فى الثامن من ديسمبر 2015، تاريخ عيد الحمل بلا دنس، تم إفتتاح يوبيل فوق العادة مختلف عن إيقاعها التقليدى. وبينما كان البابا فرنسيس يفتح بابى كاتدرائية القديس بطرس، نطق العبارة التقليدية بالإيطالية قائلا: “إفتحوا باب العدل” ! وكان البابا قد أصر على حيوية وفاعلية مجمع الفاتيكان الثانى (1962ـ1965) إذ قرر تقديم موعد اليوبيل عدة سنوات ليواكب مرور خمسون عاما على مجمع الفاتيكان الثانى الذى “كان لقاء حقيقيا مع رجال زماننا” ، على حد تعبيره ، مواصلا : “إذ حث الكنيسة التى يدفعها الروح القدس على الخروج عن العقبات التى أدت إلى إنغلاقها على نفسها طوال القرون السابقة. و”العقبات” هنا تعنى بعض العقائد التى فرضتها الكنيسة طوال القرون السابقة ، ولا نذكر منها إلا ما أدى إلى معاداة السامية ! وسوف تُفتح أبواب مقدسة أخرى فى كاتدرائيات العالم، للمشاركة فى هذه الإحتفالية. ولقد جدد البابا بمحاولته فتح اليوبيل على أكبر عدد من الناس. ففى يوم الأحد الماضى فتح الباب المقدس لكاتدرائية مدينة بانجى قبل الموعد قائلا: “ليصبح شعب إفريقيا الوسطى قلب العالم” ! وإفريقيا الوسطى قد إنتهى بها تعدادها إلى أن أصبح 80% مسيحيين و10% مسلمين. وهو ما جعله يهتم بفرض ذلك “القلب” نموذجا للعالم.
وإذا ما كان إهتمام البابا فرنسيس يندرج فى برنامجه لجعل الكنيسة أكثر إنفتاحا وأكثر رحمة، فهناك دائما وجه آخر لكل أفعاله. ففى أول سبتمبر 2015 طلب من كل القساوسة مسامحة كل إمرأة كاثوليكية أجهضت أو تسببت فى الإجهاض. والرحمة هنا تنعكس على العقائد. إلا أن تغيير العقائد فى يومنا هذا بأى حجة كانت أو سبب سياسى ، إجتماعى، أو دينى، فهو يُثبت قطعا أن هذه العقائد متغيّرة، وأن هذا التغيير يثبت أنها عقائد ليست منزّلة، لكنها تخضع لأهواء وظروف رجال الدين. والدليل على ذلك، أن فكرة اليوبيل هذا ترجع إلى سبعة قرون مضت، أى أن يسوع ليست لديه أية فكرة عنها ولا حتى عن تكوين المسيحية الحالية ، التى تمت أساسياتها طوال الأربعة قرون الأولى وكل ما تلاها.
إن البذخ غير المسبوق الذى واكب هذا اليوبيل يرجع إلى أن البابا يريد “أن يجعل منه حدثا كونيا، يُحتفى به لأول مرة على الصعيد العالمى”. لذلك تم إذاعة الإحتفالية على العالم. لكن فى واقع الأمر، هذا الإحتفال الممتد لمدة عام، لا يهدف فحسب إلى إعادة إحياء حماس مليار ومائتين ألف كاثوليكى لدينهم الذى فتر، لكن هذا الصخب والإستعراض الزائف يندرج وفقا لمجمع الفاتيكان الثانى تحت بند توحيد الكنائس وتنصير العالم!
