التقيت وزير الدولة خارجا من إحدى الحانات
فقلت له: يا سيدي، رجالك منعوني من جواز السفر
قال لي: لا تحزن وأجبني في كلمات…

من كان صديقك في الابتدائي عند الصغر؟
قلت: سمير، ذهب إلى صلاة الفجر فمات!
وفي الحي من كان حميمك؟
خالد، أخذته رصاصة طائشة في إحدى المظاهرات
وفي بيتك كم عدد البنين و البنات؟
تسعة، من بينهم واحد مدفون في قرية جبلية دون هوية ولا شهادة وفاة
تحمحم الوزير ثم قال لي: ما هو مستواك؟
خريج معهد العلوم
ما هي مهنتك الحالية؟
بائع للتبغ والكَوْكاو والمفرقعات
وعنوانك؟
شارع الحريات، تحت شجرة عارية على يمين محطة القطار ويسار سلة المهملات
ما هي سوابقك العدلية؟
ممنوع عن الكلام في الإعلام وفي الساحات
واتجاهاتك السياسية؟
مواطن ساذج، مغلوب على أمري في أحسن الحالات
ابتسم الوزير ثم قال لي:
جوازك مضمون يا ولدي
سأرسله لك غدا مع ضابط المخابرات…

غاني مهدي
إلى روح سمير برارمة الطاهرة، صديق الطفولة البريئة…
8 ماي 2010

غاني مهدي كاتب وإعلامي جزائري

تعليق واحد

  1. غير معروف بتاريخ

    c’est bien
    j’ai beaucoup aimé ce poème, il y a un peu d’ahmed mattar

Exit mobile version