الحمد لله القائل في سورة الحديد ” أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ “

أخرج سعيد بن منصور والبيهقي في “شعب الإيمان” عن عبد الله بن مسعود قال: إن بني إسرائيل لما طال عليهم الأمد وقست قلوبهم، اخترعوا كتابا من عند أنفسهم، استهوته قلوبهم، واستحلته ألسنتهم، وكان الحق يحول بينهم وبين كثير من شهواتهم، حتى نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم، كأنهم لا يعلمون، فقالوا : اعرضوا هذا الكتاب على بني إسرائيل، فإن تابعوكم فاتركوهم، وإن خالفوكم فاقتلوهم، قالوا: لا، بل أرسلوا إلى فلان – رجل من علمائهم – فاعرضوا عليه هذا الكتاب، فإن تابعكم فلن يخالفكم أحد بعده، وإن خالفكم فاقتلوه، فلن يختلف عليكم أحد بعده، فأرسلوا إليه، فأخذ ورقة وكتب فيها كتاب الله، فوضعها في قرن، ثم علقها في عنقه، ثم لبس عليه الثياب، فعرضوا عليه الكتاب، فقالوا : أتؤمن بهذا؟ فأومأ إلى صدره فقال: آمنت بهذا، وما لي لا أومن بهذا؟! يعني الكتاب الذي في القرن، فخلوا سبيله، وكان له أصحاب يغشونه، فلما مات وجدوا القرن الذي فيه الكتاب معلقا عليه فقالوا: ألا ترون إلى قوله : آمنت بهذا ومالي لا أومن بهذا؟! إنما عنى هذا الكتاب، فأختلف بنو إسرائيل على بضع وسبعين ملة، وخير مللهم أصحاب ذي القرن .

سبحان الله، وكأننا نعيش في زمانا هذا نفس الأحداث فبنو إسرائيل طال عليهم الأمد واستبطئوا بعث النبي صلى الله عليه وسلم فقست قلوبهم اخترعوا كتابا ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم، أما اليوم والعالم يعيش فترة وباء عالمي وأغلقت فيه المساجد ومنعت الصلوات، ظهر شخص كذاب من صنع يهودي مسيحي يدعي الإسلام ومن معه من أتباعه يدعون إلى دين جديد هو الديانة الإبراهيمية تجمع اليهودية و المسيحية والإسلام وقبلته أبو ظبي يسمى البيت الإبراهيمي.

والبيت الإبراهيمي بيتٌ مكون من ثلاثة أقسام يجمع حسب زعم هذا الدجال الإخوة من صلب آدم، ويحوي على معبد لليهود وكنسية المسيحيين ومسجد للمسلمين في أبو ظبي تُجسد التعايش و التسامح.

والسؤال، هل سنفترق على ثلاثة وسبعين فرقة كما افترقت اليهود والنصارى كما جاء في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، قيل: من هي يا رسول الله؟ قال : من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي ” وفي بعض الروايات: هي الجماعة. رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه والحاكم ؟

ليس الآن، فالإسلام اليوم يعرف إقبالا كبيرا من الناس و خاصة الشباب في العالم اجمع فهو دين يستهوي القلوب وهذا ما أرعب أعدائه الذين يسعون جاهدين لإيقاف تقدم الإسلام وبمساعدة المنافقين ولكن هيهات هيهات.

وكمثال على ذلك خطاب الرئيس الفرنسي ايمانيول ماكرون في خطاب له الجمعة 2 أكتوبر قائلا : “الإسلام يعيش اليوم أزمة في كل مكان بالعالم، وعلى فرنسا التصدي للانعزالية الإسلامية الساعية إلى إقامة نظام موازٍ وإنكار الجمهورية الفرنسية”، مضيفاً خلال زيارة لضاحية لي ميرو الفقيرة في باريس: “ما نحتاج لمحاربته هو الانفصالية الإسلامية.. المشكلة في أيديولوجية تدعي أن قوانينها يجب أن تعلو على قوانين الجمهورية”.

أنا شخصيا، أرى في هذا الخطاب الرسمي للرئيس الفرنسي إعلان هزيمة واستسلام أمام دين لا يمكن إيقافه بالسلاح ولكن يمكن اختراقه وذلك بفضل المنافقين وعلماء السوء أمثال دعاة الدين الجديد الديانة الإبراهيمية لهذا ادعوكم إخوتي إلى الثبات على الدين دين التوحيد فإن الثبات على دين الله مطلب أساسي لكل مسلم صادق يريد سلوك الصراط المستقيم بعزيمة ورشد. اللهم ثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويوم يقوم الأشهاد.

تعليق واحد

  1. al Moghraby بتاريخ

    وكما كتب الكاتب قادر طاهري : “… في غضون سنوات قليلة لن يكون هناك شيء حقيقي في الكتاب المُقندس.” ، و عقب على ذلك الكاتب جمال آيت وضيل : ” أنه من الواضح أن هذا ممكن … مع ظهور بدع و حِيَلِِِ فائقة التطور لجون د. كيسير John D. Keyser و آخرين يُشبهونه على خطى سلفهم ، اليهودي الفريسي بولوص Paulos كما في زمن ما بعد يسوع عليه السلام!!! …
    – و حاليًا ، جاء الدور على كتاب القرآن الكريم و الإسلام ، ولكن الله تعالى قد وعد بحفظهما و بإبقائهما منزهين عن التحريف … رغم كل المحاولات التلمودية الشريرة السابقة.
    و لكن لكي نكون أكثر دقة موضوعيا فمن الناحية السياسية ، فدهاقنة اليهودية التلمودية يعملون بالفعل بـــ”نشاط و حيوية” في شبه الجزيرة العربية و داخلها و محيطها … ؛ لذا ، فليس من المصادفة في الوقت الحالي رؤية حثالات من عيار MBS و MBZ و SISSI و BIBI … إلخ … يلعبون كلهم في أدوار مسرحية في هذه الكوميديا ​​”الإبراهيمية” !!! … كمقدمة ، للتموقع بشكل استراتيجي في مكة المكرمة والمدينة المنورة ، مهد الإسلام ، لتمرير وتنفيذ الخطة التلمودية بفعالية للإجهاز على آخر ديانة توحيدية باقية على الأرض.
    بعد أن تمكنوا من مسخ ديانة موسى التوحيدية اليهودية ،و ديانة يسوع النصرانية التوحيدية.
    ____________________
    http://kadertahri.canalblog.com/archives/2020/10/04/38570774.html#comments

Exit mobile version