بذخ صارخ
وقد إنتهت الإحتفالية بعرض للصوت والضوء على واجهة كاتدرائية القديس بطرس. واكتست جدرانها بصور فوتوغرافية رائعة عن الطبيعة بمختلف مجالاتها، وهى صور مرتبطة بمؤتمر المناخ والإحتباس الحرارى المنعقد حاليا فى فرنسا. وهذا العمل الفنى المذهل المهدى للبابا قد تم عرضه على جميع وسائل الإتصال. وقد قام بتنفيذه مجموعة من كبار المصورين والسينمائيين العالميين. وهذا الإنتاج الخرافى فى جماله قامت بتمويله مؤسسات عالمية ومتعددة الجنسيات تتبع البنك الدولى. ومن هؤلاء المانحين: “كونتكت فور كلايمت” المتعاونة مع وزارة البيئة الإيطالية، وتدعوا للإجهاض، ولنظرية الچندر ، والمساواة بين الرجل والمرأة إنحلاليا، وغيرها من الدعاوى المجنونة ؛ و”ڨولكان إنكربوريشن” التابعة لﭙول آلن الذى يستثمر حدود التقنيات والمعارف الإنسانية ويعمل على تغيير المستقبل ، وهو شريك مؤسس لشركة مايكروسوفت ؛ و”لى كا شينج فاونديشن” الداعى الأساسى للعولمة من خلال التعليم والصحة ؛ وشركة “أوكيانوس فاونديشن” التى تستثمر فى المناخ ؛ و”اُسكورا ديچيتال” التى تعمل على تغيير العالم. وكل هؤلاء المانحين هم بالفعل من دعاة العولمة وتنفيذ التغيرات المرتقبة. ولعل هذه الهدية المفرطة البذخ كانت المقابل الذى تقاضاه البابا نظير كتابته وثيقة “ممجد أنت” المتعلقة بالمناخ !
والمرء يُدهش من أن البابا فرنسيس الذى يزعم أنه “مدافع متحمس عن الفقراء، والضواحى الفقيرة، والمحتاجين” قد قبِل مثل هذه الهدية من ذلك البنك ومليارديريه الذين هدفهم ليس سوى تحقيق مزيد من الأرباح لمستثمرين هم مليارديرات مسبقا! وإن كان هناك أى معنى لهذه السقطة البابوية، فهى دليل قاطع على أن الوجه الذى يود أن يكون خفيا ، يفضح ميول البابا وفاتيكانه وكرسيه المقدس، ويغرقهم تواطؤاً فى النظام العالمى الجديد. وقد أشرت إلى أدلة أخرى فى المقال المعنون : “النظام العالمى الجديد ودين أستانة”،
مجمع الفاتيكان الثانى
لمن لا يعرف شيئا عن ذلك المجمع، فإنه قد أصدر أربعة دساتير، وثلاثة بيانات، وتسع قرارات متفاوتة الحجم. وقام بتكوين مجلسين بابويين أحدهما لتنصير العالم، والآخر للحوار بين الأديان. ومن أهم قراراته : تبرأة اليهود من دم المسيح بوثيقة “فى زماننا هذا” الفاجرة. وذلك بعد أن ظلت الكنيسة تلعنهم لمدة ألفى عام وجعلتهم يتكبدون كل ما هو وارد من قرارات فى مجامعها وفى كتب التاريخ. ونتيجة هذا الجنوح وإنعكاسه على الأتباع فى الغرب هو تباعدهم عن الكنيسة. كما قرر ذلك المجمع إقتلاع اليسار فى عقد الثمانينات ، بما فى ذلك لاهوت التحرر، لكى لا يبقى أى نظام منافس للرأسمالية التى يرتبط بها الفاتيكان إرتباطا وثيقا ؛ كما قرر إقتلاع الإسلام فى عقد التسعينات حتى تبدأ الألفية الثالثة والعالم كله متنصر. كما قرر توحيد كافة الكنائس تحت لواء كاثويكية روما. ولأول مرة فى حياة الكنيسة تقوم بإصدار قرار ينص على مشاركة كافة المدنيين وكافة الكنائس المحلية فى عملية تنصير العالم. لذلك كان من الأجدر تسميته “المجمع المشئوم” وليس الإحتفال بخمسينيته !
إن الذين تابعوا النصوص التى أصدرها مجمع الفاتيكان الثانى هذا سيدركون عملية التزييف الكبرى التى تمت بواسطة وثيقة “فى زماننا هذا” لصالح اليهود، والتى تناقض كلية العقائد المسيحية. كما أنهم يعلمون أن هذا المجمع قد إخترقه الكاردينال بيا الذى تولى عملية تبرأة اليهود بمساعدة القساوسة الذين كانوا من أصل يهودى وإعتنقوا المسيحية وأدوا إلى إنحراف مجمع الفاتيكان الثانى عن عقائده. فلولا هؤلاء اليهود الذين إعتنقوا المسيحية لما وقعت الكنيسة فى مثل هذه التنازلات والتلفيقات فى حق عقائدها ونصوصها.
