دوّنْ عنّي يا خليلُ
ولا تُماطلْ..
فالمفرداتُ في شفتي
سنابل تلاحقها المناجلْ
تلوذ بالصمتِ كي تحيا
لكن الموت في ساحتها
مطرٌ هاطلْ
وعلى أجسادنا نازلْ..
ورنين الأحرفِ ما عاد
مستفعلن ولا فعولن أو حتى متفاعلْ
لا شيئ سوى رنّةِ السلاسلْ..
دوّنْ يا خليلُ
واركبْ بساط الزّمنِ
ولا تُماطلْ..
لا تنظر خلفكََ
حين تتركنا
لا تُخاطرْ..
بلِّغ التاريخَ
أنّ التاريخَ عندنا
مُزوّرٌ وباطلْ..
وأنّ الباطلَ مستأسدٌ
وأنّ الحقَ في دياجير القهرِ
مقيمٌ ونازلْ..
وأنّا في زمانٍ
أقلّ ما يقالُ عنهُ
أنّه زمنُ طغيانِ المهازلْ..
دوّنْ يا خليلُ
ولا تُضف في وصف بلوانا
توابلْ..
يكفي أن تصلَ
إلى مضاربكَ سالمًا
فالدربُ ما عاد آمنًا
والمسالكُ لا تخلو من مشاكلْ..!

حكيم قاسم
9 ديسمبر 2016

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version