي، وسيحصل لنا شحاتة على كاس أفريقية أخرى، وسنشجع النادي الأحمر، نادي القرن الأهلي دون أن نموت.
والبداية بأن يكون المصري علمانيا إخوانيا مسلما قبطيا، أي مصريا وفقط.

وسنسير من طرابلس إلى مراكش، وسنفطر على الرفيس التونسي أو المقروض المقلي، ونتغدى الكسكسي بالسمك الجزائري، ونتعشى طاجينا مغربيا حارا كإيماننا بحرارة الانتماء المغاربي العربي.
والبداية بأن يكون المغاربي ليبيا تونسيا جزائريا مغربيا موريتانيا، أي مغاربيا وفقط.

وسيعود الشماخ والقميص الأبيض الصافي كصفاء القلوب والروح الخليجية.
وسيعود كرم أهل الخليج وتعود أموال الخليج سلاحا يقوي الأمة العربية ويبنيها.
والبداية بأن يكون الخليجي كويتيا سعوديا إماراتيا بحرينيا قطريا عمانيا، أي عربيا وفقط.

نعم هناك أمل ولكن البداية تكون بأن ينسى كل عربي هدفه الشخصي ويعمل من أجل هدف أسمى وهو هدف الانتماء العربي وفقط.

أدين الزين
17 أكتوبر 2015

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version