والستة ملايين يهودى الذين يقال أنهم ماتوا فى المحرقة والذين لا بد من الإيمان بذلك بأى ثمن ، بناء على قرار فرضته محكمة نارنبورج على العالم رقم غير صحيح. فاللافته الأولى كانت تحمل رقم مليون ونصف،بعد التعديل، وفقا للوثائق التى أوردها روجيه جارودى فى كتابه “الأساطير المؤسسة لإسرائيل”، وغيره كثير. فوفقا لوثيقة “فى زماننا هذا” لم تعد الكنيسة تتحدث عن أهمية دورها فى تنصير اليهود وإنما باتت تتطلع إلى اليوم “الذى كل شعوب العالم ستتوجه فيه بالصلاه إلى الرب يسوع بإيمان واحد” ! وهو ما يعنى تنصير المسلمين ، بما أنهم يمثلون أكثر من مليار ونصف، والذين يرفضون عملية تأليه يسوع ، وأنه إبن الله (وهو ما لا يفهمه حتى الأتباع)، ولا يؤمنون ببعثه أو بأنه صعد وجلس عن يمين الآب الذى هو نفسه كما تنص عقيدة التثليث.
إن كل ما يدور على الأرض حاليا منذ خديعة 11/9 وكل ما نجم عنها أليس نتيجة ذلك القرار المشين بتنصير العالم ؟ ألم يحن بعد الوقت لمراجعة كل هذه القرارات العنصرية المجحفة التى ترمى إلى إنتزاع المسلمين من جذورهم وفرض عليهم عقيدة تم نسجها عبر المجامع والبابوات ؟
وهناك إحتفالية أخرى قادمة يوم 16 الحالى، تم الإعداد لها فى هيئة الأمم ، للإحتفال بمرور خمسين عاما على وثيقة “فى زماننا هذا” التى “حددت نهاية الكراهية المسيحية ضد اليهود”، على حد تعبير برنار هنرى ليڨى الذى إلتقى البابا فرنسيس فى 9 ديسمبر الحالى ومعه دڨيد روزن كبير الحاخامات والأمريكى مايكل لانداو ، فى إجتماع عمل لتحديد منهج وأهداف ذلك الإحتفال الذى سيقام بالتعاون مع مؤسسة ڨاد ياشيم (متحف المحرقة)، الذى يبدو أنه بات يرشد الفاتيكان ويسحبه من طرف أنفه !
إحتياطات أمنية فوق العادة
“روما تحت الحصار”، عنوان تصدّر جريدة أوبسيرفاتور الفرنسية عن حق ! فالإجراءات الأمنية المحيطة باليوبيل متفردة فعلا : فقد تم إغلاق بعض الطرق ووضع مجندين بتسليح عالى فى المواصلات وتم الإتفاق مع قوات الجيش والمسئولين عن الطيران المدنى بعمل “منطقة ممنوعة من الطيران” فوق الفاتيكان وبعض الأماكن ، وعمل إتفاق خاص فيما يتعلق بالطائرات مجهولة الهوية، كما أن كل حىّ ميدان القديس بطرس تم تحديده “منطقة حمراء” مع عمل دوريات مشتركة من البوليس والجيش. وكافة البائعين الجائلين والمرشدين السياحيين لم يعد من حقهم التواجد فى المنطقة. كما تم إعداد فرق من البوليس بالزى الرسمى وغيرهم بالزى المدنى يجوبون محطات المترو وكافة الطرقات. وكل ذلك الحصار ليس من أجل يوم واحد لكنه سيمتد حتى 20 نوفمبر القادم. وكل ذلك بخلاف 2500 “متطوع” من تنظيم “فرسان مالطة السيادى” ، وهو فى الواقع البوليس السرى للفاتيكان، وقد تم تجنيده أيضا لمدة عام لحراسة ميدان سان سولبيس.
