الإرهاب هو أي عمل سواء كان فرديا أو جماعيا منظما كان أو غير منظم يهدف إلى ترويع فرد أو جماعة أو دولة بغية تحقيق أهداف ذاتية مخالفة للشريعة والقانون.

أما الإرهاب المتعلق بالدين فلقد نشأ نتيجة أفكار سياسية خبيثة تحت غطاء الفتوى هدفها استغلال الدين لأغراض سياسية تتخذ أشكالا عديدة منها الإرهاب الفكري والتكفير الفردي أو الجماعي والإفتاء بإهدار دم إنسان أو جماعة.

وأخطر أشكال الإرهاب هو الإفتاء بالجهاد في سبيل الله والذي أدى إلى بروز جماعات إرهابية منظمة تموّلها وتشرف عليها مؤسسات وهيئات دولية سعيا لتحقيق أهداف سياسية باسم الدين.

إذا يمكن أن نعرف الإرهاب باسم الدين هو كل عمل سواء كان فرديا أو جماعيا يهدف إلى ترويع فرد أو جماعات هو استغلال الدين لأغراض سياسية خبيثة وإصدار فتاوى بالقتل والتمرد وإحداث الفتنة بين الناس والخروج عن الجماعة وبذلك الخروج عن الدين.

ربما يعتقد الكثير من الناس أن الإرهاب نشأ في السنوات الأخيرة والتي عرفت بروز بعض المنظمات الإرهابية كالقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية، إلا أن هذا الإرهاب نشأ أوّل مرة على يد الخوارج وهي فرقة نشأت في نهاية عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه وبداية عهد الخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه نتيجة الخلافات إن صحّ القول سياسية لكن شرعا هي فرقة باغية خارجة عن الدين وذلك لمحاولة فرض فكر مبتدع خارج عن القواعد الشرعية الثابتة عند الخلفاء في القرآن والسنة.

والخوارج هي أول فرقة استعملت الإرهاب باسم الدين في العالم الإسلامي إلا انه تمّت مواجهتها بكل حزم وبكل قوة انتهت بانتصار الخليفة على بن أبي طالب رضي الله عنه والقضاء عليهم.

وللأسف أدى هذا الصراع الفكري للخوارج إلى بروز فكر فكر يستغل الدين لأغراض سياسية بهدف الوصول إلى الحكم والاستيلاء على السلطة. علما أن الأمة آنذاك ما فتئت تسترجع أنفاسها نتيجة الحروب مع الخوارج حتى ظهر فكر آخر، هذا الفكر هو الفكر الشيعي الذي تحوّل إلى مذهب مع مرور الزمن إلى يومنا هذا تحوّل إلى صراع ديني في الديانة الإسلامية خلّف منذ بروزه عدد من القتلى والضحايا لا يعلمه إلا الله عز وجل.

أما في عصرنا الحاضر فإن تحوّل الصراع المذهبي السني الشيعي والذي في حقيقة الأمر صراع عرقي متعصّب أكثر منه ديني، أصبح المذهب الشيعي لا يمثل إلا الجمهورية الإيرانية واللسان الفارسي.

وصول رجال الدين الشيعة إلى الحكم (المرجعية الدينية الشيعية) عام 1979 م، بقيادة آية الله الخميني الذي قاد الثورة الإيرانية ضد شاه إيران، كان له أثر سلبي على باقي الأمة الإسلامية التي كانت تعرف بروز التيارات الإسلامية واقتحامها السياسة، حيث قامت إيران المتمثلة في المرجعية السنية الشيعية بتوسيع نفوذها الفكري السياسي الشيعي في الدول الإسلامية كلبنان وسوريا والعراق واليمن، التي عرفت كلها صراعات مذهبية أدّت إلى بروز تنظيمات إرهابية.

هذا الصراع الفكري الديني تحوّل من صراع سياسي إلى صراع عسكري إرهابي مدمر، وهذا يدل مرة أخرى على إن الإرهاب في الإسلام هو عمل إجرامي ينتج عن انحراف أو خروج فرد أو طائفة عن العقيدة الإسلامية سواء كان في شكل سياسي أو فكري.

أما عن الاضطهاد فهو استخدام السلطة أو القوة لتدعيم مجموعة على حساب تضعيف وتهميش مجموعة أخرى، وهذا ما يعرف بالربيع العربي حيث استخدم الغرب كل الوسائل العسكرية والاستخباراتية لتدعيم المعارضة في الوطن العربي لإسقاط أنظمتها باسم الديمقراطية والتحرّر.

أليس هذا أخطر وأبشع أنواع الاضطهاد في تاريخ البشرية؟

إنّ الاضطهاد الذي يتعرّض له المسيحيون في الدول العربية حسب زعم الغرب هو اتهام باطل في حق الإسلام والمسلمين بل هو شكل من أشكال الإرهاب الذي نشأ عن طريق اضطهاد الشعوب العربية عن طريق دعم المعارضة بالأسلحة ضد أنظمتها. فالإرهاب لا دين له ولا وطن، أما الاضطهاد فهي صفة من صفات الطغاة والجبارين والمستكبرين في الأرض كنمرود وفرعون وهتلر النازي الذين اضطهدوا الشعوب وسفكوا الدماء والاضطهاد صفة ما إن اتصف بها أحد وعمل بها إلا وشكت نهايته وأي نهاية؟

محمد العربي أوشن
عضو جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
8 أبريل 2015

تعليق واحد

  1. nor بتاريخ

    terrorisme
    [ltr]tu travail pour les harkas ,c’est eux les terroriste espece de leche cul[/ltr]

Exit mobile version