إن جناحا من السلطة الفعلية يريد أن يسير بالشارع من حراك إلى عراك، ومن أمن إلى خوف، ومن ساحة أمل إلى ساحة ألم، يستخدمون كثيرا من التدليس والتلبيس، و يركزون كثيرا على تحميل بوتفليقة و حاشيته الضيقة كل المسؤولية، و يظهرون خلاف ما يبطنون ولا بأس أن يستخدموا بعض الوجوه لمخادعة الناس، تتذكرون جميعا كيف وظفوا سذاجة  ليامين زروال واستخدموه ضد السيد عبد الحميد مهري، ثم بسرعة البرق أزاحوه و أبعدوه، ببساطة لأن زروال لا يفكر، رجل سطحي إلى أبعد الحدود، تنفيذي بامتياز، المشكلة حينما نصبوه رئيسا، كما يعتمد هذا الجناح على مجموعة من أمثال بلعياط  والصادق بوقطاية والشريف ملاح، هذا الأخير له أكثر من وجه، فهو ميكيافيلي بامتياز، ممن يأكلون من كل الصحون، و يقتلون الإنسان ويتصدرون مشيعيه، يوظف اليوم بعض المنظمات مثل قدماء المحاربين الذين اعتمد عليهم أيام التسعينات، وكذلك الجناح المحسوب على المخابرات إبان الثورة التحريرية، ويوظف وجوها على شاكلة السيدة جميلة  بوحيرد، هذا الجناح له قنواته الإعلامية، اليوم يعتمدون أكثر على قناة الشروق، إنهم يسوقون إلى الشارع أن مجمع الشروق مستهدف من قبل السلطة، كل ذلك لركوب الحراك، يجب أن لا ننخدع بكل ما تروج له قناة الشروق، سوف ترفع شعار التغيير و إسقاط النظام، و شعار السلمية، و شعار دولة ديمقراطية، لكنها بداية و نهاية منخرطة في سيناريوهات جناح السلطة الفعلية المذكور، لهذا وجب إرشاد حراك الشعب الذي هو حراك حرية و كرامة، كما يمكن أن يصل جناح السلطة المذكور إلى الانقلاب على قائد الأركان قايد صالح المحسوب على جناح بوتفليقة، من خلال بعض العقداء من الجيش، بدعوى إنقاذ الوطن، وذلك بعد تسخين الشارع و توريط بعض الأمنيين في تعنيف المواطنين. وعلى هذا الأساس يمكن القول أن الحراك في حاجة إلى ما يشبه المنبهات، والاجتهاد في صناعة الوعاء القيادي الذي تحتاجه عملية التغيير. من الملاحظ أن مواكبة الحراك من طرف قناة المغاربية، تحتاج إلى بلورة، لقد بدأ الملل يتسرب إلى نفوس الناس،  خصوصا حين يقارنون أداء وفعالية بعض وجوهها بأداء وفعالية بعض وجوه قناة الشروق نيوز، و قناة الجزيرة، يمكنكم إجراء مقارنة وسوف تستنتجون الكثير. الملاحظة الثانية: سوف يسوق جناح السلطة المذكور، من خلال قناة الشروق نيوز، لبعض الوجوه المحسوبة على السيد عبد الحميد مهري، من أمثال رئيس ديوانه السابق، والسيد العياشي شايب، وأمثالهما، لذلك وجب التنبيه.

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version