خبايا ليست كاثوليكية النزعة
إن بابوية فرنسيس تبدو على منحنى حاد ، فهناك ثلاثة أحداث تلقى بظلالها القاتمة على البابوية ، وذلك بخلاف كل ما يدينها عبر القرون الماضية. فالحلقة الثانية من فضائح “ڨاتيليكس” تتضمن صدور كتابين يكشفان عن الفضائح المالية مقدمة بالصور من وثائق محفوظة تثبت يقينا “عدم الشفافية وعدم الوضوح والقذارة” داخل الكنيسة، على حد تعبير الصحافة. ورغمها، فهذه الفضائح ليست وحدها هى التى تلقى بتلك الغيوم الداكنة على تلك المؤسسة. ففى 5 أكتوبر وقبل إفتتاح سينودس العائلة ، تقدم المونسينيور كارامْسا بالإعلان عن شذوذه الجنسى وقدم صديقه رسميا ، وهو ما كان يمكن أن يؤثر على السينودس خاصة أنه أعلن هن وجود ثمانية آلاف شاذ فى الفاتيكان، غير أن هذه الجملة قد سُحبت من الإعلام فورا. وهناك الخطاب الذى وقعه 13 كاردينالا تعبيرا عن عدم رضاهم عن سير السينودس وتم الإعلان عنه يوم 11 أكتوبر، وكان ينتقد الطابع غير الديمقراطى لخط سير السينودس. وكل ذلك الغليان الداخلى الذى يموج فى الفاتيكان ألا يكشف عن إن هناك أشياء مرعبة تدور داخل تلك الجدران المحمية “بورع” شديد ؟!
أما عن وضع هذه الإحتفاليات تحت رعاية عقيدة “الحمل بلا دنس”، فهنا أيضا نلحظ قلفطة صارخة، لأن مريم بلا خطيئة الحمل غير واردة فى الأناجيل، مثلها مثل التحول والبعث، وكلها عقائد نسجت فيما بعد. كما أن عقيدة الحمل بلا دنس وصعود العذراء ترجعان تباعا إلى عام 1854 و1950 ، وهى عقائد مرتبطة بتأليه يسوع الذى تم إختلاقه وفرضه فى مجمع نيقية الأول سنة 335 م. وبما أنهم جعلوا يسوع إنسان حقيقى وإله حقيقى فكان لابد له من أم على نفس المستوى ! مع العلم أن عقيدة صعود العذراء لم يقرها أى مجمع وإنما ترجع لقرار أحد البابوات فى منتصف القرن العشرين !
وعودة إلى اليوبيل، فإن برجوليو لم يقم بمده عبر الكره الأرضية لمجرد أنه يود مشاركة الجميع فى تجربة “الرحمة” كما يقول ، ولكن لتنصير الشعوب. فقد سأل أحد الصحفيين البابا الراحل يوحنا بولس الثانى، الذى كان له يوبيله أيضا، عن رأيه فى ذلك العدد من المسيحيين الذين يغادرون الكنيسة ؟ فأجاب بهدوء باسم : “لايعنينى، ويكفينى كل الذين يدخلون المسيحية فى إفريقيا” !
وبمناسبة إفريقيا، وبخلاف كل أسباب الموت التقليدية من قبيل حمى المستنقعات ومرض نقص المناعة والمجاعات والإرهاب الكنسى للتنصير والإستعمار الجشع منذ خمسة قرون، والتبشير ، فإن المجاعات والموت يجوبان تلك القارة المنكوبة بلا رادع. فهى تعانى منذ قرون من جشع مصيبتين ابتليت بهما : الغرب المسيحى المتعصب، المستحوذ على كل شئ هناك، والمؤسسة الفاتيكتنية التى تشاركه النصاب، إذ أن كلاهما لا ينظر إلى إفريقيا إلا من خلال جشعهم النهم ليس على أنها مجرد قارة وإنما : “أنها قارة ترقد على كنوز متعددة وثروات لا حصر لها” ..
