حملتُ تابوتَ بلادي اليائسةِ المهدورة
حملتُ جراحَ الجزائرِ الحزينةِ المأسورة
حملتُ سلّةَ أحلامِنا اليتيمةِ المكسورة
وقِطعةَ الأملِ المحروقةِ “المحقورة”
حملتُ في وطني رايةَ الحقِّ المبتورة
أنا ابن الثورةِ الجزائريةِ الخالدةِ المنصورة
أتجرّعُ التيهَ والغربةَ على وجهِ المعمورة
وعلى عرشِ بلادي تتمتّعُ كلابٌ مسعورة
بلادي، وضعوكِ كبائعةِ الهوى في مقصورة
رحّبوا بكلّ شاذٍّ وزانٍ، ظنّوا كرامتَنا مقبورة
كلّما دخل غريبٌ عليها،  قُلنا أعينُنا مسحورة
صرختْ فصمتنا، قُلنا لعلّها بالنشوةِ مخمورة
رمينا عليها جلبابَ خوفنا وقلنا اتروكها مستورة
قالت أخبارُ جُبنِكم في رحابِ  الأرضِ  منشورة
تبًّا لِمَن ظنَّ أنّ الرجولةَ في الفحولةِ محصورة

ياسين سعدي
10 جانفي 2013

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version