تابعنا حوار السيد شكيب خليل في إحدى القنوات الجزائرية حيث نفى أي ارتباط له بقضايا الرشوة والسرقة ومنح الامتيازات من طرف سوناطراك لبعض الشركات الأجنبية وأكد أنه كان ولا زال من أكفأ الوزراء والإطارات الجزائرية وأنه حقق مع سوناطراك نجاحات كثيرة خلال فترة تسييره للوزارة.

أما نحن فنقول أنه يجب على دول منظمة أوبك الاستعانة به.

وعلى الجزائر خاصة تسهيل عودته إلى العمل وإلى المسؤولية عن قطاع الطاقة ليس فقط في الجزائر ولكن باسم دول المنظمة جميعا.

لأنه الأكفأ في تسيير فترات الأزمات البترولية وكذلك لديه خبرة كبيرة وعلاقات وطيدة وتعاملات سابقة مع كل مؤسسات الطاقة في العالم سواء أمريكية أو أوروبية أو غيرها.

كما أنه وحسب كلامه متابع لكل التطورات ويقوم بدراسات استباقية لتطورات عالم البترول وسوق الطاقة في العالم، خاصة في ظل تغيرات سياسية كثيرة وتأثيرات أيضا كبيرة من طرف السياسة وأهل السياسة على الطاقة وأسعارها.

أما قضية اتهامه بالفساد والرشوة فلنكن عمليين، فلا المحاكم الأمريكية ولا الإيطالية ولا الجزائرية تتابع الرجل. إذًا فهو بريء إلى أن يثبت العكس وهذا الاتهام لا نظنه سيتحقق باعتبار أنه وبعد أكثر من ثلاث سنوات من المحاكمات لم يظهر أي جديد يدين الرجل.

كذلك وفرَضًا أن الرجل متهم فالجزائريون معروفون بقدرتهم على المسامحة.

وما تعلّق قلوب أغلبهم بفرنسا وبباريس وبالملابس الفرنسية والعطور الفرنسية إلا دليل على قدرة المسامحة لدولة أخذت أكثر من مليون ونصف مليون شهيد من الجزائريين واستغلت الجزائر لأكثر من مائة وثلاثين سنة.

كذلك الجزائري سامح الجميع بعد سنوات العشرية السوداء وسمح بالوئام وبتدابير الرحمة والتوبة.

الجزائر تحتاج أبناءها وشكيب خليل قادر على إضافة أشياء جيدة للقدرات التفاوضية الجزائرية في عالم الطاقة ولقدرات منظمة أوبك أكثر.

شكيب خليل قادر على تسيير مرحلة انهيار الأسعار وعدم الالتزام بالحصص الإنتاجية.

شكيب خليل يمثل قطاع الطاقة وقطاع الطاقة هو شكيب خليل.

شكيب خليل رجل عملي ولا نظن أن له أطماع سياسية ليكون رجل إجماع في الجزائر، فلندع له الطاقة.

أدين الزين
11 ماي 2016

التعليقات مغلقة.

Exit mobile version