ليت الصور التالية ، وهى نتيجة لعملهم الجشع ، الإستعمارى والتبشيرى ، والتصرف والكيل بمكيالين ، ليتها تفتح تلك المدعوة : “ابواب الرحمة” وتحث ضمائرهم وتجعلهم يفكرون ويتصرفون إنسانيا…
زينب عبد العزيز
13 ديسمبر 2015
Un jubilé double-face
Ce 8 décembre 2015, date de l’Immaculée Conception, un “Jubilé extraordinaire”, hors du rythme ordinaire des Jubilés, a été inauguré. En ouvrant les portes de la basilique Saint-Pierre, le pape prononce en italien la formule rituelle : « Ouvrez les portes de la justice » ! Le pape François avait insisté sur l’actualité du Concile Vatican II (1962-1965), le jubilé ayant été décidé pour commémorer sa fin il y a 50 ans. Celui-ci, a-t-il souligné, “a été une véritable rencontre avec les hommes de notre temps”, et incita cette “Eglise poussée par l’Esprit Saint à sortir des obstacles qui l’avaient refermée sur elle-même”. Les “obstacles”, ici, désignent certains dogmes imposés par l’Eglise durant les siècles précédents, à ne citer que ceux qui donnèrent lieu à l’antisémitisme ! D’autres Portes saintes seront ouvertes dans les différentes cathédrales du monde, pour participer à cette célébration. Le pape a innové, et voulu ouvrir le jubilé au plus grand nombre. Dimanche dernier, il avait ouvert la Porte sainte de la cathédrale de Bangui, par anticipation, et déclara : “Que le peuple de la Centrafrique devienne le cœur du monde” ! La Centrafrique a fini par être à 80 % de chrétiens et 10 % de musulmans, d’où cet intérêt “cardiaque” qu’il espère imposer à tout le monde !
Si l’initiative du pape François s’inscrit dans sa démarche visant à rendre l’Eglise plus ouverte et plus tolérante, il y a toujours une autre facette à ses gestes. Le 1e septembre 2015 n’a-t-il pas demandé aux prêtres de pardonner à toutes les femmes catholiques qui ont avorté ou provoqué l’avortement ? La tolérance ici se rapporte aux dogmes, bien sûr, mais changer les dogmes de nos jours, sous n’importe quel prétexte politique, social ou religieux, prouve que les dogmes sont variables, que cette variabilité crie haut et fort qu’ils ne sont point révélés, mais dépendent de la fantaisie des circonstances ecclésiastiques. Pour preuve, l’idée du jubilé remonte à sept siècles, c’est-à-dire : Jésus n’en a aucune idée, comme d’ailleurs la formation même du christianisme, qui eut lieu, surtout pour l’essentiel, le long des quatre premiers siècles et tout ce qui s’en suivit.
La grandeur inouïe de cette festivité voulue, revient au fait que le pape veut le faire “Un évènement planétaire, célébré pour la première fois dans le monde entier” : c’est pourquoi la cérémonie inaugurale a été transmise en mondovision. Mais en réalité, cette longue célébration d’un an, non seulement elle vise à raviver la foi de 1,2 milliard de catholiques qui s’est affadie, et pour cause, mais cette fanfare et cet exhibitionnisme fallacieux, s’inscrivent, selon Vatican II, sous le signe de l’œcuménisme et de l’évangélisation du monde !
Un faste pas très catholique
Un spectacle son et lumière sur la façade de la Basilique Saint-Pierre, projetant de magnifiques photographies sur la nature, donc en relation avec la fameuse COP 21, termine l’inauguration du jubilé. Cette œuvre d’art impressionnante offerte au pape François a été projetée et retransmise sur tous les réseaux. Réalisée par un groupe des plus grands photographes et cinéastes mondiaux, cette production fabuleuse a été financée par des organismes mondiaux et des multinationales qui dépendent de la Banque Mondial. Parmi les donateurs : Le “Connect 4 climat” en rapport avec le ministère italien pour l’environnement, il promeut aussi l’avortement, les théories du genre, l’égalité hommes-femmes et autres folies destructrices ; la “Vulcan Inc. ” de Paul Allan qui explore les frontières de la technologie et de la connaissance humaine, travaille pour changer le futur, et il est le co-fondateur de Microsoft ; la “Li Ka Shing Foundation”, courroie de transmission du globalisme, se lance à travers l’éducation et la santé ; l’”Okeanos foundation” qui investit dans le climat ; et l’”Obscura Digital” qui travaille à changer le monde. Tous ces donateurs ne sont, en fait, que des agents de la mondialisation et du changement en préparation.
On est étonné de voir le pape François, qui se dit “fervent défenseur des pauvres, des banlieues, des sans-dents”, accepter un cadeau pareil de cette Banque et ses milliardaires, dont le but n’est autre que réaliser toujours plus de profits pour des financiers qui sont déjà milliardaires ! S’il est une signification qui ressort de cette mésaventure papale, c’est l’indéniable preuve de la face, qui se croit cachée, mais qui implique le pape, son Vatican, son Saint-Siège, et les enfonce dans le NOM. D’autres preuves ou préparations ont déjà été démontrées dans l’article intitulé :”Le Nouvel Ordre Mondial et la religion d’Astana”.
Vatican II
Pour ceux qui ne le savent pas, Vatican II a promulgué 4 Constitutions, 3 Déclarations, et 9 Décrets de format très varié. Il a formé deux conseils papaux, l’un pour l’évangélisation du monde, l’autre pour l’œcuménisme et le dialogue interreligieux. Les principales décisions : Il a réhabilité les juifs du meurtre déicide, grâce au perfide document Nostra Aetate. Après les avoir maudits pendant presque 2000 ans, et leur fit subir tout ce qui est écrits dans les minutes des Conciles ou des références historiques. L’effet de cette dérision sur les adeptes est une des causes principales de leur éloignement de l’Eglise. De même, il planifia l’élimination du communisme dans les années 80, y compris la théologie de libération, pour que n’y demeure aucune concurrence au capitalisme, auquel le Vatican est intimement lié ; planifia l’éradication de l’Islam dans les années 90, afin que le troisième millénaire commence avec un monde tout christianisé. Et pour la première fois de sa vie, l’Eglise/Vatican II imposèrent la participation des laïcs et des églises locales à l’évangélisation du monde. C’est pourquoi il fallait l’appeler “le désastreux Concile” et non célébrer son cinquantenaire !
Ceux qui ont suivi les écrits promulgués par Vatican II, saisiront que la grande fraude commise dans le document intitulé Nostra Aetate, à l’égard des juifs, contredit foncièrement les dogmes du christianisme, et savent très bien que ce concile a été infiltré par le cardinale Béa, qui endossa le projet de leur réhabilitation avec les prêtres d’origine juive, convertis, et contribuèrent à faire avancer les déviations de Vatican II. Sans ces convertis au catholicisme l’Eglise ne serait pas tombée dans ces concessions et ces compromis à l’égard de ses dogmes et ses écrits.
Les 6 millions de morts Juifs auxquels il faut croire, coûte que coûte, a été imposé au monde par le tribunal Nuremberg. La première pancarte signalant la shoah comprenait 1.5 millions, cf. Roger Garaudy : “les mythes fondateurs d’Israël”, et autres références. Selon Nostra Aetate, l’Eglise ne parle plus de sa mission à l’égard des Juifs, mais regarde vers le jour qui verra «tous les peuples s’adresser au Seigneur d’une seule voix » ! Ce qui sous-entend : la christianisation des musulmans, étant ceux qui représentent plus d’un milliard et demi, et dont la foi renie catégoriquement la déification de Jésus, sa filiation divine, (incompréhensible même de ses adeptes), sa résurrection et le fait de s’être assis à la droite de Dieu qui est lui-même !
Tout ce qui se passe sur terre depuis l’imposture du 9/11, et tout ce qui en découle, n’est-il pas la réalisation de cet infâme décret de christianiser les musulmans et d’éradiquer m’Islam ?! N’est-il pas temps de revoir tous ces décrets racistes et discriminatoires, qui visent à déraciner les musulmans et leur imposer une foi façonnée à travers les papes et les conciles ?
Encore une célébration à venir : le 16 décembre 2015, un grand rassemblement se prépare au siège des Nations Unies, pour célébrer le 50e anniversaire de Nostra Aetate “qui a marqué la fin de la haine chrétienne du judaïsme”, comme dit Bernard-Henri Lévy qui rencontra le pape ce 9 décembre, accompagné du grand rabbin David Rosen et l’américain Michael Landau, en réunion de travail, pour fixer la méthode et les buts de cette réunion qui se préparent en collaboration avec le Yad Vashem, qui semble guider le Vatican du bout du nez !
Une sécurité hors norme
« Rome est en état de siège », affiche l’Observateur avec raison ! Un important dispositif de sécurité autour des événements du Jubilé a été imposé : Barrage routier, militaires lourdement armés dans les transports ; en accord avec les forces militaires et les autorités de l’aviation civile, une “no fly zone” (zone interdite de survol) est établie autour de certains sites ; un protocole particulier a été prévu pour les drones inconnus ; tout le quartier de la place Saint-Pierre a ainsi été requalifié en “zone rouge”, avec des patrouilles de police et de l’armée. Les nombreux vendeurs et guides amateurs n’ont plus droit de cité. Plus de 3.000 policiers, militaires, carabiniers mobilisés, des cuirassés, des rues interdites à la circulation, 300 lits supplémentaires dans les hôpitaux, des mesures de sécurité et des contrôles tatillons, comme celui des sacs à l’entrée de la place. Des agents en uniforme et en civil patrouillent aux arrêts de métro et dans les rues. Tout cet état de siège n’est point pour un seul jour, mais il semble qu’il durera jusqu’au 20 novembre prochain ! Pour ne rien dire des 2500 “volontaires” de l’Ordre Souverain de Malte, la milice secrète du Vatican, mobilisés à Rome et resteront déployés un an à place Saint-Sulpice.
Des dessous pas très catholiques
Le pontificat de François semble être à un tournant. Trois incidents ternissent récemment la papauté, pour ne rien dire de tout ce qui lui porte atteinte depuis des siècles et l’accablent lourdement. Les Vatileaks saison 2 : deux livres qui révèlent des frasques financières avec des photocopies de documents réservés qui mettent en évidence “le manque de transparence, de clarté et de propreté” dans l’Eglise. Pourtant, ces frasques ne sont pas les seules à allonger leur ombre sur cette Institution. Le 5 octobre, peu avant l’ouverture du synode sur la famille, la sortie de monseigneur Charamsa qui déclara publiquement ce jour-là non seulement son homosexualité qui pouvait conditionner lourdement les pères synodaux, mais parla de 8000 sosies, au Vatican, mais la phrase a vite été biffée et disparu de circulation ; puis la lettre réservée au Pape, signée par 13 cardinaux et rendue publique le 11 octobre, qui dénonçait le caractère peu démocratique du déroulement du synode. Tout ce hurlement interne ne dévoile-t-il pas quelque chose de macabre qui se meut dans ces murs pieusement protégés ?
Quant au fait de placer ces festivités extravagantes sous le signe de l’Immaculée conception, là aussi c’est un calfatage pur et simple, car Marie sans péché ne figure pas dans l’Évangile, exactement comme la Transfiguration et la Résurrection qui, eux aussi, ont été tissé plus tard. Les deux dogmes de l’Immaculée Conception et de l’Assomption datent respectivement de 1854 et de 1950, et sont liés à la déification de Jésus, inventée et imposée au premier concile de Nicée en 335. Jésus ayant été fait vrai Homme et vrai Dieu, il lui fallait une Maman qui soit à la hauteur ! À noter que l’Assomption n’a même pas été décrétée par un concile, mais par la pure fantaisie d’un pape au milieu du XX° siècle !
Pour revenir au fameux et luxueux jubilé, Bergolio ne l’a point étendu aux dimensions de la planète parce qu’il espère faire partager et vivre l’expérience de la miséricorde, mais pour évangéliser les peuples. Un journaliste demanda un jour à Jean-Paul II qui eut aussi son jubilé : que pensait-il du nombre de ceux qui quittent l’église ? Il répondit calmement avec un large sourire : “Peu m’importe, il me suffit ceux qui y rentrent en Afrique” !
À propos de l’Afrique, outre les tueurs classiques ou traditionnels que sont le paludisme, le VIH-Sida, la famine, le terrorisme cléricale, la colonisation depuis cinq siècles et son ombre macabre, l’évangélisation, la famine et la mort rôdent impunément sur le continent qui souffre, depuis des siècles, de l’avidité des deux innommables fléaux : l’Occident chrétien raciste, accaparateur, et l’institution vaticane qui, tous deux, ne voient l’Afrique qu’à travers leur rapacité vorace : “un continent qui nage sur des trésors variés”. Puissent les photos qui suivent, le résultat de leur Grande Œuvre de colonisation, d’évangélisation, et de géométrie extrêmement variées, réagir sur leur conscience et les fassent penser et agir humainement…
Zeinab Abdelaziz
12 décembre 2015
